إِبدأ من هناك !!

خاص بموقع ( بوابـة الشـرق الأوسـط الجديـدة )

” الذين يبنون قصورهم في الأوهام تهدمها الحقائق ؛ والذين ينصبون خيامهم في مهابِ الريح تمزقها العواصف ؛ والذين يرسون قواعدهم على الرمال لابدّ أن يأتي يوم وتميد بهم ؛ ولاثبات في النهاية إلا لما له أصل ثابت و راسخ !! ”

ماهو المعنى الذي خبأته بين سطوري تلك ؟؟؟

إنّه عن أحلام نرسمها في خيالنا ونعيش فيها ليل نهار دون أي خطوة جادة لتنفيذها ؛ إنّه عن مستقبل نحلم به لكن ما من خطة واقعية لتنفيذه .

أحببت اليوم أن أتكلم باختصار عن ما يدعونه في علم تنمية المهارات البشرية ” التخطيط الاستراتيجي للمستقبل “!!

ماذا يعني ذلك وإلى ماذا أرنو من خلال عنوان مقالتي ” إبدأ من هناك ” ؟؟

سأطرح مثالاً بسيطاً لتقريب المفهوم :

تود شراء هدية لأحد أصدقائك فأول شيء تفكر به هو ما الذي يروق لهذا الصديق ؟ و ما أكثر الأشياء التي يفضلها ؟؟ بحثتَ فوجدت أنّه يحب اقتناء العطور وهنا على الفور قررت نوع الهدية وهذا ما نسميه ” تشكيل رؤيا واضحة عن هدفك ” ومن ثم ستقوم بوضع خطة بسيطة للشراء وهي تخصيص مبلغ معين من دخلك ؛ وليس ذلك فحسب بل ستحدد في ذهنك المكان الذي ستشتري منه ذلك العطر ؛ ومن ثم ستقوم بخطوات التنفيذ حتى تحقيق المراد بشكل كامل وبالصورة الأبهى.

إذن فما هو أول شيء بدأت به ؟؟

إنّه تشكيل رؤيا واضحة لما تريد وهذا ما نحتاجه تماماً للتخطيط لحياتنا المستقبلية.

يقول مالكوم اكس ” المستقبل ملك هؤلاء الذين يعدون له اليوم !! ”

والآن هاك خطة استراتيجية بسيطة:

* ضع أولاً الرؤيا : ماهي النقطة أو الهدف الذي تريد أن تصل له أو تحققه ؟؟

* ما الخيارات المتاحة لديك ؟؟

* ما الأدوات التي تملكها وإن لم تكن تملكها فكيفية امتلاكها !!

* ثق بكل الإمكانيات المتاحة لديك وطوّر تلك التي بحاجة إلى تطوير وأوجد تلك التي تنقصك لبناء هذا المستقبل.

* اكتب خطة العمل وارسم الخريطة.

* ماهي العوائق المحتملة وكيفية تجاوزها ؟؟

* ولا تنسى أن أهم خطوة هي كتابة كل هذا وتدوينه على ورقة تكون بمرمى بصرك دوماً !!

* التوكل على الله عزوجل والبدء بالتنفيذ .

وتذكر بأن هناك طريقتان لمواجهة المستقبل ؛ إحداهما بالخوف والترقب والأخرى ببناءه وصناعته.

الآن تناول قلمك الرصاص وإبدأ برسم لوحة مستقبلك الذي تريده ثم قم كل يوم بتلوين جزء إلى أن تكتمل لوحتك وتحقق مرادك.

يقول بليز باسكال ” الحاضر ليس هدفاً ؛ فالماضي و الحاضر مجرد وسائل ، أما المستقبل فهو الهدف !! ”

وأختم بحكمتي المحببة إلي في هذا المجال وهي :

” المستقبل ليس هدية وليس تنبؤ أسمعه ولكنه إنجاز أصنعه، وهذا هو تحدي الحاضر !! ”

لكم مني أطيب الأماني.

* مدربة تنمية بشرية

www.facebook.com/Lena.Mhd.Matteet

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى