سلامة مع إجراء الانتخابات الليبية والسراج يشدد على أولوية الدستور

تجددت الاشتباكات جنوب العاصمة الليبية طرابلس، بعد سقوط ثلاثة صواريخ ليل الثلثاء  الأربعاء، داخل أسوار مطار معيتيقة وقاعدته الجوية ما تسبب في وقف الملاحة الجوية. وفيما أكد موفد الأمم المتحدة غسان سلامة ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا، ومطالبة أطراف النزاع بـ «الالتزام بما نص عليه اتفاق وقف النار»، أعلن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إن الأوضاع في بلاده غير مستقرة بما يسمح بإجراء انتخابات.

وتحدثت مصادر عن استهداف أحد مقرات «قوة الدرع»، فيما أعلنت مجموعة تطلق على نفسها «حراك شباب طرابلس» مسؤوليتها عن قصف المطار وجاء القصف بعد أقل من أسبوع على توسط الأمم المتحدة لإرساء «هدنة هشة» بين جماعات مسلحة في مدينة طرابلس.

وذكرت قنوات تلفزيونية ليبية أن أشخاصاً أصيبوا بالقصف، وأن أحد الصواريخ سقط في البحر المتوسط. وبعد المواجهات التي خلفت 63 قتيلاً أواخر آب (أغسطس) ومطلع أيلول (سبتمبر)، لا تزال الهدنة بين الفصائل المسلحة والتي أبرمت في 4 أيلول برعاية بعثة الأمم المتحدة تترنح.

وكان الناطق الرسمي باسم اللواء السابع للمشاة سعد الهمالي قال لـ «بوابة أفريقيا» عن معركة تحرير طرابلس: انتظروا مفاجآت لأن ساعة الفوضى انتهت وحانت ساعة الخلاص ونفى الهمالي خرق قواته الهدنة، مشيراً إلى عدم وجود اشتباكات في محاورها، فيما حوّل مطار معيتيقة الرحلات الجوية إلى مطار مصراتة.

وعلى صعيد الانتخابات، أكد غسان سلامة في وقت متقدم ليل الثلثاء، ضرورة إجرائها وبذل جهود لإيفاء متطلباتها. وتابع: «لإجراء الانتخابات الوطنية لا بد من توفير بعض الشروط والاجتهاد لاستيفائها وشدد على أن الأمم المتحدة ملتزمة جدية هذا الهدف، بفضل دعم المجتمع الدولي.

أما السراج فاعتبر أن الأوضاع في ليبيا غير مستقرة بما يسمح بإجراء انتخابات، وكان يتحدث إلى صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، ما يثير شكوكاً في مسعى تقوده فرنسا لإجراء انتخابات في كانون الأول (ديسمبر) لإنهاء الفوضى وتوحيد ليبيا.

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استضاف مؤتمراً في أيار (مايو) الماضي، اتفقت خلاله الفصائل الليبية على العمل مع الأمم المتحدة لإجراء انتخابات عامة بحلول 10 كانون الأول. وقال السراج للصحيفة الإيطالية: «لا يمكن الانتخاب في ظل عدم الاستقرار في الشوارع، ومن الضروري أن يقبل الجميع بنتيجة الاقتراع. نحن بحاجة لقواعد مشتركة إلى ذلك، أكد سلامة أمس أن «الترتيبات الأمنية هي جوهر البحث، بعض منها بدأ تنفيذه، والآخر سينفذ خلال الأيام المقبلة».

وأضاف خلال مؤتمر صحافي، بعد لقائه السراج وقادة عسكريين لمناقشة الترتيبات الأمنية في طرابلس، أنه رأى روحاً جديدة لدى الأطراف، «ورغم تأخر الترتيبات الأمنية، إلا أنها ستكون جذرية، وأشار إلى الاتفاق على مكونات لجنة وقف النار، «ما يسمح لنا بآلية لفض النزاع بصورة متقدمة».

وتابع: «هناك أخبار جيدة ستسمعونها قريباً تتعلق بالسيولة وتوافر العملة، بعد تطورات حدثت خلال الأيام الثلاثة الماضية».

صحيفة الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى