مؤشّرات بيومتريّة للبطاقات الذكيّة

في سياق «كايرو آي سي تي 2017»، استعرض خبراء في المعلوماتيّة والاتّصالات المتطوّرة عدداً من التجارب والتقنيّات التي ربما تستفيد منها المصارف وشركات تكنولوجيا المعلومات، للحيلولة دون التعرض للاختراقات الإلكترونيّة. وتطرّقوا أيضاً إلى أهمية توعية الجمهور وتثقيفه في شأن استخدام الحلول التكنولوجيّة، إضافة إلى تأمين عمليات الدفع الإلكتروني والحلول المالية الرقميّة المعتمدة على الإنترنت.

وأوضح غازي مصراوية، مدير التسويق الإقليمي لشركة «إيديميا» للمال الرقمي، أنّ التعرّف على المستخدم يعتبر من أبرز التحديّات التي تواجه التطبيقات الإلكترونيّة الماليّة. ولفت إلى أنّ شركته تمتلك عدداً من التقنيّات المتطوّرة في التعرّف على المتعامل وصنع الهوية الرقميّة، وهي من ابتكار شركتها الشقيقة «مورفو» التي استحوذت عليها أخيراً. وأكّد مصراويّة أنّ إجراءات الحماية التي تعتمد على المؤشّرات البيومتريّة كبصمتي الإصبع والعين، تعطي حماية أفضل من سواها.

في السياق ذاته، أوضح محمود كمال، رئيس مركز البطاقات الماليّة التابع لشركة «إي فينانس» أنّ البطاقات الذكية توفّر نوعاً من الأمان في التعاملات الماليّة. واستعرض تجربة «إي فينانس» التي وصلت إلى إنتاج 25 مليون بطاقة منها 4.5 مليون بطاقة لمصلحة الحكومة. ونوّه بإطلاق «إي فينانس» للبطاقة المتعددة الاستخدامات التي من شأنها حمل قرابة 5 تطبيقات للدفع وصرف الرواتب وغيرها.

وكذلك أعرب طارق محفوظ، رئيس شركة «فيزا مصر»، عن قناعته بأن أمن التعاملات الرقميّة هو العامل الأهم في التعاملات الإلكترونيّة عبر البطاقات الذكيّة. وأشار إلى أنّ إضافة شريحة ذكيّة على البطاقات ساهم في تحسين خبرة المستخدم في السنوات التي سبقت دخول مرحلة التعاملات من بُعد عبر شبكة الـ «ويب». ورأى أنّ الأخيرة ساهمت في زيادة أعداد المستخدمين، لكنها لم تكن زيادة مرضيّة، ما دفع الشركات إلى الاعتماد على الخليوي وتقنياته.

وأوضح أيضاً أن «فيزا» بدأت نشر تطبيقات متنوّعة عالميّاً اعتماداً على ثقافة المستخدم في كل بلد، على غرار «آبل باي» و «سامسونغ باي» في أوروبا وأميركا.

ماذا تقول تجربة «آوبر»؟

في سياق متّصل، أوضح روبير إلياس، رئيس قطاع التجارة الإلكترونيّة في «البنك العربي الإفريقي»، أنّ الحلول المصرفيّة يجب أن تتلاءم مع الجمهور الذي يستخدمها. ولمح إلى أنّ تجربة شركة «آوبر» Uber تبيّن أنّ اعتماد الحلول التكنولوجية المناسبة للمستخدم، يساهم في انتشار الخدمات والتقنيات في شكل كبير. ولفت إلى أنّ عدداً كبيراً من الشركات الناشئة يعمل حاضراً على توفير حلول آمنة وسهلة للدفع عبر الإنترنت.

وكشف أن المشكلة الأكبر التي تواجه القطاعات المالية هي القدرة على تثقيف المستخدم والتوعية بطرق استخدام تقنيات الدفع. وأكّد أنّ الجمهور في حاجة إلى التعرّف على تلك التقنيات الماليّة وقدراتها الفعليّة في حماية المعاملات، ما يساهم في زيادة استخدامها وإقبال الجمهور عليها.

ويذكر أن الدولة المصريّة لديها توجّه إلى دعم منظومة الدفع والتحصيل الإلكتروني، بل وصولاً إلى وقف العمل بالشيكات الورقيّة.

وشهدت فعاليّات الدورة 21 من «كايرو آي…» مشاركة عدد من الوزراء العرب والأفارقة فيها. وشمل ذلك لبنان والسودان وفلسطين وبيلاروسيا والعراق والمملكة العربيّة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى عدد من الوفود الأجنبية والشخصيات البارزة في المعلوماتيّة والاتصالات المتطوّرة.

وتمددت تلك الفعاليّات على مساحة 28 ألف متر مربع بزيارة تقدر بـ25 في المئة عن العام الماضي. وصاحب المعرض ثلاثة معارض أخرى هي: «المؤتمر والمعرض الرابع للشمول الرقمي وتكنولوجيا المدفوعات الرقميّة»، و «المعرض والمؤتمر الثالث لأنظمة الأمن والدفاع والسلامة»، و «المعرض والمؤتمر الثالث لتكنولوجيا المدن والمجتمعات الذكيّة».

صحيفة الحياة اللندنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى