ليبرمان يدعو الزعماء العرب لزيارة القدس والتلفزيون يكشف عن خطّة ترامب

كشفت شركة الأخبار الإسرائيليّة، التابعة للتلفزيون العبريّ، مساء أمس السبت، كشفت النقاب عمّا أسمته المبادئ الأولى لخطة دونالد ترامب للسلام. يُشار إلى أنّ مصادر في البيت الأبيض لم تنفِ ما ورد في التقرير، ولكنّ موظفًا رفيعًا عبّر عن تحفظه من مضمون النشر قائلاً إنّه ليس بالضرورة صحيحًا.

ونقلت مُحلّلة الشؤون السياسيّة في التلفزيون، دانا فايس، عن مسؤولين إسرائيليين، شاركوا في المباحثات مع فريق التفاوض الأمريكيّ قولهم إنّ خطة ترامب التي ينوي أنْ يقدمها للفلسطينيين، عبارة عن دولة، ولكن ليست دولة بمفهومها القديم، دولة بمفهوم جديد إلى جانب خطة اقتصادية كبيرة، على حدّ قولهم.

وشدّدّت المصادر عينها على أنّه جاء في الخطة الأمريكية، أنّ إقامة دولة فلسطينية ليست بالضرورة على حدود ما قبل عدوان حزيران (يونيو) من العام 1967، لكنها أيضًا قد تتضمن تبادل الأراضي، كما أنّ المبادرة لا تقوم على أساس المبادرات التي قدّمها رؤساء الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، الذين سبقوه في المنصب.

وأردفت المصادر ذاتها قائلةً للتلفزيون العبريّ إنّ الخطّة المذكورة لن تشمل إجلاءً للمستوطنين الإسرائيليين من المستوطنات في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، ولا تهجير للمواطنين الفلسطينيين، الذين يسكنون داخل ما يُطلق عليه الخّط الأخضر، أيْ أنّ الخطّة الأمريكيّة الجديدة، ترفض رفضًا قاطعًا الأفكار التي يطرحها وزير الأمن الإسرائيليّ المُتشدّد، أفيغدور ليبرمان، بنقل منطقة وادي عارة في المثلث إلى مسؤولية الدولة الفلسطينيّة التعيدة.

أمّا فيما يتعلّق بتقسيم مدينة القدس، فبحسب الخطة، فإنّها غير مدرجة حتى الآن في المبادرة، كما أنّ نقل السفارة الأمريكيّة من تل أبيب والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، سيتوقف على سير المفاوضات بين الإسرائيليين والإدارة الأمريكية.

وتتضمن المبادرة قيام الولايات المتحدة بتقديم خطة اقتصادية، سيتلقى فيها الفلسطينيون مئات ملايين الدولارات من دول وصفتها بالسنية.

ولفتت المصادر الإسرائيليّة في حديثها للتلفزيون العبريّ إلى أنّه لن يكون أمام رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، إلّا الموافقة على هذا الاقتراح، وبالمقابل ستتعهد أمريكا بالحفاظ الكامل والتّام على جميع الاحتياجات الأمنيّة الإسرائيليّة.

وأوضح التلفزيون في تقريره أنّ المملكة العربيّة السعوديّة ستمثّل محورًا رئيسيًا في هذه الخطة، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ الرياض تمارس الآن الضغط على عبّاس لقبول الخطة، وأنّ الخطة هي إقليمية إذْ سيتم دعوة الدول العربية للمشاركة في تطبيق الخطة.

في السياق عينه، نقلت القناة عن مصدر رفيع في الإدارة الأمريكيّة قوله إنّ هناك تكهنات مستمرة حول العمل الذي نقوم به، وهذا التقرير لا يختلف كثيرًا، والتفاصيل هي في جوهرها مزيج من الأفكار التي كانت تجري لسنوات، وليست دقيقة بالضرورة، ونحن في حوار مثمر مع جميع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، وكما قلنا، فإن مهمتنا هي السماح باتفاق من شأنه أن يعمل لكلا الجانبين، وليس لدينا نية لفرض أي شيء على الطرفين.

في سياق ذي صلةٍ، دعا أفيغدور ليبرمان وزير الأمن الإسرائيلي، رؤساء الدول العربية إلى زيارة مدينة القدس، والسير على خطى الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، الذي زار القدس عقب التوقيع على اتفاق (كامب ديفيد) بين مصر وإسرائيل.

وعبر تغريدة نشرها ليبرمان عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، استذكر ليبرمان زيارة السادات للقدس قبل 40 عامًا قائلاً: بعد 40 عامًا من الزيارة التاريخية للسادات لإسرائيل، أدعو زعماء المنطقة إلى متابعة نهجه والسير على خطى الرئيس المصري، والقدوم إلى القدس وفتح صفحة جديدة ليس فقط في علاقات إسرائيل مع العالم العربي بل في المنطقة بأسرها، واختتم قائلاً: الشرق الأوسط يحتاج أكثر من أيّ وقتٍ مضى إلى ائتلاف من الدول المعتدلة ضد إيران، على حدّ تعبيره.

وقال ليبرمان في وقت سابق: إن إسرائيل قريبة جداً للتوصل إلى تسوية إقليمية مع العالم العربي أكثر من أي وقت مضى، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يبذل قصارى جهوده من أجل التوصل للتسوية مع العالم العربي المعتدل، والتي تمهد لتسوية مع الفلسطينيين.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى