سوريا تنفي إنشاء قاعدة عسكرية روسية في دير الزور.. ومؤشرات لحسم عسكري سوري في ادلب

يبدو خفض التوتر في ادلب ما زال في تطور انتظار التنفيذ، في حين يصعد تحدي سيطرة جبهة النصرة إلى الواجهه، مع تزايد تحدي جبهة النصرة لاتفاق استانا، واستمرارها في شن هجمات أعطت الجانب السوري الضوء الأخضر للتخطيط جديا للتوجه إلى ادلب بعد إنجاز تحرير دير الزور وريفها بالكامل من سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية”.

وتزداد المؤشرات على نية الجيش السوري تكرار الحسم العسكري في ادلب على غرار الحسم في حلب ودير الزور وحمص، مندوب سوريا الدائم في مجلس الأمن بشار الجعفري كرر مرتين في جلسة مجلس الأمن أمس عبارة الجيش السوري سيستعيد كامل أرض الجمهورية العربية السورية، بينما عاد الطيران الحربي الروسي والسوري إلى تنفيذ غاراته على إدلب، وأعلنت موسكو إطلاق صواريخ موجهه على أهداف محددة لجبهة النصرة في ادلب . حصيلة هذه الغارات حسب الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، مقتل 5 قادة ميدانيين و32 مسلحا من “جبهة النصرة” جنوبي مدينة إدلب.

أكثر من 800 مسلح من محافظة إدلب انتقلوا إلى صفوف الجيش العربي السوري أثناء انضمامهم إلى نظام وقف إطلاق النار، حسب ما أعلن مركز المصالحة الروسي في حميميم.
وزير الخارجية السوري قال قبل أيام لقناة “روسيا اليوم” أن إدلب ستكون اختبار النوايا بالنسبة لتركيا ، الأخيرة أغلقت معبر” أطمة ” بين إدلب ولواء اسكندرون، وتقول معلومات أخرى أن تركيا تتجه لإغلاق معبر” باب الهوى” أيضا على الحدود مع إدلب، كل هذا قد يطرح نظرية أن تركيا ستسهل الحسم السوري الروسي في ادلب، هذا إذا لم تشارك هي فيه أيضا ، دون الاكتفاء بدور المساع.

كما نفى المعلم اليوم لـ”روسيا اليوم”، ادعاءات تفيد أن روسيا تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية في دير الزور.
وقال المعلم ردا على طلب التعليق على أنباء تفيد أن روسيا تعتزم إقامة قاعدة عسكرية في دير الزور، إن “روسيا لا تحتاج إلى قاعدة عسكرية في دير الزور، لدينا اتفاقيات مع روسيا بشأن طرطوس وحميميم، مشيرا إلى أن الوجود العسكري الروسي في سوريا مشروع″.

يذكر أنه في 5 سبتمبر/ أيلول، قام الجيش السوري بكسر الحصار المفروض على مدينة دير الزور من قبل الجماعات الإرهابية لأكثر من ثلاث سنوات. وقامت القوات الحكومية في سوريا، بدعم من القوات الجوية الروسية، في 18 سبتمبر/ أيلول، بإجبار تنظيم “داعش” الإرهابي على الانسحاب من عدة أحياء سكنية في مدينة دير الزور.

يدرك الجانب السوري أن دور تركيا مهم في عملية الحسم العسكري في ادلب ، ويسعى حسب قول المعلم لوضع الأتراك تحت الاختبار ، قبل أن تدخل في مرحلة تحالف المصالح ومعادلة حليف الحليف حليف، فمستوى الثقة السورية بتركيا منخفض لحدوده الدنيا، ولم تستجب الدبلوماسية السورية وقف الانتقادات العلنية للقيادة التركية بعد تمني حلفائها تخفيف اللهجة .

وينتظر حسم الموقف بإدلب اللقاء المرتقب الخميس بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث سيوضع السناريو النهائي لادلب على طاولة الزعيمين، وقد ينتج عنه قبول للحماسة السورية بإدخال إدلب الى قائمة المناطق المحررة بالقتال وهو ما يميل إليه الرئيس بوتين كحل ناجع لتعبيد الطريق لاتفاق خفض التصعيد المتوافق عليه في جولة أستانا الأخيرة، وهذا يتطلب طلاق تركي بائن لجبهة النصرة وغلق كافة الأبواب الخلفية للتعامل معه، إدلب على صفيح ساخن وأمام سؤال المصير ، بعد أن جاء دورها في دومينو الميدان.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى