نهاية الحلم الأوروبي (والتر لاكير)

 

عدد الصفحات: 322 صفحة
تأليف: والتر لاكير
عرض ومناقشة: محمد الخولي
الناشر: مؤسسة سانت مارتنز، نيويورك،


يمكن تصنيف هذا الكتاب على أنه يندرج ضمن فئة الطروحات الفكرية الإنذارية، حيث لا يكتفي بمجرد التحذير من مغبة تطورات سلبية قد يشهدها مستقبل الأحداث، في تجربة محورية مثل تجربة الاتحاد الأوروبي، ولكنه يحاول جاهداً أن يصوغ هذه التحذيرات المنذرة على أسس من الدراسة للواقع الذي آلت إليه هذه التجربة، التي بدأت ..
كما يوضح مؤلف الكتاب- بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في منتصف أربعينات القرن العشرين، ثم اشتد ساعدها بفضل الجهود المثابِرة، التي بذلتها أطراف أوروبية فاعلة، ولاسيما كل من فرنسا وألمانيا، من أجل ترجمة أحلام الوحدة الأوروبية إلى كيان مؤسسي واقعي، بدأ باتحادات الحديد والصلب في الخمسينات مروراً بكيان الجماعة الأوروبية في الستينات..
ومن ثم وصولاً إلى الاتحاد الأوروبي الذي نشأ مع تسعينات القرن، وسط وعود وآمال كانت منتعشة بعد زوال الخصم السوفييتي والتطلع إلى نظام دولي جديد، على نحو ما عبر عنه المفكر الأميركي فوكوياما في كتابه نهاية التاريخ. إن كتابنا يطل على واقع ومستقبل أوروبا الموحدة من منظور متشائم..
حيث يرصد أخطر القضايا التي تواجهها التجربة الأوروبية، وفي مقدمتها قضية الهجرة الوافدة ثم قضية الانحسار الديموغرافي بمعنى التناقص المستمر11 في عدد السكان إضافة إلى دورات الأزمات الاقتصادية التي تجسدت أخيراً في أزمة منطقة اليورو، فضلاً عما آلت إليه الأمور في بعض دول أوروبا من سيطرة قوى اليمين السياسي على مقاليدها.
في صيف عام 1945 وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها. وكانت أوزاراً فادحة بل وكارثية بكل المعاني، وكان الكيان الذي تحّمل معظم هذه الأوزار هو أوروبا، ما بين شرقها إلى غربها. ثم كان طبيعياً أن يرفع الأوروبيون رؤوسهم وسط الحطام الذي خلّفته الحرب، في محاولة لكي يعيدوا البناء من جديد.
وشاءت حظوظهم أن تتيح لهم الأقدار صديقاً وحليفاً لم يكتوِ مثلهم على أرضه بنار الحرب العالمية فيما كان واسع الثراء إلى حد أن مد كلتا يديه لمساعدة أبناء العمومة الأوروبيين.
الصديق كان اسمه الولايات المتحدة، التي تسلمت زمام القيادة خلال الحرب واستطاع عسكريوها الجنرال دوايت أيزنهاور بالذات- أن يقودوا حلفاءهم من غرب أوروبا بالذات إلى الانتصار في الصراع العسكري الذي أفضى كما هو معروف إلى اندحار أدولف هتلر ونظامه النازي في ألمانيا في عام 1945.
بعد الحرب أعلنت أميركا خطة لإعادة تعمير ما دمرته الحرب العالمية في أوروبا، وحملت الخطة عنوانها الشهير وهو: مشروع مارشــــــــــــــــــال.
من جانبها أدركت أوروبا أن أهم الدروس المستفادة من عبرة الصراع ومرارة ويلاته إنما يتلخص في خطوة جذرية تعيد شكل الحياة على ساحتها من جديد. وحملت الخطوة المرتقبة بدورها العنوان التالي نحو وحدة أوروبية. وكان درساً بديهياً بقدر ما كان جمّ الفائدة بطبيعة الحال.
ومن العجب أن تناست كل من فرنسا وألمانيا مواريث الماضي الذي شهد جولات من الصراع، الدموي بينهما، وكان أن قادت كل من باريس وبرلين خطوات المسيرة نحو تحقيق الكيان الوحدوي الأوروبي.

البداية من شومان

بدأت المسيرة بكل تواضع تاريخي- بإعلان شومان وزير خارجية فرنسا الصادر مع مطلع عقد الخمسينات بالدعوة إلى الوحدة الأوروبية. شهد العقد المذكور أيضاً أولى اللبنات في بناء الصرح الوحدوي متمثلاً بشكل متواضع – في اتفاقية جماعة الحديد والصلب الأوروبية التي انضوت تحت لوائها ست دول أوروبية قامت بتجميع مواردها المعدنية في مجمع كبير لتحقيق لمزيد من القوة التفاوضية في أسواق الإنتاج والتصريف.
هذه الخطوات المتواضعة أفضت بحكم نضجها ونجاح نتائجها إلى إعلان كيان مستجد على الساحة الدولية في عام 1967 تحت مسمي لافت للاهتمام وهو: الجماعة الأوروبية.
وقد جاءت بدورها كحاصل جمع ومحصلة كيف لثلاثة كيانات رئيسية هي: جماعة الفحم والحديد + السوق الأوروبية المشتركة + لجنة الطاقة الذرية الأوروبية.
ثم كان منطقياً أن تواصل أوروبا مسيرتها التطورية على هذا الطريق، إلى أن حلت سنوات التسعينات لتشهد الكيان الأهم، الذي أعلنوه وقتها تحت اسمه الأشهر وهو الاتحاد الأوروبــي.
ومن يومها أقاموا الأفراح السياسية والليالي الملاح الاقتصادية والإعلامية، وجاء من المراقبين السياسيين من عَمَد لغوياً إلى الربط بين لفظة Continent ومعناها القارة في معظم اللغات الأوروبية وبين المقطع اللفظي كونتنت الذي يفيد في معظم لغاتهم معني الفرح والرضا والحبور.
لكن السنوات القليلة التي انصرمت من هذا القرن الحادي والعشرين، ما لبثت أن غيرت آراء هؤلاء المراقبين والمحللين إلى حيث أطلقوا على أوروبا- وصفاً مناقضاً هو: قارة السخط والأحزان.
وفي مقدمة هؤلاء المحللين السياسيين مفكر سياسي مخضرم ومرموق اسمه والتر لاكير وهو بالذات مؤلف الكتاب الذي نعايش سطوره في هذا المقام، وقد اختار له العنوان المباشر التالي: " بعد السقوط: نهاية الحلم الأوروبي وانحدار قارة".
وفي تصورنا أن لاكير اختار عنوان كتابه وفي ذهنه العبارة التاريخية الذي سبق إلى اختيارها المؤرخ الإنجليزي إدوارد غيبون عنواناً للكتاب التأسيسي الذي أصدره في عام 1776 وهي "انحدار وسقوط الإمبراطورية الرومانية".
مع ذلك، ففيما تناول المؤرخ القديم تاريخ إمبراطورية روما ابتداء من دعائم القوة والمنعة التي قامت على أساسها، إلا أن مؤلف الكتاب الذي نعرض لمقولاته في هذه السطور يصدر عن موقف يقول: إن حلم الوحدة أو الكيان الأوروبي الموحد كان أقرب إلى الوهم أكثر منه كياناً مبنياً على حقائق الواقع.
وهو يطرح هذه المقولات المتشائمة على أساس تحليلات أجراها للبني والهياكل الاقتصادية التي شكلت كيان الاتحاد الأوروبي إلى أن يخرج من ذلك موضحاً أن كثيراً من دول الاتحاد المذكور كان أداؤها الاقتصادي سيئاً ومشوباً بأخطاء فادحة، حتى قبل اندلاع الأزمة الاقتصادية المالية، التي مازالت تأخذ بخناق العالم منذ نشوبها في عام 2008.
ومؤلفنا يدلل على ذلك قائلاً إن عدداً لا يمكن تجاهله من دول الاتحاد الأوروبي أثبتت في مراحل عديدة سبقت عجزها عن الوفاء مثلاً بالتزامات الرعاية الصحية لرعاياها ومنها ما عرّض المسنين المتقاعدين بالذات- إلى مشكلات شتى وإلى صنوف المعاناة فيما يتعلق بحصولهم على ما يقيم أودهم من المعاشات التقاعدية، التي لا غنى عنها بحال من الأحوال.
وإذا كان هذا التحليل يتعلق بالأداء الاقتصادي، فإن مؤلف هذا الكتاب يذهب أيضاً إلى أن الأداء السياسي على صعيد الاتحاد الأوروبي شابته أخطاء فادحة، وخاصة بعد أن تسلمت مقاليد الحكم في كثير من أطراف الاتحاد قوي اليمين السياسي (في هولندا وفي الدانمارك على سبيل المثال).
وجاء ذلك على حساب مصالح أوسع قطاعات الجماهير، هذا في حين أن القوة العسكرية للاتحاد الأوروبي لم تصل- في رأي مؤلف كتابنا- إلى المستوى المأمول ولدرجة أن تحولت قوة الاتحاد العسكري إلى حيث أصبحت عنصراً لا يعتد به على مسرح القوة العالمية (وخاصة في ظل صعود قوى عفوية على المسرح المذكور كان في مقدمتها الصين على سبيل المثال).

الهجرة وأزمة السكان

ثم هناك يضيف المؤلف والتر لاكير- مشكلات ما زالت تؤرق مضاجع تجربة الاتحاد الأوروبي فيما تفضي إلى استضعاف تجربته الوحدوية. وفي مقدمتها مشكلتان هما:
(1) الهجرة (الوافدة) إلى أوروبا
(2) التناقص الديمغرافي المطرد
القضية الأولى تنطوي على أزمة التناقض أو التأرجح بين خيارين كليهما أكثر من مرارة من سواه، هما مشكلة الإحراج الثنائي (Dilemma) كما يقول المناطقة: أوروبا ترفض، أو تتحفظ على تدفق الهجرات الوافدة إليها من خارج حدودها، ترى في أفواج المهاجرين ما يخلّ بتوازن إيقاعها الثقافي والمجتمعي والمعيشي..
فما بالك بالأمني أيضاً. لكن أوروبا وليس غيرها تحتاج إلى هذه التدفقات الوافدة بالهجرة إليها وخاصة إذا ما كانت موجات شبابية تضيف إلى قدرات الأيدي والطاقات العاملة، وتزود مجتمع الوحدة الأوروبية بإمكانات التجدد بفضل الزيادة في عدد المواليد.
أما بالنسبة للقضية الثانية، فيجازف مؤلف كتابنا بنبوءة ديموغرافية تتعلق بداهة بالمستقبل السكاني للاتحاد الأوروبي، والنبوءة تقول: بعد 100 سنة من الآن سوف يشكل سكان القارة الأوروبية كَسْراً، مجرد كسر من الرقم الصحيح الذي يشكلونه حالياً، وفي غضون 200 سنة سيكون مكتوباً على بعض أقطارها مصير الاندثار والزوال، بمعنى الخروج من رقعة الجغرافيا ومسار التاريخ.
وفيما يظل الحل الناجع أو المَخرج السليم لهذه المشكلة، هو الهجرة، فإن مؤلفنا، المفكر والتر لاكير مازال مصراً على أن هذا الحل رغم وجاهته- لا يشكل الحل العملي. وهو يصدر هذه الأحكام في ضوء ما يرصده في كتابه من سياسات مناهضة للهجرة، فضلاً عما يرصده أيضاً من قيام تجمعات وأحزاب وقوى سياسية أوروبية أصبحت مناهضة بدورها لهجرة المسلمين بالذات، وهو ما يفضي- كما يضيف المؤلف إلى أن قلة قليلة من أقطار الاتحاد الأوروبي هي التي يمكن أن تفتح أبوابها لاستقبال أفواج من المهاجرين.
يضاف إلى ذلك ملاحظة يبديها المؤلف، حين يوضح أنه حتى المهاجرين المقيمين بالفعل في أقطار أطراف الاتحاد الأوروبي، لم يحدث التكامل والتدامج بعد بين جالياتهم وأساليب حياتهم وبين أساليب الحياة والتوجهات العامة التي يتوخاها المجتمع الأوروبي الذي يعيشون بين ظهرانيه.

 
من التفاؤل إلى الإحباط

في كل حال يَصدُر مؤلف هذا الكتاب عن نهج فكري بات سائداً على مستوي مفكري أوروبا وأميركا على السواء: هو النهج الذي يتسم بروح الإحباط أو خيبة الأمل أو نكوص التوقعات كما قد نقول.
والحاصل أن كوكبة من مفكري الغرب ظلت تراودهم توقعات مغرقة في التفاؤل، وخاصة بعد انهيار وزوال الخصم السوفييتي من خارطة النفوذ في العالم في مطالع عقد التسعينات، يومها أصدر المفكر الأميركي، من أصل ياباني فرانسيس فوكوياما، كتابه الشهير بعنوان نهاية التاريخ في ضوء التصور أيامها بنشوء نظام دولي جديد تسيطر فيه كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على مقاليد العالم.
بيد أن عقد التسعينات نفسه، ومن ثم مطلع الألفية الثالثة، جاء ليشهد بزوغ وصعود قوى وتحديات عالمية جديدة تمثلت، كما بات معروفاً، في مجموعة بريكس من الاقتصادات الناهضة كما يمكن تسميتها، وهي تضم كلاً من (روسيا والبرازيل والصين والهند ثم جنوب إفريقيا).
ومعظم هذه الأقطار الصاعدة لا تعاني بالذات من آفة الهجرة ولا من آفة التراجع الديمغرافي، بل ربما تواجه قضية التزايد السكاني المطرد (في حالة الصين والهند على وجه الخصوص) فيما تعمل كل منها على تحويل الكم السكاني إلى كيف مرتفع الجودة من حيث التعليم والتدريب والإنتاج إلى حد ليس بالقليل.
هكذا أفضت توقعات حتى لا نقول أحلام – فوكوياما وأنداده إلى كوابيس تجسدت فيما واجهته أميركا وأوروبا ومعهما بقاع شتى فوق خارطة العالم من عقابيل الأزمة المالية الاقتصادية التي مازالت تتجلى مظاهرها الخطيرة في بلد أوروبي هو اليونان الذي ما برح يعاني من أمراض الضيق الاقتصادي والانحسار المالي ..
وبالتالي من إضرابات واحتجاجات واعتصامات السكان الذين مازالوا يرفضون بداهة ما اتخذته حكومات متعاقبة في أثينا من تدابير التقشف التي جاءت منطقياً على حساب أوسع قطاعات الجماهير. وتلك آفة مازالت بدورها تتجلى في مواقع شتى من كيان الاتحاد الأوروبي ما بين إيرلندا إلى أيسلندا، وخاصة ما يتعلق بما لايزال يعرف بأزمة منطقة اليورو العملة الأوروبية الموحدة.
ويركز مؤلف كتابنا أيضاً على مقولة تحمل عنوان أوروبا العرقية، وهو يفسر هذا الأمر في تصوره بأن من مشكلات الاتحاد الأوروبي أن سكان القارة الأوروبية كّفوا عن أن يشكلوا جماعة عرقية متجانسة كانت توصف في الماضي بأنها أوروبا القوقازية الأرومة وأوروبا مسيحية الديانة.
وهنا يُحذّر المؤلف من أن تناقص عدد السكان لا يمكن أن يعوضه بحال من الأحوال، زيادة الطاقة العلمية أو ارتفاع كفاءة التكنولوجيا، وهو لا يتردد في إعلان أن التكنولوجيا مهما كانت لا يمكن أن تعوض عن البشر، وهو ما يدفع مؤلفنا أيضاً إلى القول بأن تناقص سكان الاتحاد الأوروبي هو المقدمة المنطقية لتضاؤل نفوذ الاتحاد المذكور، اقتصادياً ثم عسكرياً على وجه الخصوص.
نلاحظ أيضاً أبعاد ذلك الموقف السلبي من جانب مؤلف الكتاب تجاه الجاليات المسلمة المقيمة، بعد هجرتها في الاتحاد الأوروبي. وهو ما أشارت إليه كذلك مجلة "إيكونومست" في معرض التنويه بصدور هذا الكتاب حين
وصفت موقف المؤلف بأنه مبالِغ من حيث تركيزه على ما يصفه والتر لاكير بأنه الآثار الضارة للهجرة المسلمة على الكيان الأوروبي وكأنه بذلك يجاري ما وصفته المجلة البريطانية بأنه صياغات اليمين الأميركي، ومنها صيغة يورابيا بمعنى أوروبا العربية وهي مقولة تروج لها باستمرار أوساط الدعاية المعادية المغرضة بل والمتربصة التي يقودها اللوبي اليهودي- الصهيوني في الولايات المتحدة.
مع هذا كله، وعلى الرغم من اعتبار أن هذه النوعية من التحليلات الفكرية تندرج ضمن فئة التحذيرات المتشائمة أو هي كتابات الويل والثبور، إلا أن المؤلف نفسه- بكل خبرته الفكرية ومكانته الأكاديمية- لا يلبث أن يصارح القارئ في نهاية فصول الكتاب بأنه كثيراً ما تخيب توقعات من يقرأون المستقبل على أنه منذر بالتراجع والانحدار والسقوط- أنبياء الانحدار كما يسميهم، ذلك لأن المستقبل كثيراً ما يحفل بإيجابيات مفاجئة تماماً بقدر ما قد يحتوي على سلبيات لم يحسب لها أحد حساباً.
هنالك قانون اسميه قانون النتائج غير المتوقعة وهو منطبق في السراء والضراء على السواء.

المؤلف في سطور

والتر لاكير مفكر ومؤرخ أميركي من أصل ألماني. وهو من مواليد عام 1921 في بولندا، شرقي أوروبا، وقد عاش فترة في الشرق الأوسط ثم انتقل للإقامة والعمل في إنجلترا بعد الدراسة في جامعاتها وبعدها تحّول إلى الإقامة في الولايات المتحدة، حيث شارك في إنشاء عدد من أهم المراكز الأكاديمية المعنية بالبحوث السياسية، ومنها مركز البحوث الدولي المتفرع من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في العاصمة واشنطن..
وقام بالتدريس في كبرى الجامعات البريطانية والجامعات الأميركية المرموقة وفي مقدمتها جامعة هارفارد، حيث تخصصت محاضراته في تناول القضايا التاريخية وأصول الحكم. ويُعد المؤلف من صفوة المتخصصين في تاريخ أوروبا خلال القرين التاسع عشر والعشرين مع تركيز التخصص في التاريخ الروسي والتاريخ الألماني..
إضافة إلى تبحّره في قضايا الشرق الأوسط، وفي متابعة مسار التطورات الدبلوماسية التي شهدها العالم خلال حقبة الحرب الباردة التي دارت طيلة العقود الأربعة الأولى من النصف الثاني من القرن العشرين. وقد حظيت كتبه العديدة وإصداراته المتنوعة بالترجمة إلى لغات عالمية شتى.
وكان من بينها كتابه الصادر عام 1958 بعنوان: الشرق الأوسط في حالة تحوّل، إضافة إلى ما أصدره من مؤلفات ودراسات عن المشهد الثقافي السوفييتي ومنها كتابه الصادر عام 1994 بعنوان: الحلم الذي هوي: تأملات بشأن الاتحاد السوفييتي وكتابه الصادر عام 1996 بعنوان الفاشية: الماضي والمستقبل.

صحيفة البيان الأماراتية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى