روسيا مع تجميد انتاج النفط لمدة عام لإعادة الاستقرار للأسعار

قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الخميس إن اتفاقا محتملا بين كبار منتجي النفط على تجميد الإنتاج ينبغي أن يستمر عاما على الأقل.

ووافقت روسيا وأعضاء أوبك السعودية وقطر وفنزويلا الأسبوع الماضي على تجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني إذا انضم المنتجون الآخرون وذلك في مسعى لتقليص تخمة المعروض العالمي من الخام ودعم الأسعار. وأبلغ نوفاك الصحفيين في مينسك بأنه من غير الواضح حاليا هل سيكون تجميد الانتاج المقترح اتفاقا شفهيا فقط أم وثيقة موقعة.

وقال “لا نعرف بعد الصيغة التي ستأخذها الموافقات وهل ستكون اتفاقا أم ستقتصر على بيانات ومراقبة للوضع على مدى بضعة أشهر ونعتقد أنه ضروري لعام على الأقل.” وقال نوفاك إن بلاده تعتقد أن سوق النفط ستتوازن على نحو أسرع إذا امتنعت روسيا والدول الأخرى عن زيادة الإنتاج.

واشار الى أن وزراء النفط من أوبك والمنتجين من خارجها يخططون لعقد اجتماع في منتصف مارس/آذار وإن روسيا ستحضر الاجتماع في حالة انعقاده. وقال نوفاك إن من المرجح أيضا أن يلتقي بوزير النفط الإيراني في الشهر ذاته.

وتعتبر إيران أكبر عقبة أمام اتفاق لتجميد إنتاج الخام. وهي تخطط لزيادة إنتاجها النفطي بعد أن رفعت العقوبات الغربية عنها وقالت إن مقترح تجميد الإنتاج “مثير للضحك”.

وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي قد توقع مؤخرا موافقة معظم الدول المنتجة للنفط على الاقتراح السعودي الروسي بتجميد الانتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني، في خطوة اذا ما نجحت قد تعيد الاستقرار للسوق المضطربة.

وانهارت اسعار النفط بنحو 70 بالمئة منذ يونيو/حزيران 2014، ما اثر ضغط على موازنات الدول النفطية واثر على ماليتها العامة. وتتمسك أوبك بحماية حصص اعضائها السوقية ورفضت في 2015 خفضا لإنتاجها المقدر بنحو 30 مليون برميل يوميا. واتهمت دول من خارجها بإغراق السوق، إلا أنها تبدي استعداد لإعادة استقرار الأسعار بشرط أن يلتزم المنافسون بحصص معينة.

وكانت روسيا قد استبعدت في وقت سابق خفضا للإنتاج إلا أنها تؤيد تجميدا للإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني وتعتقد الى جانب السعودية ودول خليجية نفطية أن هذا الحل قد يساعد في دعم الاسعار والضغط على تخمة المعروض النفطي.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى