كتب

‘بيوتات دمشق العلمية’ وإسهاماتها

صدر عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع كتاب “بيوتات دمشق العلمية” وإسهاماتهاالحضارية من القرن الخامس الهجري حتى القرن العاشر الهجري” لصحابه الدكتور رياض سالم عواد.

وهناك بيوتات علمية دمشقية كبيرة امتدت أَسماء علمائها على مدى ستّة قرون، ومحال هنا ان يُحدّد فيها قرن او قرنان بغية تتبّع أصول هذه البيوتات، و تبيّن اَنها شملت اسهاماتها الحضارية العديد من البلاد الإسلامية ولم تقتصر على دمشق فقط، ومن الصعوبة تقصّي هذه الاسهامات في جميع المدن الإسلامية، لذلك خشينا من عدم ترامي حدود الدراسة مكانيّاً وتشعّبها، إرتأينا أَن تكون مدينة دمشق فقط هي ميدان البحث لكونها اشتهرت باحتضان العديد من البيوت، أمّا المسار الزمني للبحث فيبدأ من القرن الخامس الهجري الذي يمثّل نقطة انطلاق النهضة العلمية في دمشق كما أسلفنا، وينتهي عند القرن العاشر الهجري إذ امتدّت بعض أَعمار بيوت دمشق إِلى هذا التاريخ، وعليه صار عنوان الدراسة (بيوتات دمشق العلمية واسهاماتها الحضارية من القرن الخامس الهجري حتى القرن العاشر الهجري)، ومن هذا العنوان وجب علينا معالجة مشكلتين رئيستين الأُولى تختص في التعريف بهذه البيوتات العلمية إِن كانت دمشقية الأَصل أَو من أصول أُخرى أكسبت النسب الدمشقي، والثانية تتضمّن عرض الاسهامات الحضارية لها  في مدينة دمشق.

ان اسهاماتها  في النظم الدينية والسياسية والعسكرية والإدارية في دمشق بارزة، إذ بيّن المبحث الأَول دور البيوتات في النظم الدينية من خلال تقلّد علمائها أَرفع المناصب الدينية في دمشق كمنصب قضاء القضاة، وقضاء العسكر، وإفتاء دار العدل، فضلاً عن منصب الحسبة، أَمّا المبحث الثاني فقد تطرّق إِلى دورها  في النظم السياسية والعسكرية في دمشق، وذلك بتولّى علماء البيوتات الدمشقية المناصب السياسية والعسكرية كمنصب نائب الملك أَو السلطان، ومنصب الوزير، ووظيفة شحنة دمشق، ونظر ديوان الجيش، وغيرها من المناصب، إِلى جانب عرض صورٍ من جهاد البيوتات الدمشقية في مقارعة أَعداء المسلمين، في حين ركّز المبحث الثالث على اسهاماتها  في النظم الإدارية فيها، بتصدرها لأجل الوظائف الإدارية بدمشق منها نقابة الإشراف، ووكالة بيت المال، وكتابة ديوان الإنشاء وغيرها.

 

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى