تقليص واشنطن لدورها في البنك الدولي أمر مستبعد

قالت ثاني أعلى مسؤولة تنفيذية في البنك الدولي إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستعمل في غير صالح أجندتها التي ترفع شعار “أميركا أولا” إذا قامت بتقليص دور الولايات المتحدة القيادي في المؤسسات متعددة الأطراف ومن بينها البنك الدولي. وقالت كريستالينا جورجيفا المديرة الإدارية العامة للبنك الدولي الأربعاء إن اجتماعاتها مع مسؤولي إدارة ترامب لم تكشف حتى الآن عن أي رغبة في الانسحاب من المؤسسات المتعددة الأطراف.

وقالت جورجيفا خلال منتدى في بداية اجتماعات الربيع بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي “لم أسمعهم قط وهو يقولون نحن نريد الانسحاب.”ويهدف اقتراح إدارة ترامب الذي يعرف باسم “الميزانية الهزيلة” إلى خفض تمويل بنوك التنمية متعددة الأطراف بما فيها البنك الدولي بواقع 650 مليون دولار على مدى ثلاثة أعوام مقارنة مع الالتزامات التي تعهدت بها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. غير أن الكونغرس الأميركي هو من سيتخذ القرار النهائي بشأن مستويات الإنفاق في السنة المالية المنتهية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2018، وليس البيت الأبيض.

وقال جورجيفا إن الميزانية تظهر أن الإدارة الأميركية تقدر مكانتها في المؤسسات. والولايات المتحدة هي أكبر مساهم في البنك الدولي حتى الآن وتحوز نحو 17 بالمئة من القوة التصويتية فيه.
وقالت أثناء اجتماع مع لجنة بريتون وودز “تجاهل مكانتكم في المؤسسات التي تتمتعون فيها بصوت مؤثر ومهم للغاية لا يتسق كثيرا مع شعار أميركا أولا.” وأضافت أن تمويل البنك الدولي على الأرجح “ليس على رأس” الأولويات الكثيرة لدى الإدارة الجديدة، مؤكدة أن البنك يعتمد على التمويل الذاتي في كثير من النواحي.

وأشارت إلى أن أحد الأسباب التي ترى أنها ستدفع إدارة ترامب للحفاظ على دورها في البنك الدولي هو عمل البنك على تحقيق الاستقرار في مناطق تمزقها الحروب وللولايات المتحدة مصالح فيها.
وقالت “نحن في العراق وأفغانستان. ونأمل أن نكون في سوريا يوم ما، وهذه أماكن تحتاج إلى استثمارات من أجل إحلال الاستقرار. لا أعرف كيف يمكن أن يتضرر أي من مساهمينا بأن يكون العالم أكثر استقرارا.”

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى