فنانون تخطوا مأساة المرض وعادوا إلى النجومية بنجاح آخرهم أحمد مكي‎

خطف النجم أحمد مكي قلوب الجميع، بعدما كشف للمرة الأولى عن معاناته مع فيروس نادر لا شفاء منه أبدا، وروى كيف نجح في تجاوز محنته الصعبة والعودة إلى عالم الفن مع أغنيته الجديدة “وقفة ناصية زمان”، ليذكّرنا بالعشرات من قصص مماثلة لنجوم تعرضوا لمحن مرض مأساوية كادت أن تنتهى بوفاتهم .. ولكنهم تمسكوا بحب الحياة وعادوا بعد الشفاء لتحقيق نجاحات متتالية في عالم الفن.

أحمد مكي

كشف الفنان المصري أحمد مكي، مؤخرا عن تفاصيل المرض الخطير الذي تعرض له، وكيف انتقل إليه، خلال لقائه ببرنامج “بتوقيت مصر”، والمذاع عبر فضائية bbc قائلا: المرض أحمد ربنا عليه لحد ما أموت.. خلاني أعيد حساباتي، وعملت وقفة، عشت سنة كاملة مريض وحسيت بالعجز.

وعن تفاصيل المرض قال: الفيروس اللي جالي مالهوش أي علاج في الدنيا، واتنقلي عن طريق تبادل زجاجات مياه الشرب مع الفريق الذي كنت أتدرب معه على البوكس، وكان لازم أخد كل حاجة بالوريد علشان أعرف أتغذى، وكنت بنام حوالى 18 ساعة في خمول رهيب.

وأوضح أنّ محنة المرض هذه أسقطت له الكثير من الأقنعة المزيفة، وكشفت عن معادن آخرين، مؤكدا أن ليس لديه أصدقاء من الوسط الفني، وأن علاقته بربنا خاصة، ولا يحب التحدث فيها.

حورية فرغلي

الفنانة حورية فرغلي تحوّلت من أيقونة للجمال وملكة متوّجة رسميّاً على عرشه في مصر، إلى حالة مرضية مستعصية، بعدما أصيبت بكسر في عظمة الأنف، تم علاجه بصورة خاطئة شوهت شكلها، وعانت في الوقت نفسه من ظهور دلالات إيجابية للأورام في جسدها لأسباب وراثية، وتفرغت لإجراء جراحات لإصلاح الأنف، وخضعت لعمليات جراحية أخرى لإزالة الرحم، ومع هذا قررت تحدي المرض وقامت بتصوير مسلسل “ساحرة الجنوب” ومن بعده “الحالة جيم” وأخيرا فيلم “طلق صناعي”.

أحمد زاهر

الفنان أحمد زاهر مرّ بمأساة حقيقية مع مرضه الخطير، والذي تسبب في ابتعاده عن الفن لعدة سنوات، واعترف مؤخرا أنه كان على وشك الدخول في مرحلة تلف المخ، بعد المرض الذي أصاب الغدة الدرقية وتسبب في وقف كل أجهزة الجسم.

وقال زاهر في لقاء تلفزيوني ببرنامج “بوضوح” المذاع على قناة “الحياة”: الدكتور قالي فاضلك شهرين وتدخل في مرحلة تلف المخ مفيش أمل، بس سبحان الله الأمل موجود، وأنا سنتين لم أكن أعرف طبيعة مرضي، وظهرت علي شائعات كثيرة وعجيبة بموتي وسمنتي بسبب الكورتيزون وقالوا على السوشيال ميديا حاجات عجيبة.

وحكى زاهر تفاصيل المرض الذي اكتشفه بالصدفة، عندما توجه لعمل عملية شفط دهون. وأنه لم يكن يعرف تفاصيل مرضه إلى درجة أنه كان يصاب بحالات إغماء أثناء قيادته السيارة، مؤكدا أنه علم فيما بعد بأنه مصاب بإيقاف عمل الغدة الدرقية، ما أدى إلى زيادة وزنه.

وأوضح الفنان أحمد زاهر أن مرضه كان نادراً حيث يصيب واحد كل 10 ملايين شخص، ومع هذا نجح في تخطي أزمته الصحية واستعاد وزنه المثالي وبات “عامل الجذب” في العديد من الأعمال الدرامية المصرية، وآخرها مسلسل “الطوفان”.

شريهان

الفنانة شيريهان صاحبة أشهر قصة تحدي للمرض القاتل، فبعدما أصيبت بسرطان الغدد اللعابية وهو أحد أشرس وأخطر أنواع السرطانات، فقد الجميع الأمل في عودتها للحياة الفنية، خاصة وأنّ العلاج الكيماوي والتدخل الجراحي أثر بشدة في عظم وعضلات الفك الأيسر، كما ترك العلاج الكيماوي بصمته على شعرها المميز، ولكنها عادت في حفل كبير بمناسبة إطلاق مشروع مسرحياتها الاستعراضية، لتؤكد أنها لازالت تحتفظ بجمالها ورشاقتها، وقادرة على استعادة تألقها الفني.

أحمد حلمي

“والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين” (صدق الله العظيم)، بهذه الآية القرآنية الكريمة بدأ الفنان أحمد حلمي كتابة كلمات قصيرة عبر فيسبوك، كشف فيها عن مأساة معاناته الصحية مع ورم في الظهر، اكتشفه فجأة أثناء زيارة لإحدى المستشفيات الأمريكية للاطمئنان على صحة زوجته الفنانة منى زكي قبل الولادة، خاصة أن منى كانت مريضة بفيروس نادر يصيب خلايا الدم، وتضطر لمتابعة حالتها كل فترة.

أثناء وجودهما في أميركا قرر حلمي أيضاً أن يخضع لبعض الفحوص، خاصة مع إحساسه بآلام في منطقة الظهر، وكانت الصدمة عندما اكتشف وجود ورم فيها، ونصحه الأطباء بإجراء جراحة عاجلة لإزالته، لكنهم اشترطوا أن تكون مسؤولية تلك الجراحة عليه بالكامل، وشرحوا له احتمال حدوث تداعيات خطيرة قد تصل إلى الشلل.

وبشجاعة واجه حلمي الموقف وأخفى الخبر عن الجميع، من أهله وأصدقائه المقربين، وخضع للجراحة وأزال الأطباء ورماً خبيثاً من الدرجة الأولى وتماثل للشفاء، ووقتها فقط أعلن الخبر ليشعر جمهوره وأهله وأصدقاؤه والوسط الفني كله بالصدمة والقلق الشديد عليه.

وحتى يطمئن حلمي جمهوره أكثر، وافق على حضور حفلة أقامها القنصل المصري في ولاية كاليفورنيا بمناسبة تماثله للشفاء، وتم تناقل صور لحلمي في أول ظهور له بعد إجراء الجراحة، وقبل أن يعود إلى مصر، ثم سارع بتصوير فيلمه الأخير “لف ودوران” كما أصر على المشاركة في برنامج “أراب جوت تالنت”، ليؤكد للجميع أنّ محنة المرض أزمة وعدّت.

كريم عبد العزيز

عدد قليل من جمهور الفنان كريم عبد العزيز يعلم أنه مرّ بتجربة مرض قاسية كادت أن تكلفه مستقبله الفني كاملا، والتفاصيل مشابهة لما جرى مع زميله أحمد حلمي، فقد سافر كريم إلى لندن مع والدته لمتابعة حالتها الصحية بعدما شعرت بآلام مبرحة في قدميها نتيجة ارتفاع نسبة السكر لديها، وأثناء إجراء الفحوصات اللازمة شعر كريم برعشة شديدة في يده لم يستطع معها تحريكها بشكل طبيعي مع بعض ارتفاع في درجة الحرارة. وظن كريم في البداية أنها نزلة برد شديدة نتيجة تغيير المناخ بين مصر ولندن، ولكنّ والدته والأطباء المتابعين لها أصروا على إجراء الفحوصات.

فحص الأشعة حمل لكريم أنباء غير سارة، بعدما أخبره الطبيب بأن لديه مبدئيا من أربع إلى ثماني جلطات بالرئة، ولا بد أن يظل 20 يوماً على الأقل في لندن تحت العلاج والمتابعة، لأن استقلاله الطائرة فيه خطر شديد عليه. وما إن سمع كريم بذلك حتى أجهش في البكاء، وأحاط به سبعة أطباء ليخبروه بخطورة التدخين المفرط على حياته، وبالفعل خضع عبد العزيز لعلاج مكثف وتمكن من إذابة الجلطات، وعاد ليقدّم فيلمه الشهير “الفيل الأزرق”.

خالد الصاوي

الممثل خالد الصاوي بات ينشر رسائل لطمأنة جمهوره على وضعه الصحي أكثر مما ينشره عن أعماله الفنية، خاصة وأنه لم يمر بمحنة واحدة وإنما بثلاث، الأولى كانت مع إصابته بالتهاب الكبد الوبائي، وصادفت ظهور توقع لفلكي الشهير بقرب وفاته، وهو ما دفع خالد وقتها إلى إعلان التحدي، وكان ينشر صورته من غرفة المستشفى يوميا ليؤكد للجمهور قرب تعافيه. وكتب وقتها: فيروس الكبد همسكه من قفاه، وهشنقه على جدران الأوعية الدموية!!

وبعدها مر خالد بمحنة أقسى مع اشتباه الأطباء بإصابته بورم في المخ، وقيل أنه استكمل تصوير أعماله الفنية في العام 2017 وهو يخضع للعلاج من المرض، من دون أن يخبر زملاءه النجوم، وأعلن الصاوي بنفسه مع مطلع العام 2018 أنه سليم تماماً ومتفرغ لفنه، وأكد أن ما مرّ به سابقا من محن مرضيّة كانت اختباراً من الله.

طلعت زكريا

الفنان الكوميدي طلعت زكريا يستحق لقب “العائد من الموت” بعدما مر بمحنة نادرة، روى تفاصيلها بنفسه قائلا: فوجئت بارتفاع درجة حرارتي إلى 42 درجة ، فبدأت في التعامل معها على أساس مرض برد عادي ، ثم فوجئت بانتقالي من مستشفى إلى أخرى ، حتى استقريت في مستشفى دار الفؤاد ومنها إلى فرنسا ، وهناك احتار الأطباء في تشخيص حالتي حتى تأكدوا بعد فترة من أنه فيروس يصيب عدداً قليلاً جدّاً من الناس ، وهو عبارة عن التهاب في جزع المخ ، وأنا الحالة الرابعة بالعالم.

وأضاف زكريا : كنت ممنوعاً من الأكل والشرب لمدة شهر كامل ، وقال لي الأطباء أني إذا حاولت القيام بذلك بدون علمهم سأموت ، ولكني في الأسبوع الثاني قررت أن أشرب الماء ، وبعد أن تشهدت ودعيت وجدت نفسي والحمد لله لسه عايش ، فقررت الأكل أيضا ، الحمد لله ربنا ساعدني على تخطي محنتي مع حب الناس والجمهور ودعاءهم لي.

تامر هجرس

الفنان تامر هجرس، من أشهر نجوم الحركة والمعارك في الدراما المصرية، وأكثرهم ممارسة للرياضة البدنية العنيفة، وهذا بالضبط سبب محنته، فقد تسببت التدريبات القاسية في إصابته بشرخ في العمود الفقري وشعر بالتوتر بعدما أكد له الأطباء أن صحته في خطر، وأنه معرض للإصابة بالشلل إذا لم يخضع لجراحة عاجلة، وبالفعل قصد إحدى المستشفيات الشهيرة في ألمانيا لكي يخضع للجراحة.

وقد ذهب بالفعل وأخذ أكثر من سبع ساعات في غرفة العمليات، وأكد الأطباء أن حجم الشرخ ازداد، بسبب ذهابه المتكرّر إلى الجيم والقيام بالتمارين الرياضية بطريقة خاطئة، بالإضافة إلى ممارسة رياضة الجري من دون الاهتمام بإجراء الفحوص الطبية، كما أكدوا له أن مشاهد الأكشن التي قدمها في أعماله السابقة زادت الشرخ اتّساعاً.. مؤكدًا أنه نجا من الشلل.

حياة النجوم ليست كلها منح ..ففيها الكثير من المحن .. ولكن أغلبهم تخطاها بالرعاية الإلهية أوّلاً ودعوات الجمهور ..وعزيمة لا تلين في مواجهة الصعاب!!

مجلة سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى