زيارة أمير سعوديّ من البلاط الملكيّ لتل أبيب وملك البحرين يشجب مقاطعة تل أبيب بلقاءٍ مع يهودٍ بأمريكا

أفادت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيليّة أنّ ملك البحرين، حمد بن عيس آل خليفة شارك في احتفال في مركز يهودي لإحياء ذكرى الهولوكوست (المحرقة) في لوس أنجلوس وقال إنّه يشجب مقاطعة الدول العربيّة لإسرائيل وإنّه سيسمح لمواطني البحرين بزيارة الدولة العبريّة قريبًا.

وأضافت الصحيفة قائلةً إنّ الملك شجب المقاطعة العربية ضد إسرائيل قائلا إنه يُسمح لمواطني البحرين بزيارة إسرائيل. وقال ملك البحرين، التي لا تربطها علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل، هذه الأقوال للحاخام أبراهام كوبر، رئيس مركز “سيمون فيزنتال” في لوس أنجلوس في احتفال بين الأديان وقّعت فيه تصريحات تشجب الكراهية والعنف الديني.

ولفت موقع (المصدر) الإسرائيليّ، المُقرّب جدًا من وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، لفت إلى أنّ الحاخام كوبر زار مدينة المنامة، عاصمة البحرين، في وقت باكر من هذه السنة. ووفق أقواله، كانت الزيارة مثيرة للاهتمام. كانت هناك كنيسة وعليها صليب كبير ومعبد هندوسي وكذلك مسجد كبير. حتى أن هناك كنيسًا صغيرًا وحيدًا في الخليج الـ”فارسيّ”، ما زال قائمًا في البلدة القديمة في المنامة”. كما التقى كوبر ببن حمد وتحدثا عن إقامة متحف للتسامح الدينيّ في العاصمة.

وأشار الموقع الإسرائيليّ إلى أنّ أقوال ملك البحرين وردت بعد أكثر من أسبوع على تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو، الذي أكّد علنًا على أنّ العلاقة مع الدول العربيّة أفضل من أي وقت مضى في تاريخ إسرائيل، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ هناك علاقات سرية بين إسرائيل والكثير من الدول الإسلاميّة، على حدّ تعبيره.

وردت تقارير قبل شهرَين تحدثت عن أن إسرائيل توجهت إلى السعودية للسماح بإجراء رحلات جوية بين تل أبيب ومكة، ليتمكن المسلمون من زيارة مكة وإقامة مناسك الحج. قال وزير الاتّصالات، أيوب قرا لصحيفة بلومبرغ إن إسرائيل تأمل أنه بدلا من أن يسافر المسلمون نحو 1.000 كيلومتر عبر الحافلات، أن يسافروا جوا في غضون وقت أقل.‎ ‎

ويعيش في يومنا هذا في البحرين ما معدله نحو مليون ونصف مواطن. 75%‏ منهم مسلمون، و ‏14.5%‏ مسيحيون، والبقية هم هندوس. يعيش في الإمارة الصغيرة 35 حتى 40 يهوديًا وقد غادر معظم اليهود الإمارة بين عامي 1947-1967.

وفي السنوات الماضية، زاد الموقع الإسرائيليّ، يُحاول ملك البحرين الحفاظ على التسامُح تجاه الأقلية الدينية في الدولة. في عام 2015 شُوهد مسؤولون من البحرين وهم يحتفلون مع الجالية اليهودية بعيد “الحانوكاه” (عيد التدشين).

وغردت النائبة في الكنيست كاسنيا سبتلوفا، (المُعسكر الصهيونيّ)، الخبيرة بالعلاقات بين إسرائيل والدولة العربية بعد نشر التقرير هذه أخبار جيّدة. آمل ألا ترد أخبار لاحقًا تنفي هذا الخبر. هل سيكون في وسع الإسرائيليين زيارة البحرين؟.

إلى ذلك، ذكَّرت التقارير الإعلامية، في سياق تناولها مواقف ملك البحرين، بأن إسرائيل طلبت قبل شهرين من السعودية السماح بإجراء رحلات جوية بين تل أبيب ومكة، ليتمكن المسلمون من زيارة الأخيرة مباشرة وإقامة مناسك الحج. وآنذاك قال وزير الاتصالات، أيوب قرا، لصحيفة “بلومبرغ”، إنّ الدولة العبريّة تأمل، أنّه بدلاً من أنْ يسافر المسلمون (فلسطينيّو الـ48) نحو ألف كيلومتر عبر الحافلات، أيْ إلى مطار عمّان، أنْ يسافروا جوًّا في غضون وقت أقل، على حدّ تعبيره. علاوة على ذلك، اعتبرت إسرائيل قبل عدّة أشهر أنّ قيام الرئيس الأمريكيّ بزيارة تل أبيب في طائرةٍ انطلقت من الرياض إلى مطار اللد الدوليّ بالقرب من تل أبيب، بمثابة تدشين للخّط الجوّي بين المملكة العربيّة السعوديّة ودولة الاحتلال.

صحيفة راي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى