الربيع العربي يخدم الاقتصاد التركي.

 

تميز الربع الأول من العام الحالي بزيادة في الصادرات التركية إلى بلدان ما يسمى بالربيع العربي (ليبيا وتونس ومصر) بنسبة 84 بالمائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وشهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي انتعاشة في الصادرات التركية إلى دول الربيع العربي، بعد فترة من الركود في العلاقات التجارية بين تركيا وهذه الدول الثلاثة الأولى بسبب الثورات الشعبية، وسجلت الصادرات التركية إلى البلدان الثلاثة زيادة بنسبة 84 بالمائة، لترتفع من 899 مليون دولار في العام الماضي إلى 1.6 مليار دولار هذا العام.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أنه بالمقارنة بين الربعين الأولين من عامي 2011 و2012، ارتفعت قيمة الصادرات التركية إلى ليبيا من 264 إلى 526 مليون دولار، وإلى تونس من 139 إلى 208 مليون دولار، وإلى مصر من 496 إلى 917 مليون دولار.
وأوضحت الوكالة أن إجمالي صادرات تركيا إلى شمال أفريقيا حتى نهاية عام 2011 بلغ 6.7 مليار دولار وهو ما نسبته 5 بالمائة من إجمالي الصادرات التركية، فيما كانت صادرات تركيا إلى ليبيا للعام 2011 قد تراجعت بنسبة 61 بالمائة بالمقارنة مع العام السابق له، إلا أن زيادة حجم التجارة مع بلدان شمال أفريقيا عوّض هذا التراجع.
من جهة أخرى شكلت دول الخليج العربي السوق المفضلة لشركات التصدير التركية، حيث أظهر استبيان أجراه اتحاد المصدرين الأتراك أن ما نسبته 62 بالمائة من المصدرين يسعون لدخول هذه السوق.
وفي موضوع ذي صلة، نظمت "وكالة تنمية مرمرة الشرقية" اجتماعا تحت عنوان "وجها لوجه" حضره ممثلون عن شركات سياحية من تركيا والعالم العربي وذلك في مدينة "ساكاريا" غرب تركيا، ويهدف الاجتماع إلى تطوير العلاقات العربية التركية في قطاع السياحة.
ونقلت وكالة الأناضول عن الأمين العام لـ"لوكالة تنمية مرمرة الشرقية" أركان آيا، قوله: "نتوجه نحو العالم العربي بشكل خاص لأنه الأقرب إلى ثقافتنا، ونسعى لزيادة عدد السياح العرب في تركيا إلى ضعفي الرقم الحالي"، مشيرا إلى أنهم يعملون على تعريف مكاتب السياحة في الشرق الأوسط بالمقومات السياحية في تركيا، وأعرب عن أمله ببلوغ العدد إلى 350 ألف سائح عربي هذا العام.
وأضاف آيا: "نهدف إلى استقطاب نحو 6 مليون سائح تركي وأجنبي خلال السنوات الثلاثة القادمة، وقد بلغت قيمة الاستثمارات السياحية في المنطقة نحو 400 مليون ليرة تركية، وأنا واثق من أن هذا اللقاء العربي التركي سيطور الإمكانات السياحية في المنطقة".
يذكر أن صناعة السياحة في تركيا لاقت نموا كبيرا على خلفية الحراك الشعبي في مصر. وجدير بالذكر أن فئات النخبة من السياح الأجانب غادرت السوق السياحية التركية، التي عانت قبل الربيع العربي من انكماش كبير، إلا أن الوضع الذي ساد في مصر من مطلع العام الماضي دفع بسياح السوق المصرية إلى المنتجعات التركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى