صحة ورشاقة

ست مشكلات هضمية تؤثر على وزنك

عندما يسير كل شيء على ما يرام؛ تكون الحياة جيدة. والأمر لا يتعلق فقط بيوم جيد في العمل، أو إنجاز مهمة ما، لكن يتعلق أيضا بجهازك الهضمي الذي عندما لا يكون في كامل قوته ونشاطه، يمكن أن يؤثر ذلك على وزنك. ويمكن أن يكون للمشكلات الهضمية تأثير كبير على الطريقة التي نتناول بها الطعام وكيفية امتصاص أجسامنا للأطعمة وهضمها، ما يتسبب في زيادة وزننا أو نقصانه، حسبما ذكر موقع نت دكتور البريطاني في تقرير له.

تسبب معظم المشكلات الهضمية فقدانا للوزن بسبب الامتصاص الضعيف للطعام. لكن في بعض الحالات القليلة يمكن أن تؤدي عدم صحة أمعائنا إلى زيادة في الوزن.

إذا كان عدد كيلوجراماتك على الميزان آخذا في التزايد، ولا تعرف السبب الحقيقي وراء ذلك، إليك 6 مشكلات هضمية شائعة يمكن أن تكون الجاني:

1- ارتجاع المريء

يعرف أيضا بالارتجاع المعدي. ويسبب هذا المرض شعورا مؤلما بالحرقة في الجزء السفلي من الصدر عندما يرتفع حمض المعدة مرة أخرى إلى المريء. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون منه، يمكن أن يكون لمصطلح “طعام الراحة” معنى شامل جديد. لأن تناول الطعام يمكن أن يساعد في الواقع في تقليل الألم.
تناول الطعام يعطي شعورا مؤقتا بالراحة. لأن الطعام الذي تتناوله واللعاب الذي يتم إفرازه أثناء مضغ الطعام، يعادل الحمض.
لكن المشكلة الوحيدة في أنه بمجرد هضم الطعام، تعود أعراض الانتفاخ والغثيان والحازوقة في الظهور. وأحيانا تكون أكثر قوة. ولأن الناس يريدون مساعدة أنفسهم؛ يميلون إلى الدخول في حلقة مفرغة من الإفراط في تناول الطعام. ما يؤدي إلى زيادة وزنهم.
وبالرغم من انتشار فوائد خل التفاح والصبار لعلاج ارتجاع المريء عبر الإنترنت، إلا أن الأطباء يقولون إنه لا أساس علمي لذلك. وينصحون بتناول أي مسكن يساعدك طبيبك في اختياره على ألا تكون زيادة الوزن من آثاره الجانبية.

2- قرحة المعدة

يطلق عليها أيضا قرحة الإثنى عشر. وعادة ما تتطور في بطانة المعدة أو الأمعاء الدقيقة؛ بسبب إنتاج كميات كبيرة من الأحماض. وكارتجاع المريء، يمكن أن يحسن تناول الطعام من الألم والأعراض لفترة مؤقتة. حيث يغطي القرحة ببطانة وقائية ويعادل حمض المعدة. وبالتالي سيؤدي ذلك إلى الإفراط في تناول الطعام، ومن ثم زيادة الوزن.
وللتخلص من هذه المشكلة، ينبغي استشارة الطبيب لوصف علاج مناسب لك. وتوقف عن تناول مسكنات الألم غير الستيرودية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين؛ حيث يمكن أن تتسبب في نزيف داخلي وتهدد حياتك، بدلا من ذلك يمكنك تناول باراسيتامول.

3- الإمساك

على عكس ما يعتقد البعض، لا يسبب الإمساك زيادة في الوزن، وهذه أخبار جيدة. عند الشعور بالإمساك، لا يمتص جسمك مزيدا من السعرات الحرارية، لذلك لا يعد الإمساك مُزيدا للوزن. وكل ما يمكن أن يؤدي له هو إضافة جرامات قليلة على الميزان. هذا بخلاف أن الإمساك في حد ذاته. يجعلك تميل إلى الكسل بعض الشيء، وبالتالي عدم ممارسة الرياضة والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية يمكن أن يسهم في زيادة الوزن.
للتخلص من الإمساك، حاول اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الألياف والحبوب الكاملة بمعدل من 25 إلى 30 جراما يوميا. كما ينبغي الاهتمام بشرب الماء باستمرار، بمعدل لتر أو لترين يوميا، بالإضافة إلى ممارسة التمارين.

4- فرط النمو البكتيري

لا يكون فرط النمو البكتيري مثيرا للاشمئزاز كما يبدو من اسمه. بصفة أساسية، تحتوي الأمعاء على بكتيريا جيدة وضارة في الوقت ذاته، وأظهرت الأبحاث أن البكتريا النافعة تلعب دورا مهما في صحتنا العامة؛ حيث تقلل الالتهابات وتحافظ على الوزن. لكن المشكلة تحدث عندما تزيد كمية البكتريا أو يختل توازن نوعي البكتريا. عندما يحدث فرط النمو البكتيري، يمكن أن تسبب في زيادة الوزن بطريقتين: الأولى أن البكتيريا يمكن أن تفرز غاز الميثان الذي يبطئ من وظيفة الأمعاء الدقيقة وامتصاص مزيد من السعرات في كل قضمة طعام. والأخرى هي أن فرط النمو البكتيري يمكن أن يؤدي إلى إبطاء عملية الإيض ويؤثر على مقاومة الأنسولين واللبتين، اللذين يساعدان في تنظيم الجوع والشبع، ونتيجة لذلك تشعر بالاشتياق لتناول الكربوهيدرات وعدم الشعور بالشبع بعد تناولها حتى إذا كانت وجبة مشبعة.
لتجنب الإصابة بفرط النمو البكتيري، تجنب تناول المضادات الحيوية ما لم تكن هناك ضرورة لها. أو جرب تناول بروبيوتيك لمساعدتك في إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي.

5- متلازمة الأمعاء المتهيجة

هذا المصطلح منتشر جدا هذه الأيام؛ حيث أصبح أكثر مشكلة شائعة من مشكلات المعدة، وعادة ما يتداخل مع مشكلات هضمية أخرى مثل الحساسية لأطعمة معينة أو عدم توازن البكتيريا الضارة والنافعة والأمعاء المتسربة. ومثل الإمساك، يمكن أن تسبب متلازمة الأمعاء المتهيجة انتفاخا والتهابا مزمنا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن.
للأشخاص المصابين بهذه المتلازمة، يمكن استشارة الطبيب لوصف علاج يزيد من البكتيريا النافعة في المعدة باستخدام البروبيوتيك وإضافة إنزيمات هضمية لتكسير الطعام. ويمكن أيضا اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين أو لا يفرز كثيرا من الغازات.

6- مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي

بالرغم من أن انخفاض الشهية وخسارة الوزن بشكل كبير من الأعراض الشائعة لهذين المرضين، إلا أن العكس تماما يمكن أن يحدث بمجرد تناول المصاب أدوية تحتوي على مركبات الستيرويد التي تعمل على زيادة رغبتك في تناول الكربوهيدرات وتناول كميات كبيرة من الماء حتى الشعور بالانتفاخ. كما يمكن أن تتسبب في أن تقوم دهون جسمك بإعادة توزيع نفسها؛ فبدلا من أن تبقى في معدتك وأمعائك، يمكن أن تنتقل إلى وجهك أو رقبتك.
لحسن الحظ ليس من الصعب خسارة الوزن بعد التوفق عن تناول هذه المركبات. وفي النهاية صحتك أهم كثيرا من وزنك، لذلك اتبع تعليمات الطبيب فقط مهما كانت آثارها الجانبية، لكن يمكن مناقشته في رغباتك والوصول إلى علاج مناسب.


صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى