رمضان 2015… بوجوه التسعينيات

ساعات قليلة تفصلنا عن نهاية موسم رمضانيّ كان حافلاً بأعمال ناجحة، وأخرى فاشلة… لكنّ ظاهرة مشتركة جمعت بين مسلسلات مصريّة عدّة، والحديث هنا عن العودة الجماعيّة لعدد من نجوم التسعينيات الذين غابوا عن شاشة التلفزيون منذ سنوات طويلة، واختفوا وهم في ذروة نجاحهم سواء في الأفلام السينمائيّة أو المسلسلات.

من أبرز العائدات بقوة من جيل التسعينيات هذا العام، كانت المغنيّة والممثلة سيمون التي غابت عن مواسم رمضان منذ مسلسل «فارس بلا جواد» العام 2002 مع محمد صبحي. بعد أكثر من 13 عاماً، عادت سيمون في مسلسل «بين السرايات» من تأليف أحمد عبد الله وإخراج سامح عبد العزيز. تلعب سيمون في العمل دور سيدة فقيرة من منطقة بين السرايات الشعبية، يموت زوجها في السجن وتربي ابنها وحدها. وقد تطلّبَ هذا الدور من سيمون تغيير جذري في ملامحها ومنهجها في التمثيل لتخرج من إطار الفتاة الرقيقة والجميلة، إلى عالم جديد تظهر فيه امرأة مكافحة.

من العائدين أيضاً الممثل أحمد عبد العزيز، بطل أشهر مسلسلات التسعينيات، أبرزها «المال والبنون» بجزأيه، والسيرة الهلاليّة. تراجعت نجوميّة عبد العزيز بشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الماضية، ولم ينجح في حفظ مكانته في الصدارة، لكنّه عاد بدور لفت الأنظار إليه من جديد في مسلسل «حق ميت» مع حسن الرداد وإيمي سمير غانم، من تأليف باهر دويدار وإخراج فاضل الجارحي. ويجسّد في العمل دور ضابط مباحث يتولي التحقيق في جرائم عدة.

كما يشهد مسلسل الفانتازيا التاريخيّة «أوراق التوت» تأليف أيمن سلامة وإخراج هاني اسماعيل، عودة نجمين من أشهر نجوم التسعينيات وهما الممثل كمال أبو رية والممثلة ميار الببلاوي اللذين يشاركان في بطولة المسلسل مع صابرين ومحسن محي الدين. هذا الأخير كان أيضاً من أبرز نجوم الشباب في التسعينيات ولكنه اعتزل فجأة، ثمّ عاد للفنّ من جديد قبل عامين.

ولم تقتصر عودة كمال أبو رية على مسلسل «أوراق التوت» إذ أنّه يشارك في مسلسل «ألف ليلة وليلة» بدور الملك النعمان. العمل من تأليف رؤوف عبد العزيز وإخراج أحمد ناير، ومن بطولة أسر ياسين وشريف منير ونيكول سابا وأمير كرارة ونسرين طافش، ويلعب أبو ريّة دور أحد الملوك في أسطورة من أساطير المسلسل التي ترويها شهرزاد لشهريار.

برز هذا العام أيضاً الممثل محمد رياض، وهو بدوره من أشهر نجوم التسعينيات الذي لم يغب بشكل كامل، لكنّه شارك في أعمال محدودة النجاح خلال العقد الماضي. في هذا الموسم، يطلّ في مسلسل «لعبة إبليس»، بدور محامٍ فاسد يحرك الأحداث والأبطال في المسلسل لتحقيق مصالحه الشخصية.

أما مفاجأة دراما رمضان هذا العام فكانت عودة المذيعة الأشهر بين جيل التسعينيات نجوى إبراهيم التي لم تشارك إلا في مسلسلين منذ بداية الألفيّة هما «عواصف النساء» (2005)، و «قيود من نار» (2007)، ولم يحقّقا إلا نجاحاً محدوداً. لكنّها عادت بدور بطولة في مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» الذي تجسد فيه دور طليقة عادل إمام، وأم ثلاثة أبناء يختلفون في الآراء السياسيّة بين ثوري وإخواني وفلول.

صحيفة السفير اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى