حساء الدجاج حليف لا يستهان به ضد الأنفلونزا

اكدت دراسة اميركية الاعتقاد السائد بفضل الحساء المحضر بالدجاج في الوقاية من أعراض نزلات البرد المرضية.

وكشف الباحثون ان حساء الدجاج المطبوخ مع الخضروات والفلفل وزيت الزيتون قد يكون فعلا علاجاً نافعاً لمرض الزكام ونزلات البرد، وذلك بسبب احتواءه على مركب “كارنوزين” الذي يقوي نظام المناعة في الجسم ويساعده على محاربة المراحل الأولى من مرض الزكام بشرط تناوله بشكل مستمر ومنظم لضمان فعاليته.

ويعتبر فيروس الأنفلونزا مرض معد ينتقل بسهولة من شخص لآخر بسبب الرذاذ المنبعث خلال التنفس أو العطس أو السعال أو السيلان من الأنف ويمكنه أن ينتقل كذلك بواسطة الاتصال المباشر عبر المصافحة أو العناق.

وتعد الأماكن الضيقة والمكتظة مناسبة لانتقال الفيروس مثل الحافلات والمدارس وأماكن العمل.

وأعراض الأنفلونزا تتكون في العادة من حمى، سعال، الم في الحلق، سيلان واحتقان في الأنف، صداع، ألم في العضلات وتعب عام في الجسم. ويشعر أغلب الناس بتحسن بعد أسبوع أو اثنين.

وتتضاعف خطورة المرض عند حدوث مضاعفات لدى الأطفال دون سنتين وعند البالغين 65 سنة فما فوق والأشخاص من جميع الفئات العمرية الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة وهو ما يمكن أن يودي بحياة بعض الأشخاص وخاصة أولئك الذين لديهم مشكلات في المناعة.

وتدعم الدراسة الاميركية الاعتقاد الشائع عند عامة الناس كما تؤكد ما توصل اليه في وقت سابق الدكتور ستيفن رينارد من المركز الطبي في جامعة نبراسكا.

واكتشف رينارد بعد تعميم تجربته على بعض المتطوعين وتحليل عينات من الدم بأن المركبات الموجودة في الحساء ساعدت على تقوية مناعة الجهاز التنفسي من خلال تنشيط عمل كريات الدم البيضاء لمحاربة عدوى الإصابة بنزلات البرد بشكل فعّال من خلال تثبيط عمل الفيروسات بالرغم من أنه لم يتمكن من تحديد هذه المركبات الموجودة في حساء الدجاج بشكل دقيق.

ورغم ثبوت منع مكونات حساء الدجاج لتفاقم أعراض البرد أفضل مما تقوم به أنواع كثيرة أخرى من الحساء، يبقى سر فعالية الطبخة غير واضح.

ويرى البعض أن فوائد حساء الدجاج وتصديها للبرد قد تكون مجرد أمور نفسية، تجعل المريض يراهن على الطعام لمقاومة المرض، فيما يؤكد آخرون أن لمكونات الوجبة قدرة على مجابهة الفيروسات في الدم.

وعموما يبقى التطعيم افضل طريقة لتفادي الاعراض المرضية المرهقة للأنفلونزا.

وعادة يستغرق الشفاء من اعراض انزلات البرد فترة قد تفوق الاسبوع،غير ان علماء يابانيين اختصروا المدة الى يوم واحد.

وعلى خلاف الأدوية المستخدمة في هذا المجال حاليا، يمنع الدواء الجديد انتشار العدوى ويقتل الفيروس كما يمنع هذا وصول الأنزيمات إلى الفيروس وهي الأنزيمات اللازمة لتكاثره.

وتمكن الطريقة العلاجية المبتكرة من التخلص تماما من اعراض الأنفلونزا في خلال يوم واحد فقط.

والى حد الان، اجتاز الدواء الجديد المرحلة الأولى من الاختبارات السريرية التي أجريت في اليابان مؤكدا فعاليته الجيدة.

وينظر بدء اختبارات المرحلة الثانية في نوفمبر/تشرين الثاني حيث يزداد عدد المصابين بالإنفلونزا عادة.

ووفقا لوزارة الصحة اليابانية فأن الدواء الجديد سوف يطرح في الأسواق عام 2018 بعد الانتهاء من الاختبارات اللازمة والتأكد من فعاليته العلاجية وعدم وجود أعراض جانبية له.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى