موضة وجمال

الفاكهة مفيدة … ورائحتها أيضاً

الفاكهة مفيدة … ورائحتها أيضاً ! الفواكه من أهم المصادر الغذائية للجسم لأنها تحتوي على مكونات أساسية مفيدة جداً للصحة، كونها تزخر بالفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة.

وإضافة إلى أهميتها الغذائية تملك الفواكه فوائد جمة: 

فهي تصون الجسم، وتحمي من أمراض البرد، وتدعم عمل الجهاز المناعي، وتقي من الأمراض القلبية الوعائية والسرطان، وتحارب الإمساك، وتبعد احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتقلل من أخطار التعرض للحصيات الكلوية.

وإذا كانت الفاكهة مفيدة بلبها وقشرها وبذرتها فإن رائحتها تفيد أيضاً، وفي هذا الإطار بينت دراسات أوروبية أهمية رائحة البرتقال في تهدئة أعصاب المرضى الذين يشعرون بالقلق والخوف والاكتئاب. وقد اتضح بأن النساء أكثر تأثراً برائحة البرتقال من الرجال. ما يضيف فائدة جديدة إلى قائمة الفوائد التي تتمتع بها هذه الثمرة. التي يصفها بعضهم بأنها تمثل صيدلية كاملة نظراً إلى ما تحتويه من مكونات رائعة تزيد الشهية. وتحسّن عملية الهضم أيضا. كما وتحافظ على اللثة. كما وتحمي الخلايا من الآثار الضارة لعمليات الأكسدة التي تقف وراءها الشوارد الكيماوية الحرة.

وسبق لباحثين يابانيين أن اختبروا استجابة الفئران المصابة بالشدة تجاه مركب نباتي اسمه لينالول تنبعث منه رائحة جيدة. ويوجد هذا المركّب في نباتات عدة، مثل الخزامى والبرتقال والليمون والريحان والعنب وغيرها. وبعد تعريض نصف مجموعة الفئران لمدة ساعتين لرائحة اللينالول، لاحظ العلماء أن التغيرات في المؤشرات الكيماوية والمناعية الناجمة عن التوتر كانت أقل عند الفئران التي استنشقت رائحة اللينالول مقارنة بالفئران الأخرى التي لم تستنشقها. وتعتبر هذه النتيجة واعدة في حال تم تأكيدها عند البشر، لأنها ستمكّن من معرفة تأثير الروائح على بعض الظواهر التي تحصل في الجسم.

وكان الباحثون في جامعة ديجون الفرنسية قاموا بتجربة مثيرة للدهشة تتعلق بالرائحة المنبعثة من الكمثرى،

فقد جمع هؤلاء 115 شخصاً تم وضع نصفهم في قاعة يعبق جوها برائحة الكمثرى، في حين تم عزل النصف الآخر في قاعة من دون رائحة لأي فاكهة، وبعد ذلك بساعتين فتحت أبواب القاعتين ليجد المشاركون أنفسهم أمام بوفيه كبير يضم حلويات مختلفة من الفواكه والكعك. فماذا الذي جرى؟

لاحظ المشرفون على التجربة أن غالبية المشاركين التي استنشقت رائحة الكمثرى اختارت حلوى الفاكهة. في المقابل فإن أفراد المجموعة الأخرى فضلوا تناول الكعك.

فإذا كنت في هذه الأيام تشعر بالشدة أو تعاني من الاكتئاب أو يساورك بعض المخاوف. فلماذا لا تفكر جدياً في وضع وعاء من الفاكهة العطرة في بيتك. أو في مكان العمل، فمن يدري فقد تساعدك رائحتها اللذيذة على الاسترخاء. وربما في زيادة استهلاكك من الفواكه أيضا. فتصيب بذلك هدفين بحجر واحد.

صحيفة الحياة اللندنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى