الملموس والمتأمل والمتخيل” معرض جديد للفنان التشكيلي المصري محمد عرابي

اختار الأكاديمي والفنان التشكيلي المصري، الدكتور محمد عرابي اسم ” استعادة .. بين الملموس والمأمول والمتخيل ” ، ليكون عنوانا لمعرضه الجديد ، الذى سيفتتح بقاعة باب بالقاهرة، في 22 كانون الثاني/ الجاري ويستمر لمدة أسبوعين.
ويحتوى المعرض على 25 لوحة فنية بمقاسات مختلفة، رسمها ” عرابي ” خلال مراحل فنية مختلفة بمسيرته الفنية، ورحلته بين أماكن مختلفة ومحطات متعددة، التي بدأت في منتصف ثمانينات القرن الماضي، وحتى العام الماضي 2016، وتنقل خلالها من مدرسة فنية لأخرى ومن طالب جامعي حتى صار عميدا لكلية الفنون الجميلة في مدينة الأقصر، بصعيد مصر.
ويكتسب المعرض الجديد للفنان محمد عرابى، أهمية خاصة، لكونه يضم لوحات من الثمانينيات و التسعينيات، ولم تعرض من قبل، وهى لوحات تعد بمثابة سيرة ذاتية للفنان ورؤيته لواقعه المصري بأبعاده المختلفة.
كما تقدم بعض لوحات المعرض صورا للبيت المصري ، والتحولات التي طرقت على البيت الكبير إلى الشقة والفكرة الفردية و الانفصال الوجداني عن الأرض و قيم العائلة وعلاقة هذا بكثير من التحولات الاجتماعية التي بات لها تأثير سلبى على الانسان.
وقال الدكتور محمد عرابى، لوكالة الأنباء الألمانية أنه يحاول من خلال معرضه الجديد تقديم رؤية أكثر اتساعا لتشمل الصورة بأطرافها المترامية وبواطنها المتداخلة وبأوجهها المتناقضة ، الأسود والأبيض ، الأحمر والأخضر ، والدميم والجميل ، والحي والميت ، والحقيقي والوهمي ، والنور والعتمة ، والملموس والمتخيل، وبين النقيضين مناطق ظلية تُبيح الالتباس أو الخلط والتأويل.
وأشار إلى أنه عندما يبرز القبيح في دائرة الملموس والمتخيل يحجب الأخضر والأحمر ولكنه لا يلغيهما، فيبقى الأمل جمالاً يجذب عين البصيرة إلى اللانهائي.
وأضاف ” في زماننا يتسيد القبيح ويثقل النفس بعتمته وأحماله وروائحه العفنة، فلا ملاذ سوى ذاكرة البراءة وصباحاتها ونداوة فجرها لنزرع في طينها النيلي بذور حلمنا الأخضر، كما أنه يستعيد وجه أمه وابيه وخالته، وحبة الرمان من سوق الاثنين ويتذكر من وصفهم بالصابرين الملتحفين برمال الصحراء وهم يهضمون حجارتها ويحيلونها حلماً أخضراً يبذرونه في رحمها بعد 1970، وجلهم من اصدقائه وجيرانه من وجوه مصرية”.
والدكتور محمد عرابي، تخرج من كلية الفنون الجميلة، بجامعة حلوان المصرية، قسم التصوير عام 1984، وحصل على درجة الماجستير في عام 1991، وحاز درجة الدكتوراه في عام 1996 في التصوير، من ذات الجامعة، وتدرج في العمل الجامعي، إلى أن صار عميدا لكلية الفنون الجميلة في الأقصر، وأقام معارض فنية عدة في القاهرة والأقصر وفى واشنطن ودمشق والإسكندرية، وغيرها من المدن المصرية والعربية والأجنبية.

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى