مزاح أوساكا الخطير

 

تحت العنوان أعلاه، كتب إدوارد لوزانسكي، في “إزفستيا”، حول طبيعة اللقاء بين بوتين وترامب، في قمة مجموعة العشرين.

وجاء في المقال: قلّة من توقع شيئا مثيرا للاهتمام من اجتماع الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في أوساكا على هامش قمة مجموعة العشرين، بل بقي السؤال عن انعقاد اللقاء عالقا حتى اليوم الأخير تقريبا، إلى حين أكدوا في واشنطن وموسكو أن هذا الاجتماع سيعقد.

بالفعل، كان الجو وديا، وجرى تبادل المجاملات وحتى النكات، ولكن في الوقت نفسه فإن رغبة زعيمي البلدين في محادثات هادفة تتناقض تماما مع ما يحدث الآن في موطن الرئيس الأمريكي.

على الأرض الأمريكية، تبدأ حملة انتخابية دورية، وسرعان ما يتم تفسير أي لفتة من ترامب نحو تحسين العلاقات مع روسيا من قبل خصومه على أنها خيانة أو تأكيد للتآمر الذي اتهموه به. في مثل هذه الحالة، كان من شأن سياسي تقليدي أن يكون حذراً للغاية وباردا بلا ابتسامات أو مجاملات، في التعامل مع فلاديمير بوتين. إلا أن ترامب بالتأكيد لا ينتمي إلى سياسيين من هذا النوع، وبالتالي، فعلى خلفية استخفافه بخصومه وبالصحافة مرة أخرى، عبّر عن ثقته بأن هذا الاجتماع مثمر.

بالنسبة إلى التفاصيل، لم يتوقع أحد توقيع أي اتفاقات، ولم يتم في الواقع إعدادها، لكن الرئيسين قالا إن كلا الجانبين، بل العالم، بأسره مهتم بتحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

يمكن افتراض أن الاجتماع الأخير شكّل خطوة رمزية نحو المستقبل. فيمكن بعد فوز ترامب في انتخابات العام 2020، إذا فاز، توقع خطوات ملموسة في مجال نزع السلاح والأمن السيبراني والتطبيع التدريجي للعلاقات، بما في ذلك إلغاء نظام العقوبات.

بالطبع، يمكن أن تحدث مفاجآت ما، ومع ذلك فربما يتعين علينا جميعا التحلي بالصبر وانتظار نتائج انتخابات نوفمبر 2020، لأن طابع السباق الرئاسي في الولايات المتحدة يستبعد أن يسمح بعقد قمة منفصلة بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، كتلك التي عقدت في يوليو 2018 في هلسنكي.

نقلاً عن صحيفة الإزفستيا الروسية

روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى