خبير: سينهار الاتفاق النووي مع إيران والمنطقة أمام حرب إقليمية هائلة

 

لحظة الحقيقة: هل ستتمكن أوروبا من إيقاف ترامب”، عنوان مقال ألكسندر براتيرسكي، في “غازيتا رو”، حول المواجهة القائمة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بخصوص العقوبات على إيران.

وجاء في المقال: توعّد دونالد ترامب الدول التي تمارس نشاطًا تجاريًا مع إيران بأنها لن تكون قادرة على التجارة مع الولايات المتحدة، معلّقا على قرار الاتحاد الأوروبي إدخال آليات حماية للشركات العاملة مع طهران. ففي نوفمبر، من المفترض أن تؤثر العقوبات على قطاع النفط والغاز، ما يمكن أن يسبب ضررا شديدا لأوروبا.

وكما لاحظ الأستاذ في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، نيقولاي توبورني، فإن الحزمة الثانية من العقوبات خطر شديد على الأوروبيين، ولديهم ثلاثة أشهر للنظر في أعمالهم. وعلى الرغم من حقيقة تعهد الاتحاد الأوروبي بحماية شركاته، فإن معظم شركات الطاقة الأوروبية الكبرى “لها مصالح جادة في الولايات المتحدة” ومن المستبعد أن تخاطر بها.

من غير الواضح بعد ما إذا كان الأوروبيون قادرين على مقاومة إدارة ترامب في علاقاتهم مع إيران. لا يوجد أمل كبير بالنسبة للاتحاد الأوروبي باعتباره بنية فوق وطنية-  ذلك أن بيروقراطيته المكبِّلة أقل قدرة على المناورة من الأمريكية.

اليوم، كما يقول الخبراء، يفتقر الاتحاد الأوروبي إلى قادة يمكنهم تحدي الولايات المتحدة في قضية العقوبات الإيرانية. فوضع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، زعيمة الاتحاد الأوروبي من دون شك، مهزوز للغاية في صفوف النخبة الحاكمة.

وفي هذه الظروف، استبعد مدير قطاع التقييم الاستراتيجي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية للعلوم، سيرغي أوتكين، أن تتحقق الوعود الأوروبية. فقال لـ”غازيتا رو”: “سيكون من الصعب عليهم الوفاء بالتعويضات المعلنة لشركاتهم، والاتفاق مع ترامب حول استثنائها من نظام العقوبات. على الأرجح، سينتهي الأمر بانسحاب الأوروبيين من إيران، وسوف ينهار الاتفاق النووي، ونجد أنفسنا على شفا نزاع إقليمي هائل جديد”.

روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى