العراق يسيطر على الحدود مع سوريا

تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” إلى تطور عملية تحرير الموصل، مشيرة إلى أن متطوعي “الحشد الشعبي” بدأوا مرحلة جديدة في محاربة “داعش”.

جاء في مقال الصحيفة:

صرح مصدر عسكري عراقي لـ “إيزفيستيا” بأن الإرهابيين لن يستطيعوا بعد الآن التنقل بين سوريا والعراق بحرية. فقد بدأت تشكيلات الحشد الشعبي التابعة للجيش العراقي مرحلة جديدة في عمليات محاربة “داعش” في الموصل، وهي تتقدم باتجاه الحدود السورية. وهذا يتيح للقوات السورية المدعومة بالقوة الجو-فضائية الروسية محاربة الإرهابيين بفعالية أكبر.

وقد أكد رئيس مركز التحليل السياسي، مستشار رئيس الحكومة العراقية، إحسان الشمري هذه الأنباء. وقال إن “تشكيلات الحشد موجودة حاليا في محيط ناحية قيروان، التي تقع على بعد 150 كلم غرب الموصل، وتسيطر على مساحة واسعة في هذه المنطقة. ووفق معلوماتي، سوف تتقدم هذه التشكيلات باتجاه البعاج، ومنها إلى الشريط الحدودي مع سوريا”.

وأضاف أن “هناك تنسيقا بين بغداد ودمشق، حيث تهاجم الطائرات السورية مواقع الإرهابيين داخل سوريا استنادا إلى المعلومات الاستخبارية من العراق. كما أن مركز التنسيق المشترك في بغداد، الذي يعمل فيه خبراء من روسيا والعراق وسوريا وإيران، يساهم في العملية”.

لذلك بدأ “الحشد الشعبي” تقدمه، حيث إن مهمته الرئيسة حاليا تكمن في بسط الأمن والسيطرة على الحدود مع سوريا؛ ما سيساعد كثيرا قوات الحكومة السورية. وبالمناسبة، فإن الحشد الشعبي يقدم الدعم داخل الأراضي السورية أيضا”، – كما قال عبد الحميد.

ويذكر أن إحدى المشكلات الرئيسة في محاربة “داعش” تكمن في أن المسلحين يتنقلون بين العراق وسوريا بحرية؛ ما دفع وزارة الدفاع الروسية إلى انتقاد قوات التحالف الدولي المشاركة في تحرير الموصل؛ لأنها لا تولي هذه المشكلة الاهتمام اللازم. لذلك يبدو أن العراقيين قرروا أنهم إذا لم يتمكنوا من وقف هذه التحركات تماما، فإنهم سيعملون على عرقلتها بجدية.

روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى