علاقات اجتماعية

معاناة مواطن

معاناة مواطن ! نحن الأن في السنة السادسة من عمر الأزمة و مازال الخاسر الأكبر هو المواطن في هذا الوطن ، و كأن الموت قد كتب عليه إما بقذيفة أو تفجير أو قنص من جهة أو قهرا من إرتفاع الأسعار و الغلاء المعيشي وصعوبة تأمين القوت اليومي من جهة أخرى

ففي ظل هذه الظروف الإنسانية السيئة والأوضاع المتردية التي يعاني منها الشعب وقع فريسة طمع التجار و جشعهم أيضا.
فمن غلاء الأسعار و إرتفاع الأجور ، للبطالة، وفقدان بعض المواد الأساسية . و إحتكارها من قبل تجار الأزمة ، “و هم كثر و متنوعين” ، يقف المواطن عاجزا عن الخروج من هذه الدوامة .
و زيادة الأسعار إشتملت على كل جوانب الحياة و متطلباتها . ومن أهمها المواد الأساسية للقوت اليومي . فالخبز مثلا إرتفع سعره أربعة أضعاف السعر الذي كان عليه سابقا . و إرتفاعه أثقل كاهل كثيرين كانوا يلجأون إليه ليسد رمقهم .

ونظرا للحالة المأساوية لفئة كبيرة من الشعب و بسبب تدهور قدراته الشرائية نتيجة الغلاء أصبح الحصول على القوت معاناة جديدة تضاف لمعاناته.

ولم يتوقف إرتفاع الأسعار عند المواد الغذائية فقط بل إشتملت أيضا على:

العلاجات الطبية و خدمات المشافي و الأدوية :

فالدواء و الذي هو من الضرورات الملحة ، و الحاجة له قد يكون حاجة مصيرية محتمة . أصبح صعب المنال على كثيرين . فالحكومة تقول أنها مجبرة على رفع سعر الدواء كي يستمر إنتاجه و تواجده في السوق .و الفقراء و الذين هم الغالبية العظمى يقولون ان الأمر سيان. فارتفاع سعره بهذا الشكل الكبير فوق طاقتهم يعتبر كإختفائه بالنسبة لهم.

ومع إنقطاع المياه و إزدياد تقنين الكهرباء و جد بعض التجار مساحة جديدة لرفع أسعارهم . فسعر عبوة المياه نجدها تضاعفت مرتين أو ثلاث مرات عن سعرها الأساسي. كما و حاول تجار الأزمة إخفائها من السوق للتحكم بالمواطن “بغياب الرقابة” .
و لا يكفي المواطن البرد الشديد الذي يعانيه في فصل الشتاء. بل زاد عليه إرتفاع أسعار المحروقات. كما و فقدانها . و التلاعب بسعرها من قبل التجارو الموزعين أصبح مشروعا .و إعتبار من يظفر بها من المحظوظين.

أما الملابس و التي هي من الأمور الهامة من معاناة مواطن،

نتفاجئ في كل موسم بتضاعف سعرها لحد كبير. مقارنة مع المواسم الذي سبقتها. خاصة في فصل الشتاء حيث نشهد إرتفاع هائل على أسعار الألبسة و الأحذية .
و بعد هذا الجنون في إرتفاع الأسعار، و وقوع المواطن بين المطرقة و السندان، و عدم التوافق و التناسب بين إرتفاعها و الرواتب المتدنية . نجد الإعلانات في الطرق و الساحات العامة و على شاشات التلفاز منتشرة بشكل إستفزازي خلال فترة الأعياد معلنة عن حفلات مقامة لإحياء هذه المناسبات ، و تدعو المواطنين و تحثهم على حضورها . إلا أن المضحك المبكي يتمثل في أن تكلفة تذكرة واحدة من هذه الحفلات المعلنة تعادل راتب موظف لشهرين يعيش بهما هو و عائلته .

إننا لا ننكر أن هذه المشكلات دائما تعتبر من إفرازات الحروب ، لكن عندما تطول الأزمة ماذا يكون مصير المواطن ذا الدخل المحدود
سؤال برسم تجار الازمة …الحكومة… ؟؟؟؟؟؟

موقع بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى