سوزان نجم الدين من زوجة مفيد الوحش إلى مارلين مونرو !

خاص

كسرت النجمة السورية سوزان نجم الدين، السويات المتعددة لشهرتها أكثر من مرة، فعندما كانت طالبة هندسة معمارية في جامعة دمشق قدمت أطروحتها عن مبنى جديد للتلفزيون العربي السوري، وهو المبنى الذي يشبه في تصميمه الأساسي تصميم مبنى ماسبيرو ((التوأم)) في القاهرة حيث ولدا معا أيام وحدة مصر وسورية.

نالت شهادتها، وكان يمكن أن تعمل على هذا الصعيد ، فتقدم مقترحات هندسية تتعلق بطموحها المهني، فإذا بها تعمل مهندسة في مديرية صيانة المبنى..
وعندما أتيحت لها الفرصة لتدخل في تمثيلية تلفزيونية راحت تتغيب عن عملها كمهندسة،
ونسى من يعرفها أنها مهندسة في مبنى التلفزيون ثم ابتعدت نهائيا عن هذا العمل ، وانخرطت في الوسط الفني.

كان يمكن أن تحمل المواهب الأخرى الموجوده في شخصيتي أمها وأبيها ، وهما شاعران متصالحان : نجم الدين الصالح ودولت العباس ، وسياسيان متخاصمان الأب في الاتحاد الاشتراكي، والأم في حركة الوحدويين الاشتراكيين .. لكنها لم تصبح شاعرة، ولم تدخل مجال السياسة وأصرت على دخول أجواء الفن من البوابة الواسعة !

اختطت سوزان الصالح التي أصبح اسم شهرتها ((سوزان نجم الدين)) طريق الفن والشهرة، وبرزت هذه الشهرة مع الفنان والمخرج السوري الكبير أيمن زيدان، عندما احتضنت شركة الشام التي يديرها المخرج نجدة أنزور في باكورة أعماله الدرامية (( نهاية رجل شجاع)) عن سيناريو لحسن م. يوسف مقتبس عن رواية للكاتب الكبير حنا مينا.

في ((نهاية رجل شجاع)) تعرف المشاهدون عليها في دور((لبيبة)) زوجة ((مفيد الوحش)) التي تبقى وفية له حتى النهاية حيث يتدحرج مع عربة عجزه إلى البحر فيأكله الموج . وشقت بعدها الطريق في عالم الشهرة لتؤدي عشرات الشخصيات الدرامية ، وتحلم أخيرا بلعب دور أشهر امرأة في التاريخ السياسي الأمريكي.

لم ينس جمهور المشاهدين دور ((لبيبة)) في نهاية رجل شجاع، وعلى هذا الأساس أثارت مشاركة الفنانة سوزان نجم الدين في مسلسل «أيام لا تنسى» اهتماما خاصا عند جمهور المشاهدين الذين يترقبون أعمال الموسم الحالي الدرامية لشهر رمضان المبارك، لأن ((أيام لاتنسى)) من إخراج زيدان نفسه، ولم تتردد هي في وصفه بأنه (( شريك الدرب)) ، لكنه أثنى بدوره على طاقم العمل في حديث للصحفي أحمد عدس.

وأعربت نجم الدين عن اعتقادها بأن العمل سيكون: مختلفاً من حيث الإيقاع التلفزيوني المعهود، والدفء المسيطر على الجو العام لأحداثه، فكاميرا المخرج كانت رفيقة لأحاسيسنا ومشاعرنا كممثلين معظم الوقت.

فاجأت سوزان نجم الدين جمهورها قبل فترة بمؤتمر صحفي عقدته في بيروت أعلنت خلاله عن عدد من المفاجآت كان أبرزها إعلانها انسحابها من المنافسة الخاصة بجائزة الموريكس دور بعدما أضحت بين أفضل خمس مرشحات للفوز بجائزة أفضل ممثلة عربية لعام 2015. والغريب أن الانسحاب كشف عن مشروع آخر لها يتعلق بالإعلان ، فإذا هي توضح أنها عينت سفيرة لشركة هواتف ذكية ووجها إعلاميا للعلامة التجارية في الشرق الأوسط، والتي ستكون بدورها الراعي البلاتيني لحفل توزيع جوائز “الموريكس دور” هذا العام.

لم يكن يتوقع أحد أن مسار الشهرة التي اختطته سوزان نجم الدين سيصل إلى عالم أرحب مما كان يتوقعه له الوسط الصحفي السوري، فإذا هي تصل بأحلامها إلى العالمية فتقول : “لازال هناك أدوار كثيرة لم أقدمها، إلا أنه يمكن أن أقوم بتجسيد قصة “مارلين مونرو” كونها تشبهني (ضاحكة). وأنا اخترتها كأيقونة ولذلك وقع اختيار شركة الهواتف عليّ لتمثيلها في الشرق الأوسط”.

وفي مشاريعها القادمة كانت أعلنت أنها ستجسّد في وقت قريب دور الملكة المصرية “نفرتيتي”ضمن مشروعٍ فنّي تاريخي يروي حياة الملكة، وظهور الفنانين السوريين في الأعمال المصرية بأدوار من هذا النوع لم يعد جديد ، وإن كان طموحا، فقد أدت النجمة السورية سلاف فواخرجي دور كليوبترا قبل سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى