كتاب الموقعنوافذ

حالات

حالات

 اقتصاد

“اقتصاد الحيلة” اسم لائق لنجاح “السندباد” بالحصول على الذهب في الوادي الأسطوري… بالحيلة.

في القصة أن الوادي العميق، والمستحيل النزول إليه، مليء بالذهب.

السندباد اخترع حيلة… يرمي قطعاً كبيرة من اللحم من أعلى الجبل إلى الوادي. فتعلق بها شذرات وحصيات الذهب. تأتي النسور الضخمة، فترفعها إلى الجبل، هناك ينتظر السندباد “ومجموعته الاقتصادية” ضاربين الدفوف والطبول لكي تجفل النسوروتترك اللحم والذهب… فيذهب اللحم للشواء والذهب للأسواق.

هذا يشبه الاقتصاد العربي: السندباد ومجموعته يحصلون على كل شيء. يكرسون اقتصاد الحيلة الذي لا يصمد طويلاً حين يقلّ عدد النسور، ويتكاثر محتالو وادي الذهب.

في الاقتصاد الزراعي الرعوي القديم، هناك تسمى القيادة “الحكومة المائية” وهي إدارة شبه عسكرية لشؤون الأنهار والبحيرات.

هذه الحكومة توزع الأرض القريبة من الماء للأقرباء وقادة الإدارة العسكرية. والأرض البعيدة للفلاحين الأجراء.

الحكومات المائية انقرضت، وحلّ محلها حكومات “الممرات المائية”. إنهم اليوم، في منطقة الخليج يوزعون ليس الماء، ولا الأسماك وإنما الخوف من انقراض كل شيء.

سجينة

سجينة راقبت في معتقل، ان الشمس تدخل من النافذة وتدفىء حيزاً صغيراً ، ونتيجة لذلك ينبت بعض العشب بين بلاطتين. نرى ـ في الفيلم قدم السجينة وهي تروح وتجيء على هذا الممر العشبي الذي طوله 10 سم…

إنها تتنزه في … حديقتها.

عازف

سقط صاروخ أمام منزلي في القرية البعيدة عن مسارح العمليات. انكسرت زيتونتان، وانقصفت صخرة بيضاء على شكل إوزة عالقة في الطمي.

اليوم، أمام المرآة… اكتشفت أن عضلاتي تشبه الأوتار المرتخية لكمان مهجور. تساءلت لماذا؟ وحين تطلعت إلى العمق النزيه في عينين شاردتين أدركت… فأجبت متسرعا : ربما مات لتوّه، عازف كمان المساء في هذا الوادي العميق.

معركة

أخشى ما أخشاه أن نصل في سورية إلى مضمون هذا الحوار بين الجد وحفيده حول معركة شاهداها بين الصقور والعصافير.

الحفيد: أعتقد ان العصافير، يا جدي قد هزمت.

الجد: الأصح يا بني أنها قد أبيدت.

الجنة

كلما رأيت شاباً في طريقه إلى الجنة التي يظن أنه ذاهب بالجهاد إليها… أتطلع في أعماق عينيه الحزينتين، وأقول له بإخلاص عميق: “أرجوك ابقَ بيننا”.

الصورة

قالت وقد عثرنا على بيت لإيواء ما تبقى فينا: ينقص هذا البيت… نافذة. قلت: نرسمها.

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى