بين قوسينكتاب الموقع

من هو المايسترو ؟؟؟

أنظر بعين القلق والترقب للحظة يعطي فيها المايسترو العالم الصهيو أمريكي روسي صيني ايراني تركي أوربي عربي ..!! إيعاز التوقف لعزرائيل الذي لم ولن يترك ذرة أمل في هذه البلد إلا ويقضي عليها وعلينا وينثر شظاياه على المنطقة كلها ..!!
ولكن من هو هذا المايسترو الذي يملك تلك العصا السحرية ؟؟؟!!! ما عدت أدري ولا أحد يدري..
ضعنا وضاع البلد ..!!! …
فحالة التسيب والفوضى والذهول هي التي تسيطر حالياً على السوريين خاصة في ظل تسويف وتأخير جنيف 2 والمماطلة والمعاطلة التي ولأول مرة منذ بدء الأزمة السورية تضافرت كل الجهود العربية والدولية والاقليمية والسورية … لتحقيقها … والثمن مزيد من الدمار والتدمير والتطرف والطائفية .. التي تحرق قلوب السوريين وبلدهم وأحلامهم ..

سبق وكتبنا واستفضنا وشرحنا وعرضنا ونبهنا من كوارث العنف المطيّف وتطييف السلاح والمال المسيّس … وما زلنا ندور في نفس الدوامة وندوخ من مناظر الاجرام وروائح الدم ونتانة التطرف وتخاذل العالم كله .. الذي لم يفعل إلا الشجب والإدانة والقلق وضخ السلاح … وإرسال المتطرفين .. كنا نتمنى لو خصصوا هذه المبالغ الطائلة لإرسال معونات للشعب بدل السلاح وميزانية للتعليم بدل المتطرفين .. كنا نتمنى لو باعونا قمحاً وكتباً بدل الشعارات الطنانة بالحرية والديمقراطية .. ولكن على ما يبدو جشع الانسان وإغراء السلطة يتفوق على كل ذرة إنسانية ويقضي عليها …

اليوم يبكون على أطفال ماتوا مجمدين .. وينعون أطفالاً ماتوا ببراميل الحاقدين .. ويتاجرون بأبرياء مدنيين قتلوا على الهوية وباسم الله وتحت شعارات طائفية ويبقى السؤال الذي يحرق حناجرنا ماذا تفعلون لإيقاف موت أطفالنا ؟؟؟
لا يكفي أن ترسلوا لنا مساعدات إنسانية وتصدرون كل يوم تقارير عن عدد القتلى ووحشية الموت وإجرام النظام والمتطرفين .. لا يكفي أن تندبوا على الفيسبوك وتغضبوا على التويتر ..
لا يكفي أن تقلقوا لأجل سوريا ..

بل يجب أن تعملوا من أجل وقف العنف والقتل والموت …

وقف السلاح .. تجفيف منابعه .. محاربة الطائفية والمتطرفين وعدم التبرير لهم .. إجبار النظام  على التفاوض  وإجبار المعارضة التي ليس لها رأس ولا هيكل ولم ينتخبها أحد على التفاوض..

التوقف عن التسويف والتأجيل والمماطلة وتحديد المواعيد الكاذبة وبيع الأحلام الوردية !!!
التوقف عن الندب والنواح والبطولات الفارهة والمواقف الرجولية الفارغة …!!

سنبقى نستصرخ ضمائر ما تبقى من إنسانية العالم .. وسنبقى نطالب بالحل السلمي السياسي رغم سوداوية الواقع .. وسنبقى نصرخ ملء حناجرنا أوقفوا القتل .. الشعب يريد إيقاف القتل والموت .. يريد الحياة … ليكون الشعب هو المايسترو .. ولتسقط كل أنظمة العالم المتاجرة بالشعب ..

ليبقى إيماننا بالله والوطن والسوري هو ما يجعلنا نستمر ونكتب ونصرخ من أجله .. وأملنا أن تصحى الإنسانية على أصواتنا.

18.12.2013

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى