الإعلام الأمريكي يحذر ترامب من مغادرة سوريا ويورد الحجج

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالة، تحدثت فيها عن الكثير من الأدلة والحجج، التي قد تجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعدل عن قرار سحب قوات بلاده من سوريا. وترى الصحيفة في مقال لـ”جوش روجين”، أن “ترامب ربما يتراجع عن خطوته هذه إذا ما علم أن القوات الأمريكية في سوريا تسيطر على حقول النفط هناك، وأنه إذا غادرت أمريكا فإن تلك الحقول يمكن أن تقع بيد إيران”.

وبحسب الكاتب فإن من أبرز أسباب الوجود الأمريكي في سوريا، هو “احتواء النفوذ الإيراني، ومنع أزمة لاجئين جديدة، ومحاربة التطرف، ومنع روسيا من مواصلة بسط نفوذها في المنطقة”، بحسب المقال.

وتعهد الرئيس الأمريكي، خلال تجمع حاشد الخميس الماضي في أوهايو، بسحب ما يقارب من ألفي جندي من القوات الموجودة في سوريا، وقال: “مهمتنا في سوريا هي التخلص من داعش والعودة إلى الديار”.

وأشار كاتب المقالة إلى أن الأمر يتناقض مع موقف كبار المسؤولين في الأمن القومي، فوزير الدفاع جيمس ماتيس قال أواخر العام الماضي، إن “القوات الأمريكية ستبقى لمنع عودة داعش”، وسبقه في ذلك وزير الخارجية المقال، ريكس تيلرسون، بعد أن أعلن أن هناك “خمسة” أهداف بعيدة المدى للوجود الأمريكي في سوريا، من بينها منع عودة داعش وإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا.

وشدد روجين، على أن “ليس هناك قوة تمنع ترامب من تنفيذ وعده بسحب القوات من سوريا سوى النفط، فترامب شكا سابقا من أن القوات الأمريكية ما كان لها أن تنسحب من العراق وكان يجب أن تحتفظ بالنفط.. لذا فمن الممكن أن يدفع النفط ترامب للعدول عن قراره”.

وختم مقاله قائلا: “في حال نفذ ترامب وعده، وسحب القوات الأمريكية من سوريا، فمن المرجح أن يعقد الأكراد صفقة مع حكومة الأسد، وتترك الجماعات التي دعمتها أمريكا، مكشوفة، وهو ما سيسمح للإيرانيين بالسيطرة على تلك المنطقة واستكمال جسرهم البري من طهران إلى بيروت”.

روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى