وليد المعلم .. فاجأ السوريين ورحل

 

خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة

فقدت سورية صباح الاثنين ١٦ تشرين الثاني المحاور الهادئ  المخضرم و أحد أبرز الوجوه السياسية المتمرسة المحنكة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المغتربين وليد المعلم والذي لعب دورا مهما في الأمور الدبلوماسية. وترك أربعة كتب مهمة في الدبلوماسية السورية .

خطواته كانت واسعة أثناء وزارته، فهو رجل المهام الدبلوماسية الصعبة، حيث تعامل مع ملفات عدة من أهمها ملف المحادثات السورية الإسرائيلية، في الفترة من عام 1990 حتى عام 1999، و تعامل بحنكة فريدة خاصة مع ملف العلاقات السورية اللبنانية عام 2005، في الوقت الذي كانت فيه العلاقات بين البلدين تقف على المحك.

و قد نعت رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية، في بيان مشترك نقلته وكالة الأنباء السورية وفاة المعلم الذي عُرِف بمواقفه الوطنية المشرفة في مختلف ساحات العمل السياسي والدبلوماسي  و تلقت الحكومة السورية برقيات التعزية عربيا و دوليا برحيله .

شيع جثمانه عصر الاثنين من مشقى الشامي إلى جامع سعد بن معاذ ليوارى الثرى في تربة المزة و شارك بالتشييع الامين العام المساعد لحزب البعث هلال هلال و أعضاء في القيادة المركزية لحزب البعث و عدد من الوزراء

و قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد إن رحيل الوزير المعلم خسارة وطنية كبيرة ، بينما أضاف رئيس مجلس الوزراء  المهندس حسين عرنوس في تصريح صحفي إن الراحل الوزير المعلم كانت له بصمات واضحة في العمل الحكومي والجهد المبذول لخدمة أبناء الوطن من خلال آرائه وأفكاره والطروحات التي كان يقدمها واضعاً نصب عينيه هدفاً واحداً وهو خدمة أبناء الشعب السوري.

عُين وزيراً للخارجية في 2006 خلفاً لفاروق الشرع، ويشغل منذ 2012 منصب نائب رئيس  الوزراء، وظل طوال هذه الفترة واجهة الحكومة السورية في الخارج

و تولى الراحل عدة  مناصب في “وزارة الخارجية والمغتربين” منها: نائب الوزير، ومعاون الوزير، وسفير لدى الولايات المتحدة بين 1990 و1999، ومدير إدارة المكاتب الخاصة بين 1984 و1990، ومدير إدارة التوثيق والترجمة بين 1980 و1984، وسفير لدى رومانيا بين 1975 و1980، كما عمل في البعثات الدبلوماسية في كل من تنزانيا، السعودية، إسبانيا، وإنكلترا.

و كان أخر ظهور علني للراحل في إفتتاح مؤتمر اللاجئين و الذي كان في 11/11/2020

لديه أربعة مؤلفات: “فلسطين والسلام المسلح” عام 1970، و”سورية في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام 1948″، و”سورية من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958″، و”العالم والشرق الأوسط في المنظور الأميركي”.

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى