حياة الأميرة فوزية في معرض مصري

 

تنظم مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة في “الجامعة الأميركية في القاهرة” معرضاً بعنوان: “الأميرة فوزية: التباين في رؤية وسائل الإعلام الغربية والمحلية للمرأة المصرية”. يتناول المعرض رؤية وسائل الإعلام المصرية والدولية للمرأة المصرية من خلال حياة الأميرة فوزية، شقيقة الملك فاروق والزوجة الأولى لشاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي. يتزامن المعرض مع الذكرى السنوية السادسة لوفاة الأميرة فوزية ويستمر حتى 31 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

ألقى الكلمة الرئيسة في الافتتاح المؤرخ ماجد فرج والذي ساهم بمقتنياته الشخصية في المعرض ومنها مجموعة ألبوم الزفاف الإمبراطوري للأميرة فوزية وشاه إيران في عام 1939.

يُظهر المعرض كيف صورت وسائل الإعلام المصرية الأميرة فوزية كنموذج للمرأة الحديثة، حيث قادت المبادرات الصحية والجمعيات الخيرية التي عملت على تحسين ظروف المرأة، بينما صورتها وسائل الإعلام الدولية على أنها مجرد أداة سياسية. يستكشف المعرض هذا التناقض من خلال بحث للصور الرسمية والإعلامية للأميرة فوزية، قامت به جانا أمين، الطالبة المصرية الأميركية، والتي تدرس في الصف الأول الثانوي في أكاديمية ميلتون في ولاية ماساتشوستس الأميركية. اعتمدت أمين على الأبحاث التي أجريت في الأرشيف الوطني للمملكة المتحدة ومكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة في الجامعة الأميركية في القاهرة. ولدى أمين شغف بالعلاقات الدولية ودراسات الشرق الأوسط وتولي اهتماماً خاصاً بدراسات النوع الإجتماعي والإسلام.

تقول أمين: “أنا سعيدة للغاية بإقامة هذا المعرض، إذ أتاح لي الفرصة للكشف عن الازدواجية في رؤية المرأة المصرية في وسائل الإعلام الغربية والمصرية. لعبت النساء المصريات دائماً دوراً بارزاً في المجتمع، ولكن للأسف، لا يعلم الشباب المصري الكثير عن هذا التاريخ. آمل أن يساعد هذا المعرض في إلهام النساء المصريات الشابات بالحديث عن قصصهن الخاصة”.

وتابعت أمين قائلة: “كان العمل في هذا المعرض تجربة تنويرية حقيقية نظراً إلى وجود الكثير من الأعمال القائمة على البحث، خلف الكواليس. إن وثائق الجامعة الأميركية في القاهرة فريدة من نوعها، ونجح فريق الجامعة في العثور على وثائق تدل على حضور كبير للأميرة فوزية في وسائل الإعلام المصرية بخلاف وسائل الإعلام الدولية. وتشمل الوثائق مجلة “المصور”، جريدة “الأهرام”، جريدة “المصري”، ومجلة “راديو مصر” ومجلة “آخر ساعة”. وبعد تجميع المواد وتنظيمها، لعب مختبر الصيانة في المكتبة دوراً مهماً في مساعدتنا في الحفاظ على المجلات القديمة التي كنا نستخدمها، بجانب رقمنة ألبوم الزفاف الملكي للعام 1939 ليتمكن الزوار من التفاعل مع الألبوم رقمياً”.

وتقول منسق المعرض إيمان مورجان: “يقدم هذا المشروع الذي أستغرق إنجازه عاماً، رسالة قوية للشباب، فهو نتاج رحلة بحث مكثف بدأت في أغسطس 2018، وصولاً إلى المجلات والصحف والصور الفوتوغرافية التاريخية وإقامة المعرض، ولذلك نأمل في أن يشجعهم على إجراء الأبحاث”.

 

 

صحيفة الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى