بين قوسينكتاب الموقع

البركان القادم الى أميركا!

البركان القادم الى أميركا! إنه ترامب الذي وعد فبدأ ومنذ اليوم الأول لاستلامه رئاسة أكبر دولة في العالم بتنفيذ ما وعد به، من توقيع قرارات وعد بها داعميه خلال حملته الانتخابية والتي يعتبرها تعيد للولايات المتحدة الأمريكية عظمتها وتعيد لوعود مرشحي الرئاسة الأمريكية هيبتهم التي فقدونها بسبب الحملات التشويهية التي يشنها كل مرشح على الأخر .. أو يشنها الاعلام الداعم لمرشح على المرشح الأخر ..

وبدأت تتعالى أصوات المناهضين له بالاستياء والرفض لما بدأ يقوم به حتى قبل تسلمه الرئاسة ..!!!

بالنسبة لي وعلى المستوى الشخصي ،أعتبر أن وصول ترامب هو شيء إيجابي وليس سلبي أبدا .. بالرغم من تحفظي الشديد على بعض تصريحاته الفجة والغير دبلوماسية ،والتي قد لا ترقى الى مستوى رئيس أكبر دولة المفروض أنها ديمقراطية .. والتي كما تدعي وتصرح انها تدعم حريات الشعوب وحقوق الانسان في أي مكان في العالم .. فمن الممكن السيطرة وضبط الحدود والغاء القرارات وإعادة الوجه المشرق والعظيم لأميركا كما يريدها الأمريكيون دون التعرض والاساءة لأي شعب أو دين أو إهانة أي عرق أو مذهب ..

فالبعض يعتبر تصريحات ترامب عنصرية وغير لائقة اخلاقيا وإنسانيا ، والبعض الأخر يعتبرها صراحة ووضوح وشفافية مطلوبة لتصحيح السياسة الأمريكية وإعادة صورتها العظيمة والقوية .. !!

وبين البينين يبقى الأسلوب والدبلوماسية السياسية هو الأساس في كل سياسة أو خط أو منهج يتبعه أي مسؤول أو رئيس.

ولكن وبالعودة الى سياسة الحزب الديمقراطي بقيادة أوباما كان اللف والكذب والدوران ومغمغة التصريحات والتورط في وعود لم يتحقق منها شيء على مستوى السياسة الخارجية وخاصة فيما يتعلق بالحرب في سوريا .

أكبر دليل على فشل هذا الأسلوب ونتائجه المدمرة والكارثية على الشعب السوري وحده الذي بقي ست سنوات يدفع ثمن وعود كاذبة وسياسة غير واضحة في بلده …!!!

هذا مثال واحد أستطيع التمثل به كوني عشت النتائج وتبعات الحرب على بلدي سوريا ..
وعليه كما سبق وقلت رأيي .. الشعب الأمريكي ربما انتخب ترامب رفضا لممارسات الديمقراطيين ورغبة بالحقيقة والوضوح والتغيير .. وأنا معهم، فالعالم اليوم بحاجة للحقيقة والوضوح والمباشرة بعد أن تعب ودفع ثمن الرياء والتجميل

ولكن يبقى تحفظي هو الأسلوب الذي يتبعه ترامب أحيانا .. فيمكن قول الحقيقة دون تجريح وإساءة وتسمية الأمور بمسمياتها بعيدا عن التعميم ..

وعليه أتمنى أن لا يدفع العالم مرة أخرى ثمن تصريحات غير مدروسة .. وأتمنى فعلا أن ينجح رئيس أكبر دولة في العالم بسياسته الجديدة وأن يعمل فعلا ليس فقط لإعادة العظمة ليس فقط لأمريكا إنما للإنسان والانسانية.

بوابة الشرق الاوسط الجديدة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى