‘الجوكر’ رسميا أكثر فيلم للكبار تحقيقا للأرباح في التاريخ

 

منحت مجلة “فوربس” الأميركية فيلم المخرج العالمي تود فيليبس اللقب بعدما وصلت إيراداته في شباك التذاكر العالمي إلى 788 مليون دولار، متفوقا على الجزء الثاني من فيلم “ديدبول” من إنتاج 2018، الذي كان يتصدر القائمة بإيرادات عالمية 785 مليون دولار، والجزء الأول من “ديدبول” (2016) الذي بلغت إيراداته عالميا 782.6 مليون دولار.

ويجسد النجم خواكين فينيكس شخصية الجوكر، ألد أعداء الرجل الوطواط (باتمان) في سلسلة الكتب المصورة الشهيرة، فيما وصفه نقاد السينما بأنه أداء عبقري لكنه مرعب حيث يعرض شخصية انطوائية مضطربة عقليا يجد طريق الشهرة بشكل غير مقصود عبر العنف.

وعبر فيليبس عن سعادته بتصدر فيلمه قائمة الأفلام الأعلى في الإيرادات، مرجعا الفضل فريق الفيلم الرائع والجماهير الذين شاهدوا العمل أكثر من مرة في صالات السينما حول العالم.

والفيلم فاز بجائزة الأسد الذهبي في الدورة السادسة والستين لمهرجان البندقية التي اقيمت في سبتمبر/أيلول الماضي.

ويروي “الجوكر” تاريخ وأصول أحد أشهر الشخصيات الشريرة في عالم دي سي للقصص المصورة والأسباب التي دفعت آرثر فليك للتحول إلى شخصية الجوكر، وتتناول أحداثه قصة استكشاف رجل تجاهله المجتمع، ليس فقط من خلال التطرق لدراسة ملامح شخصيته الشجاعة والمغامرة، بل ومن خلال سرد حكاية تحذيرية أشمل من القصة الأصلية للجوكر، ضمن أحداث مشوقة تنتمي لنوعية أفلام الدراما والجريمة.

واعتبر نقاد أن مشاركة النجم العالمي روبرت دي نيرو في الفيلم سبب إضافي لإثارة الحماس بين عشاق الجوكر، وهو يجسد واحدة من الشخصيات التي تسبب حالة الجنون التي أصيب بها العدو اللدود لباتمان، الذي دخل عالم الجريمة باختلال نفسي حتى أصبح أخطر وأشهر قاتل في تاريخ السينما العالمية.

ويلعب دي نيرو دور مذيع تلفزيوني متغطرس يلجأ لخطف فنان بهدف اكتساب الشهرة والمال، ويكون هذا الفنان هو الجوكر، المجرم الخبير في القصص المصورة.

والجوكر شخصية خيالية شريرة في القصص المصورة من تأليف كل من جيري روبنسون وبيل فينغر وبوب كين، وكان أول ظهور لها في عام 1940.

قدمت السينما أكثر من صورة للجوكر، فهو أحيانا المريض نفسيا الذكي جدا ذو الحس الفكاهي السادي، أو المخادع غريب الأطوار.

لعب دور الجوكر في السينما والتلفزيون كل من سيزار روميرو في سلسلة باتمان التلفزيونية، وجاك نيكلسون في فيلم باتمان الذي أخرجه تيم برتون، وهيث ليدغر في فيلم فارس الظلام وهو أداء أكسب ليدغر بعد وفاته جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد.

وأشعلت رؤية فيليبس القاتمة في “الجوكر” مخاوف من أن يثير الفيلم العنف، فتأهبت الشرطة في مدن أميركية كبيرة مع بدء العرض في الرابع من اكتوبر/تشرين الاول خوفا من الاندلاع مشاكل أمنية.

وترتبط شخصية الجوكر بحادث إطلاق نار جماعي في إحدى دور العرض في أورورا بولاية كولورادو في عام 2012 أثناء عرض فيلم “صعود فارس الظلام” (ذا دارك نايت رايزز). وعبرت أسر بعض الضحايا عن قلقها قبل العرض بشأن الفيلم الجديد.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى