الرياض علمت مسبقاً بمحاولة اغتيال علي عبد الله صالح

قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية إنها حصلت على وثائق سرية تشير إلى توفر معلومات لدى الرياض وواشنطن بشأن تحضيرات لعملية اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قبل أسبوع من حدوثها.

وجاء في إحدى الوثائق، التي تحمل إشارة السفارة السعودية في صنعاء بتاريخ 28 و 30 مايو/أيار من عام 2011 وأطلع “وكالة سبوتنيك” عليها مصدر مقرب من حزب المؤتمر الشعبي، المعنونة “سري للغاية” والموجهة من السفارة في اليمن إلى الرياض: “نفيدكم عن توفر معلومات مؤكدة لمكتب الاستخبارات العامة بالسفارة تفيد بأن اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع المنشق عن الجيش وبالتعاون مع بعض القيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام وبعض القيادات في الحرس الخاص الرئاسي، سيقومون خلال الأيام القليلة القادمة بتنفيذ عملية اغتيال ضد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ويعتقد أن الأمريكيين على علم بذلك”.

وحملت الوثيقة الأولى رقم (217511) وبتاريخ 25/6/1432 هجري، الذي يوافق 28 مايو/أيار 2011 الميلادي، أي قبل أسبوع من تاريخ تنفيذ عملية الاغتيال في مسجد دار الرئاسة. وتفترض الوكالة أن على الوثيقة توقيع السفير السعودي علي الحمدان وختم السفارة، وكذلك ختم الاستلام في الخارجية السعودية.

يشار إلى أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وكبار قيادات الدولة تعرضوا في 3 من يونيو/ حزيران عام 2011 لمحاولة اغتيال أثناء تأديتهم صلاة الجمعة ما أدى إلى مقتل 13 ضابطا وجنديا ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني وإصابة 220 آخرين بجروح متفاوتة بينهم الرئيس صالح.

وأعقبت المذكرة بيومين، مذكرة أخرى صادرة عن السفارة، كتب عليها “سري وعاجل جداً” وتضمنت إضافة إلى المعلومات، التي شملتها المذكرة الأولى، مفادها “أن مدير مكتب رئاسة الاستخبارات العامة وضابط الارتباط في السفارة التقوا يوم أمس الأحد الشيخ مذحج عبد الله الأحمر، عضو مجلس النواب اليمني وأحد قادة الثورة، والذي أكد صحة المعلومات وأن الأمر لن يقتصر على الرئيس علي عبدالله صالح بل كل أركان دولته الملطخة أيديهم بدماء شباب الثورة، وأن دماء شهداء جمعة الكرامة لن تذهب دون عقاب”، حسب الوثيقة.

وأضافت الوثيقة نقلاً عن مذحج عبد الله الأحمر بأن شباب الثورة “على استعداد للزحف باتجاه القصر الرئاسي للاستيلاء عليه مسنودين بقوات الفرقة الأولى مدرع وقوات قبلية مسلحة”. وتابع بقوله وفقاً للوثيقة إن “الجنرال علي محسن الأحمر والشيخ حميد عبدالله الأحمر ممثلي قيادة الثورة على تواصل مستمر مع السفارة الأمريكية في صنعاء”.

يشار إلى أن الرئيس صالح وبعد تعرضه لمحاولة الاغتيال نقل مع الجرحى للسعودية للعلاج بإيعاز من الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، الذي لم يكن على علم بعملية الاغتيال، بحسب ما أكد ذلك مصدر في المؤتمر الشعبي العام لـ”سبوتنيك”، حيث كانت تربطه علاقات حميمة مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وكالة سبوتنيك روسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى