العنب مثل الجزر.. كلاهما يقوي النظر

حثت دراسة طبية أميركية حديثة على ضرورة الإكثار من تناول العنب، لفوائده الصحية الكثيرة في الحفاظ على صحة شبكية العين وبنيتها الداخلية وتقوية النظر وتقليل احتمالات الإصابة بالعمى أو ضعف البصر في مراحل متقدمة من العمر.

ويعادل العنب وفقا للدراسة الحديثة في تأثيره على النظر وتقويته مفعول الجزر. ونصحت الدراسة الصادرة من جامعة ميامي الأميركية والمنشورة في صحيفة “دايلي ميل” البريطانية بإضافة العنب إلى النظام الغذائي، نظراً لثرائه بمضادات الأكسدة التي تحمي خلايا شبكية العين من تلف الحمض النووي.

واشارت الدراسة الجديدة إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في العنب تحمي البصر من الضعف والعمى وتقوي النظر. واختبرت الدراسة تأثير العنب على صحة شبكية العين على الفئران، حيث تم إطعام مجموعة ببودرة عنب مجفف، بما يعادل 3 حصص من العنب في اليوم للإنسان، مع مراعاة ضبط مستوى السكر، ومجموعة أخرى لم تتناول العنب، وبينت النتيجة تقوية البنية الداخلية لشبكية العين وخلاياها المستقبلة للضوء وسمكها ووظائفها لدى الفئران، فيما لحقت بالمجموعة التي لم تتناول العنب ضمن نظامها الغذائي أضرار في شبكية أعينهم، مع انخفاض 40% من الخلايا المستقبلة للضوء وتدهور في النشاط البصري وقصر النظر.

وأكد البروفيسور آبيغال هاكام المشرف على الدراسة أن نتائج الدراسة “مذهلة” وتعزز بقوة التأثير الإيجابي والفوائد الصحية للعنب على صحة العين، مشيراً إلى أن العنب غني بفيتامين “سي” و”كيه” و”بيتا كاروتين” الذي يسهم في تخليص الجسم من السموم.

وحذّرت دراسة دولية حديثة، من أن حوالي نصف سكان العالم، أي ما يقرب من 5 مليارات شخص سيكونون عرضة للإصابة بقصر النظر بحلول عام 2050، وستتحول هذه الحالة المرضية إلى سبب رئيسي للإصابة بالعمى حول العالم. وأوضح الباحثون بجامعة نيو ساوث ويلز، في أستراليا، ومعهد بحوث العيون في سنغافورة، أن ما يصل إلى حوالي مليار شخص، سيكونون عرضة لخطر الإصابة بالعمى بحلول 2050، إذا لم تتم مكافحة قصر النظر، ونشروا نتائج دراستهم الأربعاء، فى دورية “طب العيون”.

وتوقع الباحثون أن يزيد عدد المصابين بقصر النظر بحلول عام 2050 إلى 7 أضعاف ما تم تسجيله في عام 2000، حيث من المتوقع أن يصيب قُصر النظر 5 مليارات شخص (سيمثلون حوالي نصف سكان العالم بحلول 2050)، ويصبح السبب الرئيسي للعمى في جميع أنحاء العالم.

وقال قائد فريق البحث الدكتور كوفين نايو، المدير التنفيذي لمعهد بصريات برين هولدن، في سيدني الأسترالية “تتطلب استراتيجية تقليل أعداد المصابين بالإصابة بقُصر النظر، زيادة الوقت الذي يمكثه الأشخاص فى الهواء الطلق، وخفض الوقت الذي يقضونه في الأنشطة والأعمال المكتبية، بما في ذلك الجلوس أمام الأجهزة الإلكترونية، التي تتطلب ثبات تركيز العين عن قرب”.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى