التسوية السورية وضعت تحت المسألة الكردية

 

كتبت ماريانا بيلينكايا في “كوميرسانت”، حول التنسيق بين واشنطن وأنقرة لعمل مشترك في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية من مناطق الأكراد، وما تريده “قوات سوريا الديمقراطية” من موسكو.

وجاء في المقال: يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مناقشة الوضع السوري مع نظيريه الروسي والإيراني، فلاديمير بوتين وحسن روحاني، في 23 يناير الجاري. في الوقت الحالي، لا توجد تناقضات واضحة بين المشاركين في “ثلاثي أستانا” حول سوريا. لكن كل واحد من الرؤساء قلق بشأن ما سيكون عليه ميزان القوة في هذا البلد بعد انسحاب القوات الأمريكية من هناك. تكاد أنقرة تكون المحاور الوحيد لواشنطن حول هذه القضية. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تارة يهدد أنقرة، وطورا يعدها بتلال من ذهب. حجر العثرة الرئيس بين الولايات المتحدة وتركيا هو مصير الأكراد السوريين.

أردوغان، يتهدد منذ عدة أشهر بعملية عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، شرقي الفرات وفي منبج السورية. رحيل الأمريكيين من سوريا يمكن أن يمنح أنقرة الضوء الأخضر، لكن السياسيين الأمريكيين طالبوا بضمانات لأمن الأكراد.

ناقش الرئيسان (ترامب وأردوغان) إنشاء منطقة أمنية بعمق 20 ميلاً (حوالي 32 كم) على الحدود التركية السورية. وظائف هذه المنطقة غير معروفة بعد، ومن غير المؤكد أن أنقرة وواشنطن لديهما رؤية واحدة للهدف من إنشائها. بالإضافة إلى ذلك، يجب تنسيق المسألة مع جميع القوى الموجودة في المنطقة، وخاصة مع روسيا.

وفي مقابلة مع “كوميرسانت”، أكد الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطي، رياض درار، أن قوات سوريا الديمقراطية تتفاوض، في ضوء تهديدات أنقرة، مع دمشق كي تقوم السلطات السورية بنشر قواتها على الحدود مع تركيا، ومنع هذه التهديدات. وفي رأيه، هذه بادرة ثقة تجاه دمشق. كما أعرب عن أمله في توسط روسيا في المفاوضات مع النظام…حول مستقبل سوريا، وعلى وجه الخصوص، حول الحكم الذاتي لمناطق شمال شرق البلاد (حيث يعيش الأكراد)، ودور قوات سوريا الديمقراطية في بنية ما بعد الحرب في البلاد، وتكامل المقاتلين الأكراد في الجيش السوري.

روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى