اكتشاف الديناصور الأقدم والأبرع في الاصطياد والافتراس

 

يقول علماء إنهم تعرفوا على نوع جديد متوحش من الديناصورات ضخم بحجم حافلة، بعد نحو 30 عاما من اكتشاف أحافير وبقايا في ولاية يوتا الأميركية واكتشف العلماء في عام 1990 بقايا ما سموه “ألوسوروس جيمادسيني” الآكل للحوم، والذي كان يجوب سهول الفيضانات في أميركا الشمالية قبل نحو 155 مليون سنة.

وبعد سنوات طويلة من التحليل نشرت دراسة عن عظام هذا الكائن المتوحش، الذي يصل وزنه إلى1.8  طن، وطوله إلى تسعة أمتار، وكان يسير على قدمين تماما مثل ديناصور “تي ريكس” الشهير.

وكشفت الدراسة التي أجريت على الأحافير أن أذرع جيمادسيني الأطول جعلت منه صيادا أبرع من “تي ريكس”، حيث كان قادرا على تقطيع فريسته بسرعة وقوة، وفقا لما نشره موقع “ميل أونلاين وقال الدكتور دانييل شور، عالم الأحافير في المركز الوطني للديناصورات في شمال ولاية يوتا، والمؤلف المشارك في الدراسة، “يعد التعرف على نوع جديد من الديناصورات في الأحافير التي تم التحقيق فيها بشكل مكثف اكتشافا مذهلا”.

وأضاف أن “جيمادسيني هو مثال رائع على مدى قلة معرفتنا بعالم الديناصورات، وأنه ما زال هناك الكثير لنعرفه عن هذه المخلوقات”، مشيرا إلى أن النوع الجديد يعد من أقدم الديناصورات التي تنتمي للعصر الجوراسي والطباشيري.

ووجد العلماء أن لدى هذا النوع الجديد 80 نابا وثلاثة مخالب حادة في نهاية كل ذراع لتقطيع والتهام الفرائس التي كانت من بينها الديناصورات الأخرى. ويعتقد الباحثون أن جيمادسيني كان على الأرجح في قمة النظام البيئي في ذلك الوقت وأظهرت دراسة العظم المرتب بالكامل لهذا الكائن المفترس أنه يحتوي على العديد من الميزات الفريدة، بما في ذلك جمجمة ضيقة مع قمم منخفضة للوجه تمتد من القرون إلى مقدمة العينين.

كما يعتقد العلماء أن هذا النوع تطور قبل خمسة ملايين سنة من ابن عمه  ألوسوروس فراجيليس الذي اكتشف لأول مرة في عام 1877.

ويختلف كلا النوعين في تفاصيل الهيكل العظمي، ولهذا السبب تم تصنيف جيمادسيني على أنه نوع جديد تماما، وفقا لما كشفته الدراسة.

وقال البروفيسور مارك لوين من متحف التاريخ الطبيعي في يوتا: “إن جمجمة جيمادسيني مبنية على نحو أكثر خفة من الفراجيليس، مما يشير إلى سلوك مختلف في التغذية بين الاثنين”.

 

 

ميدل ايست اون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى