حرب الأخوة تتجدد في الغوطة

هاجم فصيل جيش الإسلام، مقرات هيئة تحرير الشام في غوطة دمشق الشرقية في إطار هجمات ينوي من خلالها جيش الإسلام تصفية وجود الهيئة في منطقة الغوطة .

وقال حمزة بيرقدار، الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام، في ‹تغريدات› نشرها على حسابه في ‹تويتر›، اليوم: «ضمن استكمال حملة جيش الإسلام في القضاء على جبهة النصرة، مقاتلونا يسيطرون على كتل واسعة من مزارع الأشعري في الغوطة الشرقية، إضافة للمسجد والمدرسة».

وأضاف «بعد هجوم واسع على مواقعهم، ما زال العمل جاريًا على ملاحقة فلول جبهة النصرة، وتخليص الغوطة الشرقية وأهلها من شرهم وخبثهم» على حد تعبيره.

في موازة ذلك تحدثت مصادر أهلية في الغوطة أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين ميليشيا “فيلق الرحمن” و”حركة أحرار الشام” في قطاع الغوطة الشرقية الأوسط. وهو القطاع الذي تتشارك السيطرة عليه كلا من أحرار الشام وفيلق الرحمن وجبهة النصرة .

التحرك يعتبر انقلابا من” فيلق الرحمن” على حلفائها “جبهة النصرة والأحرار ” في القطاع الأوسط من الغوطة ، واستكمالا لعمليات جيش الإسلام ضد جبهة النصرة .

و قال “فيلق الرحمن” في بيانٍ له تعليقا على المعارك .. إننا علمنا بتحالف “حركة أحرار الشام” في حرستا مع ما تبقى من “هيئة تحرير الشام” للاعتداء على “الكتائب” المنشقة من “الحركة” والتي انضمت “للفيلق” الأمر الذي استدعى أن نستنفر مسلحينا ونضع بعض الحواجز تحسباً لأي حماقة غير مسؤولة من “الحركة”.

وأضاف البيان: أن “الفيلق” رصد نقل المكتب الأمني “للحركة” في الغوطة لجميع مستودعات الأسلحة من مدينة عربين إلى حرستا بدلاً من وضعها على جبهات القتال.

وقالت مواقع تابعة للمعارضة أن “فيلق الرحمن” هاجم مواقع “الأحرار” و”النصرة” في بلدة كفر بطنا، وفي مدينة عربين، وبلدة مديرا.

“المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ” ذكر أن توتراً واستنفاراً تشهدهما منطقة عربين الشرقية، بين فصيلي “أحرار الشام” و”فيلق الرحمن”، على خلفية انشقاق كتيبة من “أحرار الشام” عن الحركة، وانضمامها إلى “فيلق الرحمن”. وأكدت مصادر أن أعداد عناصر الكتيبة يقارب 120 عنصراً ومقاتلاً، انشقوا بأسلحتهم وعتادهم، وتوجهوا للانضمام إلى “الفيلق” .

ويشن الجيش السوري منذ السبت الماضي هجوما عسكريا شرق الغوطة مستهدفا السيطرة على بلدتي عين ترما وجوبر وانتزاعهما من سيطرة جبهة النصرة .

وكانت موسكو قد أعلنت في 22 من شهر تموز- يوليو، عن اتفاق خفض تصعيد في الغوطة الشرقية .

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى