ثمانية أخطاء تجنّبوها خلال الحديث إلى أطفالكم

عندما يتعلق الأمر بالحديث إلى الأطفال علينا الانتباه إلى ما يمكننا أن نفعله وما يجب تجنّبه. من أجل تواصل سهل بين الوالدين والطفل ثمة أمور يجب الابتعاد عنها كما ذكر موقع About. إليكم تلك الأخطاء الشائعة:

1- عدم إعطائهم الاهتمام الكامل:

يعتبر هذا الأمر في غاية الأهمية خصوصاً إذا كنتم تتناقشون في مسائل حساسة. عليكم بإقفال الهواتف النقالة، التلفزيون والأجهزة الأخرى. فقد أظهرت الأبحاث أخيراً أن الأطفال يدركون أن الآباء في كثير من الأحيان يتجاهلونهم ويركّزون على هواتفهم أكثر، ما يخلق لديهم شعوراً سيئاً. أعثروا على مكان هادئ للحديث.

2- عدم التركيز بشكل كلّي:

عليكم الانتباه إلى طفلكم وأن تشعروه أنكم تولونه كلّ تركيزكم. ركّزوا في عينيه بما يبرهن أنكم منسجمون وتهتمون بحديثكم المتبادل.

3- عدم طرح الأسئلة المحدّدة:

أن تسألوا الطفل “كيف كان يومك في المدرسة؟” على الأرجح أنه سوف يجيبكم كالتالي: “كان يومي جيّداً”. لكن أن تحدّدوا سؤالكم أكثر هو عين العقل، مثلاً “ما هو الشيء الأكثر إثارة للاهتمام اليوم في المدرسة؟” أو “ما هو أسخف شيء رأيته اليوم؟”. عبر هذه الأسئلة الدقيقة من المحتمل أن تحصلوا على ردود أكثر تفصيلاً.

4- التجنّب والتجاهل، ثم الانفعال:

المشكلة تكمن في أنكم في كثير من الأحيان تتجنبون الحديث عن أمور تبدو لكم سخيفة وبسيطة، ثم تجدون أنها تفاقمت وتراكمت وأصبحت خصالاً وتصرفات لا تحتمل. عندها ستنفجرون غضباً وهو ما يصيب طفلكم بالإحباط. لتجنب هذا السيناريو حاولوا معالجة المشكلة في وقت باكر. الأفضل أن تكونوا هادئين وأن تدردشوا في الحلول الممكنة.

5- الإكثار من الكلام والإفراط في الشرح:

ربما هي الخطيئة المميتة التي يفعلها الأهل خصوصاً مع الأطفال الأصغر سناً. عليكم أن تبقوا الأمور سهلة ومقتضبة. فالإكثار من النظريات والشروح يجعل الأطفال يملون فيفقدون تركيزهم. لا تُفشلوا حواركم معهم بإطالته وتشعّبه، فليكن مختصراً مفيداً.

6- الوضعية الفوقية قبالة أطفالكم:

ليس عليكم الوقوف أو الجلوس في مكان مرتفع عن طفلكم. التوازن البدني مهم جداً. لا تعتقدوا أن وضعيتكم الفوقيّة ستخيفه وحسب، بل إنها ستجعل حواركم معه مستحيلاً. حتى لو كنتم غاضبين منه، انكبوا إلى الأرض مثلاً وكونوا على مستواه وتحدثوا إليه بهدوء.

7- عدم شكرهم على مشاركتكم الحديث:

إن شكر الطفل وتهنئته من الأمور الهامة التي توجد لديه توازناً نفسياً وارتياحاً شديداً إلى الشخص الذي يحاورونه. لذلك اشكروا طفلكم على مشاركتكم الحديث، اشكروه على صراحته، اشكروه على وقته، اشكروه على محاولته التحدّث في أمور صعبة عليه.

8- انتقادهم وإهانتهم:

حافظوا على لغتكم وألفاظكم الإيجابية لدى الحديث إلى أطفالكم. لا تظهروا الغضب أو الإهانة لهم لأنهم لن يرغبوا في مشاركتكم أي شيء في المرة القادمة، سواء كان ذلك مشكلة أو أمراً حسناً. يجب أن نتذكر أنه من المهم التعبير عن رأيكم بطريقة محترمة، حتى لو كنتم لا تتفقون معهم.

صحيفة النهار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى