تحليلات سياسية

غانتس من «معسكر سالم»: التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية مستمر

في جولة له على منطقة شمالي الضفة الغربية المحتلة، أكد وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، على «التعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختلفة والسلطة الفلسطينية في عمليات البحث عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فرّوا من سجن «جلبوع»، يوم الإثنين الماضي»، لافتاً إلى أن «التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية مستمرّ».

وأشار غانتس إلى أن «علاقاتنا مع السلطة الفلسطينية مستمرة» في إشارة إلى استمرار التنسيق الأمني وبضمنه التنسيق في البحث عن الأسرى، معتبراً أنه «ينبغي أن ندرك أن الحديث يدور عن ستة أشخاص يتواجدون بين الملايين الذين يعيشون هنا. وينبغي أن نكون قادرين على معالجة أمر هؤلاء الستة والذين يقدمون المساعدة لهم من دون أن نخرق التوازنات الأخرى داخل المنطقة. وآمل أن ينتهي اليوم بهدوء والجيش الإسرائيلي مستعدّ لأي تطور مهما كان في أحد الأماكن». حسبما نقلت عنه الإذاعة العامة الإسرائيلية «ريشت كان».

وأفاد بيان أصدره مكتب غانتس، بأن وزير الأمن «أجرى تقييماً للوضع في معسكر سالم، بمشاركة ضباط في الجيش الإسرائيلي، بينهم رئيس شعبة العمليات عوديد بسيوك، وقائد المنطقة الوسطى، يهودا فوكس، وقائد فرقة الضفة الغربية العسكرية، يانيف ألئلوف، ورئيس الإدارة المدنية قارس عطيلة، ومندوبون عن الشاباك وحرس الحدود والشرطة ومصلحة السجون»، بالإضافة إلى أنه جال على منطقة «معبر الجلمة».

وقال غانتس إنه «أنهى زيارة ميدانية وتقييماً للوضع مع كلّ الجهات التي تشارك في مطاردة الفارّين الستة».

وأضاف أن «انطباعي هو أنه يجري عمل حازم وجماعي لائق بين كلّ الأذرع. سنقبض في نهاية الأمر على الفارين من السجن من خلال عملية ميدانية واسعة، سواء كانت منطقة قريبة من هذه المنطقة أو في مناطق بعيدة».

وتابع غانتس أنه «سنواصل هذه العملية ونضمن الأمن لهذه المنطقة. وكما قلت، لديّ انطباع كبير من التعاون الضروري لنجاح ما يحدث الآن على الأرض، من المستوى الاستخباراتي وحتى المستوى العملاني الميداني. وهذا التعاون سيستمر وفي نهاية الأمر، عاجلاً أو آجلاً، سنقبض على من ينبغي القبض عليهم».

إلى ذلك، استمرّ جيش العدو الإسرائيلي بنصب الحواجز في كلّ أنحاء الضفة الغربية المحتلة، فيما تنصب قوات شرطة العدو حواجز داخل أراضي الـ48 المحتلة، ومن الجليل شمالاً وحتى مستعمرة تل أبيب في وسط فلسطين المحتلة، في وقت تتحدث فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن أنه لا توجد لدى أجهزة الأمن أدنى فكرة حتى الآن حول مكان تواجد الأسرى الستة، وسط تقديرات بأنهم تفرّقوا وأن قسماً منهم دخل إلى الضفة والقسم الآخر ما زال في أراضي الـ48.

 

 

صحيفة الاخبار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى