شركة «هواوي» الصينيّة تحتل مكانة متقدّمة في تقنيات الجيل الخامس للخليوي

بينما تشهد المنطقة تزايد انتشار شبكات الاتّصالات المتنقلّة بالنطاق العريض، رسّخت شركة «هواوي» Huawi الصينيّة، مكانتها في ابتكار حلول تقنية المعلومات والاتّصالات لبناء وتطوير الشبكات، ما أهّلها أخيراً لنيل لقب «المساهم الأبرز في تطوير تقنيات الجيل الخامس».

ومن ناحية أخرى، يترافق التطوّر السريع في شبكات الاتّصالات المتنقلّة بالنطاق العريض، مع انتشار «إنترنت الأشياء» Internet of Things، ما يؤدّي إلى طفرة نوعيّة في التقاطعات بين البشر والآلات الرقميّة بأنواعها، كما يساهم في طمس الحدود الفاصلة بين العالمين الرقمي والفعلي.

وعلى رغم أن معايير الجيل الخامس ستكرّس بصيغتها النهائيّة في 2016، إلا أن تقنيات ذلك الجيل وبروتوكولات شبكاته، مطروحة للنقاش التقني منذ فترة غير بعيدة. إذ يتطلع مشغلو الاتّصالات في القطاعين الحكومي والخاص، إلى النتائج الإيجابيّة المتوقّعة من استخدام شبكات الجيل الخامس، سواء على مستوى تحسين نوعيّة الاتّصالات وسرعاتها، أو لجهة رفع كفاءة الأداء في مروحة واسعة من القطاعات الاقتصاديّة، إضافة إلى دفع عجلة تطوير المدن الذكيّة التي ترتكز خدماتها الأساسيّة على التقنيّات الرقميّة.

في ذلك الصدد، أوضح شاوبين يانغ، الرئيس التنفيذي للتسويق لمجموعة المنتجات اللاسلكية لدى «هواوي»، أن شركته انخرطت في تقنيات الجيل الخامس للخليوي منذ العام 2009. وأضاف: «حقّقت «هواوي» إنجازات كبيرة في ابتكار الأنظمة الرقميّة المتكاملة للجيل الخامس، بما فيها التقنيات المتّصلة بالواجهات التفاعليّة والبنى الحديثة. ونحن نلتزم بمواصلة جهودنا في إرساء معايير عالمية موحّدة تعود بالنفع على الجميع».

ومع خبرتها العريقة في حلول شبكات الخليوي، وتوقّع أن تصل الاستثمارات في بحوثها عن تقنيّات الجيل الخامس إلى الى 600 مليون دولار في 2018، تمكّنت «هواوي» من الفوز بأول جائزة مخصّصة لتقنيات الجيل الخامس للخليوي.

في السياق، أوضح ديمتريس مافراكيس، وهو محلّل عالمي لتطوّر المعلوماتيّة والاتصالات المتطوّرة، أن «هواوي» تبذل جهوداً هائلة وتوظف استثمارات ضخمة في تقنيات الجيل الخامس. وبيّن مافراكيس أن الشركة حقّقت تطوّرات مذهلة في البحث والتطوير، لا سيما في الواجهة التفاعليّة للنظُم اللاسلكيّة. واعتبر مافراكيس أن نيل «هواوي» تلك الجائزة بمثابة تكريم لتلك الجهود.

وأكّد خبراء تقنيّون أن أكبر التحديات التي تواجه تقنيّات الجيل الخامس للخليوي، تتمثل في رسم رؤية تتناسب مع تحقيق هدف الوصول إلى سرعة 10 غيغابت في الثانية، مع خفض زمن الوصول إلى جزء واحد من الثانية، إضافة إلى توفير مساحة رقميّة لما يزيد على 100 بليون جهاز متصل بالشبكات الرقميّة المتنوّعة.

وعلى الصعيد الأكاديمي، ساهمت «هواوي» بما يزيد على 180 بحثاً عن تقنيات الجيل الخامس، بالتعاون مع كبرى الجامعات كجامعتي «نيويورك» و»هارفرد» الأميركيّتين. وتؤدي الشركة كذلك دوراً مهماً في عدد من المنظمات المتخصّصة في إرساء معايير الجيل الخامس للخليوي.

وفي سياق متّصل، استعرضت «هواوي» مستقبل خدمات شبكات الجيل الخامس للخليوي التي تعمل بالنطاق العريض، أمام جمهور خليجي واسع. وجاء ذلك بفضل اتفاق شراكة مع أحد أبرز شركات الاتّصالات في المنطقة، تهدف الى التعريف بالخدمات الفائقة السرعة التي يمكن تقديمها عبر شبكات الجيل الخامس للخليوي.

صحيفة الحياة اللندنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى