طفلك يغار من شقيقه… اليك 5 نصائح لحلّ هذه المشكلة

يعتبر حدث ولادة طفلٍ جديدٍ في العائلة خبرًا سارًّا يتلقاه الجميع بسعادة. الّا أن الخبر المفرح نفسه لطالما أثار تساؤلاتٍ لدى شقيقه عن مصيره الشخصيّ وإمكان احتلال الطفل الصغير مكانة مميّزة في حياة العائلة على حسابه. يأتي هذا الإحساس بعد أن يسرق حدث الولادة السعيد الأنظار لكونه وليد اللحظة، ويستمرّ الواقع على هذا المنوال بعد الأشهر الأولى على الولادة بسبب حاجة الصغير الى العناية اللازمة. وفي حال اتسمت تصرّفات شقيقه بالعدائيّة تجاهه، فهذا مؤشّرٌ واضح على أن أزمة غيرة حادّة قد تتحكّم بالعلاقة بين الطرفين على نحوٍ بعيد، ما يحتّم ضرورة تدارك الأمر قبل تطوّره سلبًا وانعكاسه على الحياة العائليّة. ومن هنا اليك 5 نصائح للتعامل مع هذا الموقف بحكمة.

• “هو يعتمد عليك كي تحميه”

من الحكمة تصوير طفلك البكر على أنه محطّ ثقة لديك وأنه بطلٌ عائليٌّ بامتياز. يحصل ذلك حين توثّقين العلاقة بين الشقيقين على أساس أن البكر هو محور الحدث الى جانب شقيقه. فحدّثيه عن دورٍ أساسيّ له بعد ولادة شقيقه الصغير في حمايته من جهة، والمساهمة في الاعتناء به من جهة ثانية. ومن المستحسن الحديث عن دوره الفاعل في حماية شقيقه أمام الجميع ما يجعله جزءًا أساسيًّا من الحدث ويرضي شخصه.

• “كنت مثله وأنت صغير”

اوجدي لدى طفلك تصوّرًا صريحًا في أن أخيه ينتمي اليه في الكيان والمضمون، لأن ذلك سيساهم حتمًا في اعتبار شقيقه جزءًا لا يتجزّء منه ومن عائلته، وسيحبّه أكثر لأنه سيجد منه صورةً عنه. من هنا يمكنك استخدام عباراتٍ ايجابيّة كالقول: “كم هو يشبهك عندما كنت صغيرًا. هو جميلٌ مثلك وقويّ البنية كأخيه”.

• “ماذا تريد أن نسمّيه؟”

من الضروري أن تأخذي رأي طفلك في تسمية شقيقه لأن ذلك العامل سيساهم حتمًا في إيجاد حماسةٍ كبيرة لديه لاستقباله ويساهم في تحويل حدث الولادة لديه الى حدثٍ ايجابيٍّ مشوّق. وفي حال وجدت أن الاسم المطروح من قبله غير مستحبّ منك، من الأجدر حينها تخييره بين اسمين أو أكثر والقول له مثلًا: “أنت ستشاركنا في اتخاذ القرار. ماذا تريد أن نسمّي الطفل الجديد؟”.

• “سيكون أروع صديقٍ لك حين يكبر”

من الجميل الحديث عن مستقبل الأيام التي تنتظر طفلك وتكوين صورة ايجابيّة حول الغد المنتظر. وبما أن الشقيق هو أقرب إنسانٍ الى أخيه، من الضروري الحض على تمتين هذه العلاقة الوطيدة بينهما منذ الأيام الأولى على حدث الولادة. عديه أنه سيكون صديقًا رائعًا وسيتقاسم معه اللحظات الجميلة وسيسعده وجوده الى جانبه في كلّ الأوقات بدلًا أن يبقى وحيدًا في المنزل.

• “هو أخوك البكر… أريدك أن تكون مثله”

على عكس الحديث الى ابنك البكر عن أخيه الصغير، يمكن أن تستخدمي استراتيجيّة مقابلة لتوصيل رسالةٍ غير مباشرة الى الطفل الذي يغار. ويحصل ذلك من خلال مخاطبة المولود الجديد والتكلّم معه عن شقيقه البكر وانجازاته في المدرسة وحسن سلوكه في المنزل ويأتي ذلك على مسمع شقيقه الذي سيشعر بالفرح ويعتبر نفسه قدوة في حياة أهله وشقيقه.

صحيفة النهار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى