«تحولات السيرة الذاتية» لأمل التميمي يفوز بجائزة جامعة الملك سعود

تقديراً لأهمية كتاب «تحولات السيرة الذاتية» (الدار العربية للعلوم- ناشرون)، منحت جامعة الملك سعود المؤلفة أمل التميمي «جائزة التميز العلمي عن أفضل كتاب». وموضوع هذه الدراسة البناء القيمي في تحولات السيرة الذاتية وممارساتها الجماهيرية بعد ثورات الربيع العربي وتنبع أهمية الموضوع الذي تتناوله الدكتورة أمل التّميمي في رصد البناء القيمي في أعمال سير ذاتية عربية تسعى إلى نشر الثقافة بين الجماهير الواسعة، وارساء منظومة القيم الإسلامية والإنسانية، وخلق النموذج الأخلاقي والاجتماعي والحضاري والسّياسي.

انطلاقاً من هذا الهم المعرفي سعت المؤلفة في دراستها هذه إلى إلقاء الضوء على أمور عدة أبرزها الوعي النقدي بقضايا السيرة الذاتية وتوسع مفهوم السيرة الذاتية في عصر التقنية الحاسوبية، والفضاء الشبكي وإشكاليات الإعلام والتواصل، وكيف يُوظف مفهوم النص الرقمي في مجال السيرة الذاتية؛ كما يشكل مدى معرفة دائرة المختصين في الدراسات النقدية بالسّيرة الذاتية في الوسائط المتفاعلة بحثاً وتنظيراً ورصداً أهمية إضافية بالنسبة للدراسة وذلك من خلال الممارسات العربية لأشكال سيرية متعددة، فقد أثبتت السيرة الذاتية كما ترى المؤلفة أنها فن متحول يتجلى في التجربة الكتابيّة، والشفهية، والدرامية، والإلكترونية، ووسائط التواصل الاجتماعية، فحول موضوع أشكال السّيرة الذاتية المتعددة والممارسة جماهيرياً تقوم فكرة هذا الكتاب.

ونظراً إلى أهمية موضوع الدراسة انبرى ثلاثة من أعلام الأدب للتقديم لها بقراءة نقدية؛ فاعتبر الأديب سعيد يقطين «أن الباحثة أمل التميمي وهي تخوض غمار هذا البحث تخترق مساحة جديدة من الدراسة النقدية التي تتجاوز الوقوف على النص المكتوب إلى مختلف العلامات التي يمكن توظيفها لتقديم الذات العربية»، بينما اعتبر الناقد مصطفى الضبع أن أمل التميمي تستمر في طرح «مشروعها في التنقيب والكشف عن تفاصيل المشهد الدالة، مشهد كتابة السيرة الذاتية العربية عبر مقاربتها النص في رقميته حيث ينحو الكتاب منحى جديداً يتجاوز حلاله الطرح السائد لدراسات السيرة الذاتية في اعتمادها على الإنتاج السير ذاتي الورقي في صيغته التقليدية منطلقاً إلى نوع جديد فرضته طبيعة اللحظة التاريخية وهو الإضافة الحقيقية التي تفاجأ بها الباحثة قراء العربية»

أما الروائية والناقدة المغربية الدكتورة زهور كرام فاعتبرت «أن قوة الكتاب تكمن في منهجية التفكير في العلاقة الوظيفية والمُنتجة بين مواقع التواصل الاجتماعي والسيرة الذاتية، وما نتج/ ينتج عن هذه العلاقة من وعي جديد بالسّيرة الذاتية في الاستعمال العربي، وأهمية الوسيط التكنولوجي في تحرير «الذات العربية» من وصايا التعاقدات الاجتماعية، والذاكرة الجماعية…».

صحيفة الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى