بين قوسينكتاب الموقع

الجزرة و الأرنب …… !!!

الجزرة و الأرنب  !!!هل يمكننا أن نقول أننا وصلنا الى الفصل الأخير من مسرحية في ضربة ولا ما في ضربة ؟؟!!!
من ناحية ما في ضربة .. من أول يوم في الأزمة السورية، كان واضحاً ومعلناً أنه لا تدخل عسكري ولا ضربة ولا هم يحزنون … لأسباب فحصناها ومحصناها وحللناها في مقالات وأحاديث سابقة كثيرة ..
فمهما تم التلويح بعصا التدخل والتسليح والضربات .. توضحت أنها مجرد لعبة إعلامية دولية تذكرني، وعذراً على التشبيه، بالجزرة والأرنب كان أم الحمار … !!

وما اجتماع كيري ولافروف لوضع اللمسات النهائية لسيناريو تشليح الكيماوي للنظام السوري، إلا فصل من فصول مسرحية تمإعدادها بأفكار أمريكية روسية ، وتمويل خليجي فارسي، وأحقاد استعمارية عثمانية، وتنفيذ أيد سورية، لينتهي الاجتماع بعناق وقبلات وابتسامات رضى أمام عدسات الصحافة العالمية، بين الأمريكي والروسي معلنين على الملأ من يرسم سياسة العالم ويقرر مصير الشعوب ويحمي أمن اسرائيل … مقابل :
– عودة القطب الروسي الى الساحة العالمية .. كلاعب أساسي ينافس أمريكا على الفوز بالمرتبة الأولى ..
-ونجاح الدبلوماسية الأمريكية بانتزاع اتفاق من روسيا على تدخل أممي تحت الفصل السابع، في حال لم تتجاوب  سوريا بتسليم سلاحها الكيماوي خلال أشهر محددة، ليتم إعلان المنطقة المحيطة بإسرائيل منطقة منزوعة السلاح الكيماوي، إلا
اسرائيل … التي تملك سلاحاً ذرياً أشد فتكاً على العالم كله .. !!
لا يمكننا إنكار التوافق الروسي الأمريكي على الهدف المشترك وهو أمن اسرائيل .. وتقاسم المكاسب والخيرات،واستباحة  الشعوب والثروات ، متسترة خلف شعارات الديمقراطية و حقوق الانسان، لتحافظ على مصالحها ونفوذها وسيطرتها، ولتحكم
العالم  ..

ولكن لنعيد ونكرر ونؤكد …

أين العقل العربي، وأين الوعي الوطني، الذي ما فتئت قيادات الشعوب العربية بكل أشكالها الحاكمة والمعارضة والثورية ،بالتغني والمتاجرة بها تحت يافطات الممانعة والمقاومة والسيادة والكرامة والحرية ؟؟
أين هي من حماية شعوبها وبلدانها من نظريات المؤامرة، والتفتيت، والتدمير لمصلحة اسرائيل، ولمصالح استعمارية مباشرة أم غير مباشرة ؟؟؟
الى متى ستبقى هذه القيادات العربية الحاكمة والمعارضة، هي الأداة لتنفيذ مخططات الغرب وأهدافه الاستعمارية ضد شعوب حلمت بالتغيير والتحرير والنهوض والتطوير، لتجد نفسها تباع وتشترى بسوق السلاح والاغاثة والدين .. ؟؟
أعتقد أننا سنبقى شعوباً .. تابعة .. تعبة ..  مركوبة الى سنين وسنين، طالما ما زال العقل القائد عندنا يتبع نصائح بعض المتطرفين من رجال الدين، ويبيع البلد ليشتري الكرسي ..
وبالتالي إذا كانت هناك مؤامرات تحاك ضدنا، ودول تتاجر بدمنا فلأنها استغلت عند قياداتنا عقدة السلطة، ومرض الكرسي، وداء الفساد ..
لذلك نتمنى لحكامنا وقياداتنا المعارضة والثورية الشفاء العاجل من مرض الكرسي  .. ولشعبنا طول البقاء الذي لن يهدأ له بال حتى يستعيد الكرسي، والقرار .. !!

 

16,09,2013

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى