أسرار تفسّر زواج الرجل من امرأة تكبره بـ10 سنوات

لا شك في أنه خيارٌ صادم، أن يلجأ الرجل الى الزواج من امرأة تكبره بعقدٍ كامل من العمر. واذا كان اقدام الفتاة على الارتباط برجلٍ يكبرها سنّاً، مسألة مستغربة أيضاً، بيد أنها تبقى أقل حدّة من خطوةٍ مماثلة يقدم عليها الشاب. وللدخول في خبايا هذه المسألة لا بد من الإشارة الى أسبابٍ، اجتماعيّة منها ونفسيّة، تجعل الرجل يتعامل مع هذا الحدث وكأنه حدثٌ عاديّ. ورغم أن ليس للحب شروطٌ وبنود، الا انه قد لا يكون السبب الحقيقي الذي دفع الثنائي الى الارتباط. من هنا اليكم أبرز الاسرار التي تفسّر هذه الظاهرة.

• نقص عاطفي

قد يجد الرجل هنا أن زوجته التي تكبره بـ10 سنوات تعوّض عليه نقصاً عاطفيّاً يتمثّل بفقدانه لوالديه في عمرٍ صغير، او عدم اهتمامه اهله به واستخدام مظاهر القسوة معه في مرحلة الطفولة، ما يؤدي به الى البحث عن الأمان والدعم العاطفي في شخص زوجته التي تتحوّل بالنسبة اليه الى عائلةٍ حاضنة، بمثابة أسرةٍ كاملة.

• نوع من التكيّف الاجتماعي

قد يكون الدعم المعنوي الذي يحتاج اليه الرجل مرتبط بشخصيّته التي تقترب من مظاهر الانخراط في مجموعات تكبره سنّاً. كأن يكون جميع الأصدقاء الذين تقرّب منهم في الماضي يكبرونه بـ10 سنوات او أكثر، في حين أن علاقته بالذين ينتمون الى مرحلته العمريّة مضطربة. هذا نوعٌ من التكيّف الاجتماعي الذي قد يتحكّم بجميع مفاصل حياة الرجل، بما فيها مسألة #الزواج.

• شخصيّة ليّنة غير حازمة

ربّما هو يحرص على ان تمتلك زوجته زمام الأمور، لأن طباعه ليّنة أو غير قادر على تحمّل مسؤوليّة كاملة حيال عائلته. لكن ذلك يشير الى إمكان سيطرة المرأة عليه مستقبلاً، رغم أنها ستتحوّل الى امرأة كهلة قبله. وترتبط الشخصية غير الحازمة عادةً بالضياع في المواقف وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الحازمة. وجود الزوجة هنا يساعد على ايجاد الحلول ويشجّع على تقبّل هذه الأجواء، في حين أن المرأة الشابة قد لا تتقبّل فكرة ضعف زوجها.

• دوافع ماكرة

قد يكون السبب مصلحة مادية هدفاً في الحصول على ميراث. هذه الظواهر موجودة بشكلٍ كبير في مجتمعنا، وقد تحكمها عوامل عدة منها جهل المرأة وانخداعها ووقوعها في الحبّ، خصوصاً أن العنصر الشاب يعتبر عاملاً مغرياً يضعف موقف الذين تقدّموا في العمر ويغريهم.

• للحب أنواع

هو عاملٌ منطقيّ رغم أنه مستغرب. لكنه يبقى الأقل تصديقاً من أفراد المجتمع لأنه ظاهرة غير مألوفة. حتى ان الحب نفسه قد يرتبط بأسرار لا واعية تعتري شخصيّة الرجل كحاجته الى الأمان والاستقرار وتعويض النقص العاطفي.

• الهروب من علاقة عاطفيّة فاشلة

نتحدّث هنا عن علاقة سابقة او أكثر، جمعت الرجل بامرأة من عمره، لكنها فشلت وتركت أثرها في نفسه. هذا ما يدفعه الى البحث عن تجارب جديدة مختلفة وغير مألوفة، لكن خطوته لا تعتبر بنّاءة.

صحفة النهار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى