استهداف حركة الجهاد الإسلامي : إسرائيل تضرب المزة وغزة فجرا !

 

خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة:

على عكس المتوقع، حيث كانت إسرائيل قد أشارت إلى عدم رغبتها في التصعيد في المنطقة، وذلك عبر تأكيدات سربتها جهات أمنية عربية، ونظرا للأوضاع الداخلية غير المستقرة فيها نتيجة الخلاف على التشكيلة الحكومية، وفي توقيت واحد نفذت إسرائيل، فجر الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2019 هجمتين عدوانيتين دفعة واحدة، الأولى في منطقة المزة التي تقع جنوب غرب دمشق ، والثانية في مدينة غزة الفلسطينية .

وسريعاً تكشفت أهداف الهجمتين، حيث كان عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي”، أكرم العجوري، هو الهدف من الصواريخ التي أصابت المقر السكني له في حي المزة الدمشقي، وكان القائد في سرايا القدس الجناح العسكري في الحركة المذكورة بهاء أبو العطا هدفا للعدوان الثاني على غزة .

ومع أن التلفزيون السوري، انتقل سريعا إلى مكان البناء السكني الذي استهدف في المزة، وقام بتصوير مباشر للآثار الناجمة عن العدوان، إلا أن معرفة نتائج ماحصل جاءت بعد وقت قصير، وبشكل متتابع، فقال وزير الداخلية السوري محمد خالد رحمون إن ثلاثة صواريخ استهدفت المبنى مشيرا إلى وقوع شهداء وجرحى من المدنيين ، وقال إن التحقيقات بدأ بهذا الخصوص .

ثم أعلنت حركة الجهاد الإسلامي بعد وقت قصير إن محاولة الاغتيال استهدفت العجوري الذي نجا منها ، وان ابنه استشهد وحفيدته جرحت نتيجة الصواريخ .

ويقع المبنى الذي يقطن فيه العجوري على مقاربة من السفارة اللبنانية ، حيث تجاور سفارات كثيرة هناك .

وتخلل العدوان الإسرائيلي على حي المزة تصدي الدفاعات الجويّة السورية لأهداف إسرائيلية في سماء دمشق سمع السكان أصواتها ، وبحسب الإعلام السوري فإن الجيش السوري ضرب هدفا معاديا في سماء بلدة داريا قرب دمشق.

وفي تقديرات أولية للعملية الإسرائيلية المزدوجة، فإن ردود الفعل ستأخذ بعدا أكبر من الحالات الاعتيادية، فإسرائيل غير مستعدة للتصعيد في وقت تتصاعد فيه أزمة داخلية لها علاقة بنتائج الإنتخابات الإسرائيلية ، وهذا يعني أن قرار الرد بدأ من قبل حركة الجهاد، وثمة توقعات باتساعه، ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد واضح .

وكما هو معروف، فإن حركة  الجهاد الإسلامي تتلقى دعما من محور المقاومة، وكانت توجهاتها الأخيرة اعمل على عمليات نوعية، وفعليا وقبل الفجر أعلنت عن قرار بضرب أهداف إسرائيلية ردا على العملية، وقامت بالفعل باستهداف تل الربيع قرب تل أبيب إضافة إلى عدد من المستوطنات. مما جعل إسرائيل تعلن حالة استنفار قصوى وتعطل المدارس في عدد من المناطق.

وعلى الصعيد السوري، كانت إسرائيل قد توقفت عن ضرب أهداف سورية منذ تموز الماضي ، وهي بهذه الخطوة تعيد السيناريو الأول الذي كانت تنتهجه في ضرب أهداف مفترضة في سورية، وإلى الآن لم ترد أي إشارة برد سوري على الضربة التي كان واضحا تصدي الدفاعات الجوية لها وإسقاط أحد الصواريخ فوق داريا، فهل تشغل هذه التطورات مستجدات الحراك الذي يتصاعد في لبنان والعراق وما سيسفر عنه من نتائج ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى