موسكو تؤجل العمل العسكري ضدّ “النصرة” في سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية تأجيل عملياتها العسكرية ضدّ “جبهة النصرة” في سوريا لمنح فصائل المعارضة السورية وقتاً لاستكمال تنصّلها من الجبهة، في وقت اتفق “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” على وقف القتال بينهما. وكانت مجموعة “دعم سوريا” أصدرت قبل أسبوع بياناً دعت فيه فصائل المعارضة السورية للتنصّل جغرافياً وأيديولوجياً من تنظيمي “داعش” و”النصرة”.

بدورها، أمهلت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة الماضي، تلك الفصائل حتى 25 أيار للانضمام إلى الهدنة والابتعاد عن مواقع “النصرة”، مؤكدة استعدادها لضرب مواقع التنظيم بعد هذا الموعد. وقالت الوزارة إنها قرّرت بعد وضع هذه الطلبات في الاعتبار منح المزيد من الوقت قبل أن تستأنف ضرباتها الجوية ضدّ مواقع الجبهة.

وفي قطر، أعلن “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، الفصيلان المتنازعان من المعارضة السورية، في بيانين أنهما توصلا إلى اتفاق لوقف القتال بينهما.وقُتل أكثر من 500 شخص منذ نيسان الماضي عندما اندلع قتال بين الطرفين والذي استغلته القوات السورية لتحقيق مكاسب ميدانية في الغوطة الشرقية خارج دمشق.

وذكر “جيش الإسلام” في بيان ليل الثلاثاء-الاربعاء أنه “تمّ التوصّل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار برعاية المنسّق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في مفاوضات جرت في قطر”. وترعى قطر جماعات مُسلّحة تُقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة منذ خمس سنوات.

و”جيش الإسلام” جزء من “الهيئة العليا للمفاوضات” وهو أحد أكبر الفصائل السورية المُسلّحة والفصيل المهيمن في الغوطة الشرقية. في حين، تلقّى “فيلق الرحمن” الدعم في معركته ضدّ “جيش الإسلام” من مقاتلين موالين لـ”جبهة النصرة” ذراع تنظيم “القاعدة” في سوريا. وفشلت في السابق محاولات عدة لوضع حدّ للقتال.

وذكر البيانان أن ممثلي الجماعتين اجتمعوا في الدوحة وتوصّلوا الثلاثاء إلى اتفاق ينصّ على “وقف إطلاق النار وتجريم الاقتتال بين الإخوة وإطلاق سراح المُعتقلين وفتح الطرقات العامّة أمام المعنيين وإعادة المؤسسات المدنية إلى أصحابها ووقف التحريض الإعلامي وتشكيل محكمة يُوافق عليها الطرفان للبتّ في قضايا الدماء والاغتيالات”.

صحيفة السفير اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى