كتب

‘دانيش فتى من حطام’ تنبش في عالم الجريمة والتشرد

في روايتها “دانيش فتى من حطام” تثير الروائية سعاد راشد الكعبي قضية الطفولة في بعدها الإنساني وما تحيل إليه من سيناريوهات ترتبط بعالم الجريمة والتشرد.

هذه الرواية  التي صدرت عن “الدار العربية للعلوم ناشرون” تعتبر إدانة صريحة لكل المتآمرين الذي سرقوا أحلام أطفال العالم وحولوها إلى حطام.

وفي “دانيش فتى من حطام” تطرح سعاد راشد الكعبي سؤال الطفولة من داخل النص الروائي، وتجول بقلمها على ما يُمكن تسميته بانوراما هائلة من العبث والفوضى التي تسود عالمنا المعاصر، والتي يكون ضحيتها أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم تواجدوا في بلدان لا تحترم الطفولة.

إذ تتخطى شخصية الفتى دانيش في الرواية حدود الهند لتصبح قضية عامة تكشف عن انتهاك عالم الطفولة في غالبية مجتمعات العالم، بخاصة الفقيرة، ولترفع الصوت عالياً في وجه كل المتآمرين على أطفال العالم ومستقبلهم.

تقول الرواية: هي حكاية الفتى “دانيش” ذو الثانية عشرة من عمره، ذو البشرة السمراء، والعينين الخضراوين، والشعر الأسود، والجسد النحيل، والذي يقطن في إحدى المناطق الهندية الفقيرة، حيث يعيش دانيش مع والدته “رافينا” ووالده “فاخير”، وأخته الصغرى “فيديا”، التي تبلغ التاسعة من العمر.

“دانيش” هذا فتى أخذت منه الحياة طفولته، وغادرته دون عودة، بعد خسرانه والديه في سن مبكر، ولهذا عانى دانيش من الفقر والحرمان، ولكنه لم يستسلم لأنه قرّر أن يكون رجلاً، رجلٌ صغيرٌ.. ومتصالحٌ مع واقعه.

ولهذا بدأ رحلة الكفاح باكراً، عمل وسافر واجتهد فحقق أحلامه ولكن بعد عثرات كان أكثرها وجعاً فقدانه من أحبّها قلبه… هكذا هي الحياة لم تترك له أن يختم قصته كما يشاء بل ختمتها عنه!!

تقول الروائية سعاد راشد الكعبي عن روايتها هذه: “شخصية روايتي الفتى أو ربما البطل دانيش، بطل لما ستحمله الرواية من صراعات الفقير لكسب لقمة العيش”.

وتضيف “أحداثها كُتبت بكل مشاعر الأسى، قصة فقير يُناضل من أجل عائلته، من أجل عيش كريم”.

وتتابع “بطلي  أنت أجمل ما سطرته في هذه الأوراق، أنت فقير قلمي، وأنا فقيرة الإنصاف، لأني على الرغم مما سأكتبه لن أنصف شقاء الفقراء”.

وتواصل قائلة “دانيش اسم من الأسماء الهندية، ويعني المميز “الشخص المميز”. سبب اختيار الاسم، لأنه يعبّر عما أكنه تجاه هذه الرواية، أردتها أن تكون مميزة، فروايتي تسرد حياة فتى فقير وعن كل ما سيعيشه من عناء، وتعب، وعبء، وظلم، وحياة قاسية، أردتها أن تحمل في طياتها معاناة الفقراء، وقساوة الأيام، وظلم الطغاة، وتعثر الأحلام، أردتها أن تكون مميزة، تشبه اسم دانيش”.

 

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى