الحرب تتوقف .. ولكن … كيف ؟؟!

 

بدأت الحرب القتالية الدموية في سوريا تسدل ستارها على واحدة من اشنع الحروب الحديثة في القرن الواحد والعشرين!

نعم … حقيقة لمستها بزيارتي الاخيرة للبلد .. والتي ظهرت بوضوح من خلال ازالة المظاهر والحواجز الأمنية الى حد كبير، وعودة الحياة الشبه طبيعية الى مفاصل البلد الرئيسية .. وأحيائها ومدنها وشوارعها .

لن نخوض اليوم بمساوئ الحرب .. وما خلفته من آثار مدمرة طالت البشر والحجر والبلد كلها …!!

ولكننا سنفتح بابا للأمل … أتمنى أن يكون حقيقيا وعمليا بعد اكثر من ثماني سنوات من المعاناة الكبيرة للناس على كافة الصعد والمستويات ..والتي دفع ثمنها الباهظ  من بقي بالداخل ومن اجبرته الحرب على الخروج ..

سنفتح بابا للتفاؤل  .. عن ضرورة التركيز على بناء الانسان السوري من خلال :

١-  التعليم ..والزامية التعليم لاعادة الاطفال الذين دفعوا ثمن الحرب واجبرتهم قذارتها على ترك المدارس .. واللجوء .. والتسول .. والعمل بشروط جدا قاهرة وصعبة على اعمارهم الصغيرة ،  بحثا عن مصدر دخل بسيط .. يساعدون به عائلاتهم ويسدون رمق جوعهم !!!

٢- خلق فرص عمل جديدة من خلال فتح مشاريع انتاجية تؤمن حاجات اعادة الاعمار وتخلق بنفس الوقت فرص عمل جديدة للناس .. وتساهم في تدوير عجلة الاقتصاد التي خربتها الحرب .. وتسببت بحالات فقر وعوز شديد .. والتي تتحقق فقط بربط الاستثمار  بالأمان الاقتصادي ، والذي يوفر بيئة أمينة للمستثمرين ، تدفعهم للاستثمار في مشاريع اعادة بناء الانسان من خلال مشاريع تنموية تطويرية .. واعادة اعمار المؤسسات والأبنية والبنى التحتية والضرورية لاعادة اعمار البلد .. !!

فكرتان اساسيتان .. وحجرا الاساس في اعادة الاعمار التي نتمنى ان تبدأ بشكل جدي وحقيقي لنكسب الوقت والامكانيات، ونتلافى المزيد من الدمار البشري والحجري الذي سببته الحرب .. والذي مازال السوري يدفع ثمنه كل يوم من تداعيات سعر صرف الدولار .. الى فتح ملفات الفساد التي تطال اغلب من ساهم بدمار البلد وتدمير الشعب .

بدايات نتمنى ان تكون لمصلحة البلد .. وبابا نفتحه للأمل .. وندعو أن تكون بداية مبشرة .. لنهاية الحرب … وبناء الانسان اولا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى