أخطاء الأم في تربية الطفل قبل مرحلة المدرسة

أحيانا قد تشعر الأم أن طفلها على وشك أن يخرجها عن شعورها وأن صبرها على وشك النفاد، مع الوضع في الاعتبار أنها يجب ألا تشعر أنها وحدها فى هذا الأمر. وبصفة عامة فإن الطفل قبل مرحلة دخول المدرسة يحاول أن يثبت أنه مستقل ويمكنه التصرف بمفرده، ولكنه في نفس الوقت يريد أيضا أن يحصل على اهتمام وحب والده ووالدته. يجب على كل أم أن تعلم أن الفترة العمرية للطفل ما بين ثلاثة وخمسة أعوام تكون فترة مليئة بالإحباطات والمشاكل، وخاصة فيما يتعلق بموضوع التربية. ومن الطبيعى أن تشهد تلك الفترة العديد من الأخطاء التى قد ترتكبها الأم وهي تتعلق بتربية طفلها والتعامل معه، وفى نفس الوقت عليك أن تعلمي أنه يمكنك العمل على تصحيح تلك الأخطاء من خلال بعض النصائح والأفكار، ولكن أولا سيكون عليك التعرف على تلك الأخطاء وتحديدها.

في البداية عليك أن تعلمي أن النظام والروتين فى حياة الطفل أمور أساسية، مع الوضع في الاعتبار أنك إذا لم تلتزمى بهذا الروتين مع الطفل وخاصة فى مرحلة ما قبل دخول المدرسة فإن الطفل قد يشعر أنه غير مستقر ومحبط وقد يبدأ حتى فى فقدان أعصابه بطريقة متكررة. يجب أن تعلمى أنك على سبيل المثال إذا سمحت لطفلك مرة بأن يقوم بأمر ما ورفضت أن يكرره في مرة أخرى فإن الطفل لن يتمكن من التفكير جيدا. فعلى سبيل المثال لن يتمكن الطفل من فهم سماحك له باللعب لبعض الوقت، ثم في مرة أخرى رفضك التام وطلبك أن يركب السيارة على الفور. يجب أن يكون دائما كلامك ونظامك واحدا فيما يتعلق بكل أمور الطفل، ومن بينها مواعيد النوم ومواعيد تناول الطعام وطريقة التربية.

قد يكون من السهل عليك أن تركزي على أفعال الطفل السلبية وبالتالى تتجاهلين كل أمر أو أى فعل إيجابي يقوم به، مع الوضع في الاعتبار أن الأهل عادة ما يقومون بالتركيز على الأمور التي لا يريدون قيام طفلهم بها ، فمثلا دائما ما قد تقولين لطفلك لا ترمِ أغراضك أو لا تضرب زملاءك وأشقاءك. عليك أن تبدئي في ملاحظة الأمور الإيجابية التى يقوم بها طفلك ومكافأته على أى سلوك أو فعل إيجابي، ويمكن لتلك المكافأة أن تكون ثناؤك عليه أو إعطاؤه قبلة، مع الوضع في الاعتبار أن المكافأة يجب ألا تكون مادية. لن يجدى نفعا أن تحاولى تهدئة طفلك وهو في شدة انفعاله، ولذلك عليك أن تحاولي التعرف على العلامات التى قد تعنى أن الطفل على وشك أن يفقد أعصابه، ومن ضمن تلك العلامات التى قد تظهر على الطفل الجوع والملل والإرهاق. وعلى سبيل المثال لا تصطحبى طفلك أبدا للتسوق معك فى السوبر ماركت إلا إذا كان قبلها قد حصل على كفايته من النوم ويمكنك أن تبقي معك في حقيبتك وجبة خفيفة للطفل.

إذا بدأ طفلك فى إظهار بعض السلوكيات السلبية، ولكنها ليست عنيفة فسيكون من الأفضل أن تقومي بتجاهله تماما، مع الوضع في الاعتبار أن طفلك سيدرك بتلك الطريقة أن الأمر لن يجدى. لا تجعلي جدول طفلك مزدحما بطريقة مبالغ بها ما بين الدراسة ونشاطات ما بعد المدرسة، وهو الأمر الذي قد يجعل الطفل يشعر بالإرهاق المستمر. ويجب أن تعلمي أن طفلك يحتاج وقتا للراحة والاسترخاء، وخاصة في مرحلة ما قبل دخول المدرسة. لا تقللي من أهمية اللعب عند الطفل على أن تسمحي له باختيار الألعاب التي يريدها حتى ولو بدت لك سخيفة.

ياهوو مكتوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى