اكتشاف كوكبين جديدين في انجاز إماراتي

 

أعلن مرصد الإمارات الفلكي اكتشاف كوكبين تشكلا قبل نحو مليار سنة خارج المجموعة الشمسية يدوران حول نجم واحد وأشار المهندس نزار سلام رئيس مرصد الإمارات الفلكي إلى أن الاكتشاف ساهم في إدراج اسم الإمارات ومرصدها الفلكي الخاص ضمن المكتشفين والباحثين المشاركين في سجل الفلك العالمي، لافتا إلى أنه تمت تسمية الكوكبين /HD 63433 c & HD 63433 b/.

وأوضح سلام خلال مؤتمر صحفي عقد بقاعة مؤتمرات جمعية الصحفيين في أبوظبي أنه تم الاكتشاف الجديد بالاستعانة بالبيانات التي أتاحها قمر مسح الكواكب الخارجية بتقنية العبور “تيس” حيث سمحت هذه البيانات بتأكيد اكتشاف كوكبين من العمالقة الغازية الصغيرة في نظام كوكبي واحد من قبل فريق مرصد الإمارات الفلكي ويعد مرصد الإمارات الفلكي والفريق العلمي الذي يترأسه نزار سلام أول المرافق الأرضية التي قامت برصد ومتابعة وتأكيد العبور الكوكبي ومن ثم توفير معطيات حول قياس شدة الضوء من بين جميع المراصد الأرضية التي تم استخدامها لاحقا لتأكيد هذا الاكتشاف العلمي المهم بالتعاون مع أكثر من 25 جهة فلكية وعلمية عالمية من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا والدنمارك.

وتم تسجيل الاكتشاف والاعتراف به في الجريدة الفلكية العلمية للجمعية الأميركية للفلك “استرونوميكال جورنال” ذات الاعتماد الدولي للاكتشافات والأبحاث الفلكية في العالم وبإشادة وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” ومراكز الفلك والفيزياء المتقدمة بجامعات عالمية مرموقة، وتم نشر ورقة بحثية حول موضوع الاكتشاف بعنوان : “البحث عن الكواكب الخارجية الصغيرة والناضجة بواسطة قمر المسح الصناعي “تيس”.

ولفت نزار سلام إلى أنه جرى هذا الاكتشاف والتحليل اللاحق للبيانات بواسطة الفريق العالمي لصائدي النجوم في مرصد الإمارات الفلكي الذي تأسس عام 1998.

ويعد المرصد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط في مدينة الرحبة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث يهتم الفريق باكتشاف الكواكب خارج المجموعة الشمسية بالإضافة إلى النجوم المتغيرة ونجوم السوبر نوفا والكويكبات بالإضافة إلى المذنبات.

وكشف سلام أن اكتشاف الكوكبين يفسر الكثير حول كيفية تطور الكواكب الصغيرة ونضجها والتغيرات التي تطرأ في غلافها الجوي ومداراتها حول النجم وبنيتها بشكل عام من قبل البيئة المحيطة بها ويساعد على تحسين فهمنا لتطور نظام الكواكب في المليار السنة الأولى بعد التكوين وأشار إلى أنه من خلال هذه الاكتشافات النوعية، سيتمكن علماء الفلك من إجراء دراسات حول تطور النظم الكوكبية من خلال المقارنة الإحصائية بين النظم الكوكبية الصغيرة والقديمة، والتي بدورها تعطي معلومات عن كيفية تطور الكواكب الخارجية.

ونوه إلى أنه تم إجراء الاكتشاف باستخدام تلسكوب فلكي وباستخدام كاميرا فلكية متخصصة عند درجة تبريد 20 درجة مئوية تحت الصفر وفلتر ضوئي خاص بتقديم قراءات ضوئية دقيقة للجرم المرصود وتعد هذه الأجهزة أساس المشروع العلمي ولفت إلى أنه قام بالتقاط 468 صورة لدعم الاكتشاف منها 118 صورة بمواصفات محددة وكل صورة كانت عبارة عن تعريض ضوئي امتد 180 ثانية كما تم التقاط 350 صورة بتعريض ضوئي امتد 90 ثانيةولدعم مشاهدات مرصد الإمارات الفلكي قامت مراصد عالمية أخرى مثل مرصد لاس كمبريس في تشيلي بالإضافة إلى تلسكوب جاليليو الأميركي في جزيرة سان ميجيل دي لا بالم بإجراء أرصاد انتهت بتأكيد اكتشاف مرصد الإمارات الفلكي المشترك للنظام الكوكبي الثنائي.

 

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى