تحليلات سياسيةسلايد

بعد تهديد رئيس الكيان خلال زيارته غدًا للخليج… الشاباك يُشدّد الحراسة على بن غفير …

ذكرت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، نقلاً عن محافل رفيعةٍ في المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة، أنّ جهاز الأمن العّام (الشاباك) شدّدّ الحراسة على وزير الأمن الداخليّ القادِم، العنصريّ الفاشيّ، إيتمار بن غفير، بعد وصول تهديدات جديدةٍ على حياته، علمًا أنّه مستوطنًا في مدينة الخليل المُحتلّة.

يُشار إلى أنّ مجموعة (عرين الأسود) في شمال الضفّة الغربيّة المُحتلّة كانت قد أصدرت بيانًا يوم أوّل من أمس الخميس، بحسب التلفزيون العبريّ، هددت فيه بن غفير بالقتل، متهمةً إيّاه بالمسؤولية عن قتل الشهداء في الضفّة الغربيّة.

بالإضافة إلى ذلك، هددت حركة (الجهاد الإسلاميّ)، يوم الاثنين الفائت، حياة رئيس بن غفير، وقالت إنّ “بن غفير سيعاني نفس مصير رحبعام زئيفي”، (دعا إلى إبعاد العرب من إسرائيل) في إشارة إلى وزيرٍ إسرائيليٍّ سابقٍ اغتيل في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2001 من قبل الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين.

وقال الناطق باسم حركة الجهاد، طارق عز الدين، إنّ زئيفي “يحمل فكر ترحيل العرب وطردهم من أرض فلسطين، ونتيجة لذلك طرده الفلسطينيون من الحياة”، وتابع “كل التطرف والإجرام الصهيونيّ المتصاعد بحقّ شعبنا يثبت أنّ الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة، ولن يرحل عن أرضنا إلا بالمقاومة”.

وأكّد طارق عز الدين أنّ “تعيين بن غفير لمنصب وزير الأمن القومي، جزء من صفقة الائتلاف الموقعة مع رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، لن يؤدي إلّا إلى تسريع اختفاء الاحتلال”.

وكان بن غفير قد قال في مناسباتٍ عديدةٍ إنّه يريد إبعاد بعض العرب فقط، زاعمًا أنّ “هناك فرقًا بين مَنْ يريد القضاء على الدولة اليهودية ومن لا يفعل”، وتابع “المرحلون سيتم إرسالهم على متن قطارات، طائرات، كل ما تريده”.

وردًا على بيان حركة الجهاد قال بن غفير، إنّ “تهديدات حركة الجهاد الاسلامي الارهابية لن تردعني”، وأضاف: “نحن ملتزمون بإعادة الأمن لمواطني إسرائيل، وحان الوقت لتشكيل حكومة يمينية كاملة حتى نتمكن من سحق الجهاد الاسلاميّ”، على حدّ قوله.

جديرٌ بالذكر أنّه في أواخر أيار (مايو) المنصرم، زعمت قوات الأمن الإسرائيليّة أنّها كشفت عن “خلية “إرهابية” تابعة لحماس في القدس المحتلّة كانت تخطط لسلسلة من العمليات العدائية، بما في ذلك ضد بن غفير، ردًا على ذلك، ألقى بن غفير باللوم على نشطاء اليسار وكذلك رئيس الوزراء آنذاك نفتالي بينيت”.

على صلةٍ بما سلف، ردت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة، على تصريحات بن غفير، التي هدد خلالها الأسرى بإجراءاتٍ استثنائيةٍ تمس جوهر حياتهم وتفاصيلها اليومية، وذلك بصفته مرشح اليمين الإسرائيلي لوزارة الأمن الداخليّ المسؤولة عن الإشراف على إدارة السجون.

وذكر بيان صادر عن الحركة الأسيرة: “من الواضح أنّ بن غفير أصدر هذه التصريحات وهو غير مدرِك لتجارب سابقيه… الذين حاولوا المساس بحقوقنا ومنجزاتنا التي حصلنا عليها بعد أنْ قدمنا عشرات الشهداء من الحركة الأسيرة وآلاف الأطنان من اللحوم البشرية في الإضرابات عن الطعام، لنصل إلى حياة تتصف بالكرامة والاستقرار المقبول على النفس البشرية الكريمة، إلى حين تحقيق حريتنا المنظورة والموعودة”.

وخاطب الأسرى الاحتلال وحكومته القادمة بالقول: “إن لكم في التاريخ عبرة، وكل من يظن أنّه يستطيع أنْ يمس بأيِّ حقٍّ من حقوقنا وينتظر أنْ نقف مكتوفي الأيدي فهو واهم، وسيرى منا فعلًا يغير الواقع داخل السجون وخارجها، وسنجعل الميدان يريكم لهيب ردودنا داخل السجون وبالتأكيد امتداد المعركة إلى خارج السجون في كل ساحات الوطن”.

وأكدت لجنة الطوارئ الوطنية للأسرى وللشعب الفلسطيني أن “بن غفير يظن أنَّ أمثاله قادرون على التعدي على أيِّ إنجازٍ أو حقٍ من حقوق الأسرى دون أيّ حساب على ذلك، فكونوا كما عهدناكم دومًا على أعلى درجات الاستعداد والجهوزية لنرد العدوان ونرد الصاع صاعين، فلم نسمح يومًا ولن نسمح لأيٍّ كان بالتعدي على كرامتنا وكياننا داخل الأسر، وسنجعلهم يندمون إذا ارتكبوا أي حماقة بحقنا، فلن نسمح للتاريخ بأن يسجل علينا بأننا فرطنا بأيٍّ من حقوقنا ومنجزاتنا مهما كلفنا ذلك من ثمن”.

وخاطبت اللجنة الوسطاء في المنطقة بالقول: “نود منكم أنْ توصلوا رسائلنا إلى العدو بأن أيَّ تجاوزٍ أو تعد على الأسرى وحقوقهم سيواجه برد فعل مزلزل قد تمتد آثاره وتداعياته إلى المنطقة بأسرها وليس فقط إلى ساحات الوطن”.

ولفصائل المقاومة الفلسطينية، قالت: “لقد كنتم دومًا سندًا لنا، فكونوا على العهد، وليكن سيفكم حاضرًا للخروج من غمده، وإنّ حريتنا الكاملة هي الحل الأمثل والرد الأنجع على هكذا حكومة حاقدة معتدية متربصة”.

وقالت قناة عبرية، إنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رصدت تهديدات تمس حياة الرئيس يتسحاق هرتسوغ قبل جولة خليجية يجريها غدًا الأحد. وذكرت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ إنّه “من المتوقع أنْ يزور هرتسوغ البحرين والإمارات يوم غدٍ الأحد، ومع ذلك، وقبل الزيارة، رصد المسؤولون الأمنيون احتجاجًا يتضمن تهديدات ضمنية لحياته، ودعوة واضحة له بعدم الحضور”.

وتابعت القناة: “في أحد إعلانات الاحتجاج المنشورة، وُصف هرتسوغ بأنه “مجرم” وكُتب “أنت لست مرغوبا فيك”. النص في هذا الإعلان مكتوب بثلاث لغات، العبرية والعربية والإنجليزية. إعلان آخر باللغة العربية جاء فيه: “التطبيع خيانة، لا تأتي”.

وبحسب القناة فإن الاحتجاج على زيارة هرتسوغ والذي ازاد زخمًا على مواقع التواصل الاجتماعي “يؤثر على حراسة الرئيس في مختلف الدوائر قبيل الزيارة والتي سيتم تشديدها”.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى