الاضطرابات في إيران تصعد بأسعار النفط لأعلى مستوى في عامين

ارتفعت أسعار النفط الأربعاء إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام في ظل توترات ناجمة عن اضطرابات دخلت يومها السادس في إيران العضو في أوبك، تمحو أثر ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة وروسيا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتا عن سعر التسوية السابقة إلى 60.87 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ يونيو/حزيران 2015.
وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 43 سنتا إلى 67 دولارا للبرميل مقتربة من السعر المرتفع البالغ 67.29 دولار الذي سجلته الثلاثاء وهو الأكبر منذ مايو/أيار 2015.

وحذر كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك من أن الأسعار تواجه تصحيحا حيث سيضعف الدعم الذي حصلت عليه الأسعار من الاضطرابات في إيران ما لم يبدأ الوضع في التأثير على إنتاج النفط وهو ما لم يحدث بعد أو أن تعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران.

ويتوقع كومرتس بنك أن يبلغ سعر خام برنت 60 دولارا في 2018.
ويقول متعاملون إن الأسواق ارتفعت كثيرا في الآونة الأخيرة في وقت ينتظر فيه أن يزيد فيه الإنتاج الأميركي مجددا وتثار فيه شكوك بشأن ما إذا كان نمو الطلب سيستمر عند المستويات الحالية.

وارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط بنحو 16 بالمئة منذ منتصف 2016 ليبلغ 9.75 مليون برميل يوميا بنهاية العام الماضي.
كما تأثرت المعنويات سلبا ببعض المخاوف من أن روسيا قد لا تكون ملتزمة التزاما كاملا بتعهداتها في الاتفاق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بخفض الإنتاج 300 ألف برميل يوميا من أعلى مستوى شهري في 30 عاما والبالغ 11.247 مليون برميل يوميا الذي سجلته في أكتوبر/تشرين الأول 2016.

وتظهر أحدث بيانات للعام 2017 أن إنتاج روسيا من النفط زاد إلى 10.98 مليون برميل يوميا في المتوسط مقارنة مع 10.96 مليون برميل يوميا في 2016 و10.72 مليون برميل يوميا في 2015.
وكانت طهران قد أعلنت في سبتمبر/ايلول 2017 أنها تخطط لرفع انتاجها من النفط إلى 4.5 مليون برميل يوميا في غضون خمس سنوات.
وبلغ انتاج طهران منذ رفع العقوبات عنها في يناير/كانون الأول 2016 عنها نحو 3.8 مليون برميل يوميا، فيما أعلنت عن عروض مغرية لاستقطاب شركات النفط العالمية لإعادة تأهيل البنية التحتية وصيانة حقول متقادمة تأثرت بفعل الحظر الاقتصادي الدولي.

ويبحث الكونغرس الأميركي قريبا مشروع قانون يتعلق بإعادة النظر في الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الست الكبرى في 2015، فيما سبق للكونغرس أن اعاد الكرة إلى ملعب الرئيس الأميركي ليقرر تعليق العمل بالاتفاق أو تعديله بما يترتب عليه عمليا اعادة فرض العقوبات على إيران.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى