«حماس» تدين إطلاق صواريخ على إسرائيل

ألغى رئيس الاستخبارات العامة المصرية الوزير اللواء عباس كامل زيارته اليوم لمدينتي رام الله وغزة، لإجراء محادثات في شأن المصالحة الفلسطينية، والتهدئة مع إسرائيل. تزامن ذلك مع شن إسرائيل 20 غارة على غزة، على رغم «خطوة غير معتادة» اتخذتها فصائل فلسطينية بينها «حماس» بإدانة إطلاق صواريخ من القطاع في اتجاه إسرائيل، معتبرة أنها محاولة لتخريب الجهود المبذولة لإرساء هدنة.

وبينما قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إن «اليومين المقبلين سيحسمان مسألة التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة»، دعا الاتحاد الأوروبي الفلسطينيين الى وقف الهجمات بالصواريخ على إسرائيل. وأكد في بيان أن الهجمات التي «تستهدف مدنيين غير مقبولة»، مشدداً على أن «الأولوية القصوى الآن لعدم التصعيد».

وجاء إلغاء زيارة كامل بعد ساعات على نجاح الوفد الأمني المصري الذي غادر قطاع غزة ، في وقف تدهور الأوضاع ومنع حرب، وأبدى عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق أسفه لإلغاء الزيارة.

وكشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لـ «الحياة» أن قيادة «الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار توافقت الإثنين الماضي على العمل لتخفيف حدة المواجهات قرب الحدود الشرقية للقطاع خلال الأيام المقبلة».

وقالت المصادر إن قرار تخفيف المواجهات مع قوات الاحتلال «جاء لخفض الخسائر في صفوف المحتجين، ومنح فرصة لإنجاح الجهود المصرية من أجل تخفيف الحصار الإسرائيلي على القطاع وقالت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» إن الوفد الأمني المصري نجح في منع انزلاق الأوضاع الى حرب إسرائيلية رابعة على غزة، بعد إطلاق مسلحين يُعتقد بأنهم متشددون، صاروخين على ساحل مدينة تل أبيب (شمال)، ومدينة بئر السبع (جنوب).

وأضافت أن الوفد الذي وصل إلى القطاع لإجراء محادثات مع قادة «حماس» تسبق زيارة كامل، والترتيب لها، أجرى اتصالات بكل الأطراف فلسطينياً وإسرائيلياً ودولياً لوقف «حرب الساعات الست» التي أشعلتها طائرات إسرائيلية نفذت أكثر من 20 غارة على القطاع.

وأوضحت أن الوفد، الذي يرأسه وكيل جهاز الاستخبارات العامة المصرية اللواء أيمن بديع، ويضم مسؤول الملف الفلسطيني في الاستخبارات العامة العميد أحمد عبد الخالق، والقنصل المصري لدى فلسطين مصطفى شحاتة وآخرين، «أجرى اتصالات واسعة بقيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الأخرى الفلسطينية إضافة إلى اتصالات على أعلى مستوى مع المسؤولين الإسرائيليين لمنع وقوع التصعيد».

كما أجرى ملادينوف من مدينة القدس المحتلة اتصالات ومحادثات مع مسؤولين إسرائيليين، وقيادة «حماس»، واللواء كامل من أجل احتواء التوتر ووصف ملادينوف خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ، التصعيد بأنه «خطير جداً»، معتبراً أن «عملية إطلاق الصواريخ شكلت حال استفزاز لجر إسرائيل إلى صراع في غزة».

وجاء وقف التصعيد بعد ساعات قليلة على إصدار «الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة» بياناً نفت فيه أي علاقة بالصواريخ التي أطلقت من القطاع على تل أبيب وبئر السبع ونوّهت «الغرفة المشتركة» بجهود الوفد الأمني المصري «لتحقيق مطالب شعبنا» في إشارة إلى قبولها مساعي تثبيت وقف النار.

صحيفة الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى